أعلن رئيس الحكومة اللبناني نجيب ميقاتي السبت 25/6/2011، انه سيعمل على جمع السلاح من مدينة طرابلس في شمال البلاد التي شهدت الأسبوع الماضي اشتباكات تسببت بمقتل سبعة أشخاص، معتبراً أن "لا سبب جوهرياً للاحتفاظ بالسلاح في ظل الأجهزة الأمنية".وقال ميقاتي، بحسب بيان وزعه مكتبه الإعلامي وفقاً لوكالة "فرانس برس": إن "التجاوب مع أماني أهل طرابلس وتمنيات الجميع لسحب السلاح من المدينة بإحيائها كافة يشكل أبسط البديهيات، إذا أردنا فعلا آمناً واستقراراً دائمين في المدينة".وأضاف "لا سبب جوهرياً للاحتفاظ بالسلاح في ظل امن الأجهزة الأمنية الشرعية الذي لن نرضى له بديلاً أو شريكاً، وسنعمل على تحقيق ما يريده الطرابلسيين وجميع اللبنانيين، من خلال خطوات مدروسة وإجراءات واقعية بالتنسيق مع الجميع"، مشدداً على رفضه أن "يفسر أي إجراء امني بأنه موجه ضد طرف معين او لمصلحة طرف آخر".وقتل سبعة أشخاص وأصيب عدد آخر بجروح في اشتباكات مسلحة وقعت في 17 حزيران في طرابلس بين منطقة باب التبانة ومنطقة جبل محسن، وجاءت اثر تظاهرة مناهضة وأخرى مؤيدة للرئيس بشار الأسد سارت في المدينة.وجاء موقف ميقاتي اليوم خلال استقباله نواب مدينة طرابلس الذين تحدث باسمهم النائب سمير الجسر (من كتلة تيار المستقبل بزعامة الحريري)، وقال "أكدنا أن موضوع (طرابلس منزوعة السلاح) ليس مجرد شعار بل هو مطلب سنلاحقه باستمرار".وأضاف أن "المشكلة تكمن خصوصاً في السلاحين الثقيل والمتوسط"، مشيراً إلى أن نزع السلاح يجب أن يشكل "بداية لنزع السلاح من كل لبنان في ما بعد".وتم نزع سلاح الميليشيات في لبنان، بعد انتهاء الحرب الأهلية اللبنانية (1975-1990)، إلا انه تبين خلال أحداث أمنية متعددة في السنوات الماضية وجود كميات كبيرة من السلاح في عدد من المناطق بينها طرابلس حيث صراع تاريخي بين باب التبانة وجبل محسن، وحيث تنتشر المنظمات الإسلامية الأصولية.

 

  • فريق ماسة
  • 2011-06-24
  • 7937
  • من الأرشيف

نجيب ميقاتي ..سيعمل على جمع السلاح في طرابلس

  أعلن رئيس الحكومة اللبناني نجيب ميقاتي السبت 25/6/2011، انه سيعمل على جمع السلاح من مدينة طرابلس في شمال البلاد التي شهدت الأسبوع الماضي اشتباكات تسببت بمقتل سبعة أشخاص، معتبراً أن "لا سبب جوهرياً للاحتفاظ بالسلاح في ظل الأجهزة الأمنية".وقال ميقاتي، بحسب بيان وزعه مكتبه الإعلامي وفقاً لوكالة "فرانس برس": إن "التجاوب مع أماني أهل طرابلس وتمنيات الجميع لسحب السلاح من المدينة بإحيائها كافة يشكل أبسط البديهيات، إذا أردنا فعلا آمناً واستقراراً دائمين في المدينة".وأضاف "لا سبب جوهرياً للاحتفاظ بالسلاح في ظل امن الأجهزة الأمنية الشرعية الذي لن نرضى له بديلاً أو شريكاً، وسنعمل على تحقيق ما يريده الطرابلسيين وجميع اللبنانيين، من خلال خطوات مدروسة وإجراءات واقعية بالتنسيق مع الجميع"، مشدداً على رفضه أن "يفسر أي إجراء امني بأنه موجه ضد طرف معين او لمصلحة طرف آخر".وقتل سبعة أشخاص وأصيب عدد آخر بجروح في اشتباكات مسلحة وقعت في 17 حزيران في طرابلس بين منطقة باب التبانة ومنطقة جبل محسن، وجاءت اثر تظاهرة مناهضة وأخرى مؤيدة للرئيس بشار الأسد سارت في المدينة.وجاء موقف ميقاتي اليوم خلال استقباله نواب مدينة طرابلس الذين تحدث باسمهم النائب سمير الجسر (من كتلة تيار المستقبل بزعامة الحريري)، وقال "أكدنا أن موضوع (طرابلس منزوعة السلاح) ليس مجرد شعار بل هو مطلب سنلاحقه باستمرار".وأضاف أن "المشكلة تكمن خصوصاً في السلاحين الثقيل والمتوسط"، مشيراً إلى أن نزع السلاح يجب أن يشكل "بداية لنزع السلاح من كل لبنان في ما بعد".وتم نزع سلاح الميليشيات في لبنان، بعد انتهاء الحرب الأهلية اللبنانية (1975-1990)، إلا انه تبين خلال أحداث أمنية متعددة في السنوات الماضية وجود كميات كبيرة من السلاح في عدد من المناطق بينها طرابلس حيث صراع تاريخي بين باب التبانة وجبل محسن، وحيث تنتشر المنظمات الإسلامية الأصولية.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة