كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أمس أن رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية اللواء أفيف كوخافي زار الولايات المتحدة سراً للتحذير من وصول أسلحة متطورة، موجودة بحوزة سوريا، إلى يد حزب الله في لبنان في حال تدهور الأوضاع في سوريا.

وقالت "هآرتس" إن كوخافي قام بزيارة سرية إلى الولايات المتحدة قبل ثلاثة أسابيع، بعد مرور يوم على إحياء ذكرى النكسة، والتقى مع مسؤولين أميركيين في واشنطن ومع سفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي في نيويورك. وأضافت الصحيفة إن كوخافي تحدث بشأن الأوضاع في سوريا ولبنان خلال لقاءات مع مسؤولين في أجهزة الاستخبارات الأميركية وسفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي.

وبحسب الصحيفة، فإن دبلوماسياً، لم تحدد هويته، قال إن كوخافي حذر خلال هذه اللقاءات من أنه في حال سقوط نظام الأسد، فإن أسلحة متطورة موجودة بحوزة الجيش السوري ستسقط بيد حزب الله. وتركزت محادثات كوخافي أساساً حول الوضع في سوريا وزعزعة نظام الأسد.

وقالت الصحيفة إن هدف زيارة كوخافي هو محاولة التأثير على تقرير المراقبين من قبل الأمم المتحدة في الجولان الذي سيتطرق إلى أحداث ذكرى النكسة، وأيضاً على تقرير السكرتير العام للأمم المتحدة بشأن تطبيق قرار مجلس الأمن الرقم 1701 الذي أنهى حرب لبنان الثانية في صيف عام 2006.

ووفقا لصحيفة "الأخبار" فإن الصحف الإسرائيلية الصادرة أمس كانت أبرزت الأنباء التي نشرتها صحيفة «لو فيغارو» الفرنسية بأن حزب الله ينقل أسلحة، وخصوصاً صواريخ، من سوريا إلى لبنان. ونقلت «هآرتس» عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين قولهم إن إسرائيل تلحظ وجود نشاط حثيث من جانب حزب الله على خلفية الأحداث في سوريا. وأشارت الصحيفة إلى أن وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك كان قد هدد في مناسبات عدة في الفترة الأخيرة بأنه في حال وصول أسلحة «كاسرة للتوازن» إلى يد حزب الله، فإن إسرائيل ستدرس إمكان تنفيذ عملية عسكرية لإحباط نقل أسلحة كهذه.

وفي سياق متصل، نقلت إذاعة صوت إسرائيل عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها أن الجيش الإسرائيلي يهدد باجتياح جنوب لبنان بسبب قيام حزب الله بتفجير الأوضاع ضد إسرائيل في غالبية قرى الجنوب اللبناني، مما أدى إلى تدهور الأوضاع الأمنية في هذه القرى، وهذا ما يمثل خطراً على أمن "إسرائيل" القومي.

ووفقا لموقع "اليوم السابع" المصري فإن المصادر الأمنية نقلت لإذاعة صوت إسرائيل، أن إسرائيل تستعد لشن عملية عسكرية واسعة النطاق على الجنوب اللبناني إذا طرأ تدهور على الأوضاع الأمنية في هذه المنطقة، التي اكتشف فيها مؤخراً وسائل قتالية ومقرات قيادة ومستحكمات تابعة لمنظمة حزب الله.

وزعمت المصادر الأمنية الإسرائيلية أنه إذا شن الجيش الإسرائيلي هجوما على جنوب لبنان، فإنه سيسعى قدر المستطاع إلى تقليص حالات الإصابة في صفوف المدنيين، وسيستخدم الوسائل المتاحة لإرسال توجيهات للمدنيين اللبنانيين بالجلاء عن بيوتهم حرصا على حياتهم.

وذكرت المصادر أن مختلف الجهات اللبنانية أبدت اهتماماً بالغاً بالتدريب العسكرى للجيش الإسرائيلى الذي جرى الأسبوع الماضى تحت اسم "نقطة تحول 5"، وكان حزب الله والإعلام اللبنانى على رأس المهتمين بتدريبات الجيش الإسرائيلي، وتابعت الجهات اللبنانية مراحل التمرين بترقب شديد وسط مخاوف أن تستغله إسرائيل لشن هجوم على حزب الله.

 

  • فريق ماسة
  • 2011-06-26
  • 10488
  • من الأرشيف

إسرائيل.. تهدد باجتياح جنوب لبنان بحجة امتلاك حزب الله صواريخ "كاسرة للتوازن"

  كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أمس أن رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية اللواء أفيف كوخافي زار الولايات المتحدة سراً للتحذير من وصول أسلحة متطورة، موجودة بحوزة سوريا، إلى يد حزب الله في لبنان في حال تدهور الأوضاع في سوريا. وقالت "هآرتس" إن كوخافي قام بزيارة سرية إلى الولايات المتحدة قبل ثلاثة أسابيع، بعد مرور يوم على إحياء ذكرى النكسة، والتقى مع مسؤولين أميركيين في واشنطن ومع سفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي في نيويورك. وأضافت الصحيفة إن كوخافي تحدث بشأن الأوضاع في سوريا ولبنان خلال لقاءات مع مسؤولين في أجهزة الاستخبارات الأميركية وسفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي. وبحسب الصحيفة، فإن دبلوماسياً، لم تحدد هويته، قال إن كوخافي حذر خلال هذه اللقاءات من أنه في حال سقوط نظام الأسد، فإن أسلحة متطورة موجودة بحوزة الجيش السوري ستسقط بيد حزب الله. وتركزت محادثات كوخافي أساساً حول الوضع في سوريا وزعزعة نظام الأسد. وقالت الصحيفة إن هدف زيارة كوخافي هو محاولة التأثير على تقرير المراقبين من قبل الأمم المتحدة في الجولان الذي سيتطرق إلى أحداث ذكرى النكسة، وأيضاً على تقرير السكرتير العام للأمم المتحدة بشأن تطبيق قرار مجلس الأمن الرقم 1701 الذي أنهى حرب لبنان الثانية في صيف عام 2006. ووفقا لصحيفة "الأخبار" فإن الصحف الإسرائيلية الصادرة أمس كانت أبرزت الأنباء التي نشرتها صحيفة «لو فيغارو» الفرنسية بأن حزب الله ينقل أسلحة، وخصوصاً صواريخ، من سوريا إلى لبنان. ونقلت «هآرتس» عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين قولهم إن إسرائيل تلحظ وجود نشاط حثيث من جانب حزب الله على خلفية الأحداث في سوريا. وأشارت الصحيفة إلى أن وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك كان قد هدد في مناسبات عدة في الفترة الأخيرة بأنه في حال وصول أسلحة «كاسرة للتوازن» إلى يد حزب الله، فإن إسرائيل ستدرس إمكان تنفيذ عملية عسكرية لإحباط نقل أسلحة كهذه. وفي سياق متصل، نقلت إذاعة صوت إسرائيل عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها أن الجيش الإسرائيلي يهدد باجتياح جنوب لبنان بسبب قيام حزب الله بتفجير الأوضاع ضد إسرائيل في غالبية قرى الجنوب اللبناني، مما أدى إلى تدهور الأوضاع الأمنية في هذه القرى، وهذا ما يمثل خطراً على أمن "إسرائيل" القومي. ووفقا لموقع "اليوم السابع" المصري فإن المصادر الأمنية نقلت لإذاعة صوت إسرائيل، أن إسرائيل تستعد لشن عملية عسكرية واسعة النطاق على الجنوب اللبناني إذا طرأ تدهور على الأوضاع الأمنية في هذه المنطقة، التي اكتشف فيها مؤخراً وسائل قتالية ومقرات قيادة ومستحكمات تابعة لمنظمة حزب الله. وزعمت المصادر الأمنية الإسرائيلية أنه إذا شن الجيش الإسرائيلي هجوما على جنوب لبنان، فإنه سيسعى قدر المستطاع إلى تقليص حالات الإصابة في صفوف المدنيين، وسيستخدم الوسائل المتاحة لإرسال توجيهات للمدنيين اللبنانيين بالجلاء عن بيوتهم حرصا على حياتهم. وذكرت المصادر أن مختلف الجهات اللبنانية أبدت اهتماماً بالغاً بالتدريب العسكرى للجيش الإسرائيلى الذي جرى الأسبوع الماضى تحت اسم "نقطة تحول 5"، وكان حزب الله والإعلام اللبنانى على رأس المهتمين بتدريبات الجيش الإسرائيلي، وتابعت الجهات اللبنانية مراحل التمرين بترقب شديد وسط مخاوف أن تستغله إسرائيل لشن هجوم على حزب الله.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة