محمد سعيد حمادي البالغ 40 عاماً شاهد جديد على جرائم و وحشية من يقتل ويدمر ويخرب تحت شعار الإصلاح آلمه أن يرى بلده تتمزق و ترتفع فيها أصوات التخريب و الدمار وتزداد فيها سطوة المخربين الذين لاثقافة لهم سوى القتل فتداعى مع عدد من المثقفين والشخصيات الاجتماعية في منطقة معرة النعمان على عقد اجتماعات مع الأهالي لمناقشتهم و توضيح الأمور بعد أن ذهبت الاحتجاجات الشعبية باتجاه العنف وبدت الأيادي الخارجية واضحة فيها .وقال حمادي في تصريح للصحفيين بدمشق اليوم ..توجهت و عدد من أصدقائي إلى منطقة جبل الزاوية ومعرة النعمان و التقينا بعدد من الأصدقاء والمحبين ومن المعارضين أيضاً واتفقنا على أن تخرج هذه الاحتجاجات من العنف ومن استخدام السلاح من أجل حقن الدماء وبعد تحرك قارب الـ 20 يوماً تلقينا تجاوباً ممتازاً ضم كل أبناء المنطقة حتى المتشددين سياسياً منهم والذين شاهدوا بأم العين ما يجري على أرض الواقع من سيارات حديثة تتحرك بلا لوحات وتوفر أحدث أنواع الأسلحة وأجهزة الاتصال لدى بعض الأشخاص الذين يقودون التجمعات الشعبية كأجهزة الاستقبال والإرسال واللاسلكي.

وأضاف ... على ما يبدو فإن الناس الذين كانوا يديرون هذا الأمر استاؤوا من التفاف أبناء المنطقة حول مسألة الحوار فدعوتنا كانت واضحة تعالوا لنتحاور ونشكل لجان دون أن يحدد لنا أحد شكل الحوار لأننا أولى بوطننا سورية وبعد جلسة في قرية "فركيا" تم اختطافي أنا وزميلي عماد اصطيف من أبناء المنطقة وجرى تعذيبنا بطرق وحشية جداً بجميع وسائل التعذيب واكتشفت أن لدى هؤلاء أدوات تعذيب حديثة وأجهزة تنصت ومراقبة خطوط وكل هذا التعذيب كان بسبب دعوتي للحوار حيث قالوا لي أنت خائن وأتيت لتشق صفوف الثورة وبعد احتجازي لـ 7 ساعات واستخدام كل وسائل التعذيب من الحرق والكهرباء أغمي علي وعندما أفقت وجدت نفسي في سيارتي مع زميلي عماد في مكان خال بجبل الزاوية واستطعنا التغلب على الألم والوصول إلى مدينة المعرة بصعوبة وبعد أكثر من ساعتين بسبب عدم قدرتي الكاملة على القيادة وكذلك زميلي هذا ما حدث باختصار من أشخاص يدعون أنهم يريدون الحرية.

ولفت حمادي إلى أن الخاطفين أخذوا عليه عهدا بألا يعود للمنطقة على الإطلاق وخاطبه عدد منهم و هو معصوب العينين وأقسموا على أنهم لو شاهدوه في المنطقة سيقتلونه هو وعائلته معتبراً أن مالقيه كان بسبب فكره و وعيه وطلبه للحرية بشكل حضاري الا أن خاطفيه المرتبطين بمراكز خارجية واستخبارات وتمويل ودعم يستاؤون من أي عمل إيجابي لدرجة أنهم لو شاهدوا مسؤولاً حكومياً يقوم بعمل إيجابي يحقدون.

وقال حمادي كنت أتحرك أنا وزملائي كل في نطاقه وأغلبهم من أبناء المنطقة وهم من الوجوه المعروفة في المنطقة إلا أن هذه الجماعات على ما يبدو اعتبرتني رأس الحربة في هذا الأمر وخصوصاً أني كنت في قرية قريبة من معرة النعمان اسمها كفر روما يوم السبت في لقاء مع وجهاء القرية ومثقفيها ومتعلميها وبعد حوار طويل حول أن المنشآت العامة للجميع وليست ملكاً لأحد جاءنا خبر أن هناك من يريد اقتحام متحف معرة النعمان فقام المجتمعون قومة رجل واحد وعندما وصلنا المعرة كان هناك أكثر من مئتي شخص ووجدنا أبناء مدينة معرة النعمان من الشباب المخلصين والمثقفين يحمون بصدورهم العارية متحف المدينة و لكن هذا على ما يبدو اثار استياء هذه الجماعات فقد اعتبروني مرتداً لأنني ذهبت لأحمي الأوثان حسب تعبيرهم وقالوا لي يا وثني إذا كررت ذلك لن نقتلك وحدك سنقتل عائلتك أولاً ثم نقتلك ولكنني لا أخشى على نفسي فلأجل سورية اعتبر ما قمت به قليلاً.

وأكد حمادي بصراحة ..الناس على أرض الواقع يعتبرون الجيش هو جيش سورية وليس جيش أحد.. جيش الوطن وبعد اجتماعات طويلة تم إصدار بيان في تلك المنطقة من قبل قيادات المحتجين مفاده نريد أن يأتي الجيش وسنستقبله بالأرز والورود وهذا أيضاً كان أحد الأسباب الأساسية لما حدث معي لدرجة أن أحد أفراد التنظيمات المسلحة قال لي "لو جاء الجيش التركي لاستقبلناه فعلاً بالورود والأرز أما جيش السوري سنفتته ونقتله وقد أخذنا كافة الاحتياطات لقتل هؤلاء الذين يسمون أنفسهم جيشاً وطنياً" وشكلت مسألة الاتفاق على الجيش على أنه جيش سوري وجيش الوطن ويحمي الجميع دون استثناء استفزازاً كبيراً لهم.

و قال حمادي خلال الجولات الميدانية تغيرت الكثير من آرائي فقد التقيت بهذا الشعب البسيط الذي يفكر بإصلاحات أو مطالب معينة كما رأيت الناس الذين لا يريدون الخير لسورية وأجزم جزماً قاطعاً عبر ما شاهدته بأم العين ومن خلال الأصدقاء الذين كانوا معي أن ما يحرك هذه الاحتجاجات هو أيد خارجية وواضحة وقد رأينا رجال استخبارات غرباء على جسر المعرة الشمالي وهم يحملون المناظير الحربية وأحدث أجهزة اللاسلكي والاتصال وهم من أوعز لمن قام بمهاجمة عناصر الأمن يوم الجمعة الماضي و قد كنت في المكان عينه ورأيت من يأخذ الأماكن ويتمترس ويحاول الدخول إلى القصر العدلي من أجل احتلاله وحرق مفارز الأمن والمنشآت الحكومية في معرة النعمان.

وأضاف ..اتفقنا بأنه لا يحق لأحد ان يتحدث باسم الناس سوى من يعيش مشاكلهم وظروفهم وحياتهم اليومية والتجاوب الذي لقيه هذا الاتفاق في المنطقة أثار استياء هذه الجماعات الأمر الذي ساهم وبشكل فاعل فيما حدث لنا وهو أيضا مايعرض زملاءنا وأصدقاءنا للتهديد حتى الآن.

وختم ... لقد كان إصرارنا دائماً على أن يكون الحوار تحت سقف الوطن ووحدته أرضاً وشعباً وأن ينطلق من كافة المشارب والآراء السياسية وعلى أرض الواقع خارج صفحات الجرائد والمواقع الإلكترونية والإعلام أي أن يكون التحرك بين الناس فلا يجري حوار في مكان غير مكان وجود الناس ووجهة النظر لم تعجب على مايبدو الجهات التي تمول وتدعم ما يجري على الأرض وأضيف أن الكثير من الأصدقاء والمعارف من شعراء وكتاب وروائيين وسياسيين وأصحاب الرأي في تلك المنطقة لن يسمحوا بالذهاب للمجهول وقد كنا في البداية على رأس التجمعات ولكن اليوم انكفأنا لأن الأمور ذهبت باتجاه مغاير فاليوم لا نستطيع أن نبني حواراً حقيقياً سوى بعد تأمين الجيش العربي السوري لكافة المناطق على الأراضي السورية لأننا لن نستطيع القيام بأي حوار مع وجود هؤلاء المجرمين والقتلة.

بدورها ذكرت السيدة عفاف عارف سلو زوجة حمادي في تصريح لسانا ما حدث معها ليلة اختطاف زوجها قائلة إنه خرج الساعة العاشرة مساء وعند حلول الساعة الواحدة بعد منتصف الليل حاولت الاتصال به ولكن كان جهازه الخليوي مقفلاً واستمر على هذا الوضع حتى الساعة الخامسة صباحاً حيث أعادت محاولة الاتصال به ففتح الخط ولم تسمع سوى ضوضاء وأصوات لم تتعرف عليها موضحة أنها لم تعلم أي شيء عن زوجها حتى عاد وأخبرها بما حدث.

ووصفت السيدة عفاف حالة الخوف الشديد التي شعرت به وأولادها الأربعة مؤكدة أن رغبة زوجها وأصدقائه بحقن الدماء وإعادة المطالب إلى وجهتها الصحيحة بعيداً عن العنف والسلاح والتدخل الأجنبي أثارت استياء بعض الجماعات ودفعتها للتصرف بوحشية كبيرة مع زوجها.

من جانبه أوضح سالم عنتابي مدير مشفى الهلال الأحمر أن حمادي وصل أمس وقد تعرض لرضوض متعددة في جسمه أثناء تعذيبه من قبل جماعات مسلحة حيث ذكر أنهم استخدموا وسائل تعذيب مختلف مثل الجنزير والكبل والبنسة وحرق جسمه بالنايلون المذوب والسجائر وتبين بالفحص الطبي انه مصاب برضوض على الظهر والكتفين والرقبة و رضوض على العضد الأيمن و الورك الأيمن والأيسر وآثار حرق بالنايلون والكهرباء والسجائر على القدم اليمنى ورضوض على البطن مبيناً أن الكادر الطبي قام بكافة التحاليل اللازمة إضافة للصور الإشعاعية و الايكو و الاستشارة العصبية والعظمية والجراحية وحالته مستقرة حتى الآن.

  • فريق ماسة
  • 2011-06-12
  • 11475
  • من الأرشيف

الحرية ..في معرة النعمان لا للحوار نعم للخطف والتعذيب لكل من يريد الحوار

  محمد سعيد حمادي البالغ 40 عاماً شاهد جديد على جرائم و وحشية من يقتل ويدمر ويخرب تحت شعار الإصلاح آلمه أن يرى بلده تتمزق و ترتفع فيها أصوات التخريب و الدمار وتزداد فيها سطوة المخربين الذين لاثقافة لهم سوى القتل فتداعى مع عدد من المثقفين والشخصيات الاجتماعية في منطقة معرة النعمان على عقد اجتماعات مع الأهالي لمناقشتهم و توضيح الأمور بعد أن ذهبت الاحتجاجات الشعبية باتجاه العنف وبدت الأيادي الخارجية واضحة فيها .وقال حمادي في تصريح للصحفيين بدمشق اليوم ..توجهت و عدد من أصدقائي إلى منطقة جبل الزاوية ومعرة النعمان و التقينا بعدد من الأصدقاء والمحبين ومن المعارضين أيضاً واتفقنا على أن تخرج هذه الاحتجاجات من العنف ومن استخدام السلاح من أجل حقن الدماء وبعد تحرك قارب الـ 20 يوماً تلقينا تجاوباً ممتازاً ضم كل أبناء المنطقة حتى المتشددين سياسياً منهم والذين شاهدوا بأم العين ما يجري على أرض الواقع من سيارات حديثة تتحرك بلا لوحات وتوفر أحدث أنواع الأسلحة وأجهزة الاتصال لدى بعض الأشخاص الذين يقودون التجمعات الشعبية كأجهزة الاستقبال والإرسال واللاسلكي. وأضاف ... على ما يبدو فإن الناس الذين كانوا يديرون هذا الأمر استاؤوا من التفاف أبناء المنطقة حول مسألة الحوار فدعوتنا كانت واضحة تعالوا لنتحاور ونشكل لجان دون أن يحدد لنا أحد شكل الحوار لأننا أولى بوطننا سورية وبعد جلسة في قرية "فركيا" تم اختطافي أنا وزميلي عماد اصطيف من أبناء المنطقة وجرى تعذيبنا بطرق وحشية جداً بجميع وسائل التعذيب واكتشفت أن لدى هؤلاء أدوات تعذيب حديثة وأجهزة تنصت ومراقبة خطوط وكل هذا التعذيب كان بسبب دعوتي للحوار حيث قالوا لي أنت خائن وأتيت لتشق صفوف الثورة وبعد احتجازي لـ 7 ساعات واستخدام كل وسائل التعذيب من الحرق والكهرباء أغمي علي وعندما أفقت وجدت نفسي في سيارتي مع زميلي عماد في مكان خال بجبل الزاوية واستطعنا التغلب على الألم والوصول إلى مدينة المعرة بصعوبة وبعد أكثر من ساعتين بسبب عدم قدرتي الكاملة على القيادة وكذلك زميلي هذا ما حدث باختصار من أشخاص يدعون أنهم يريدون الحرية. ولفت حمادي إلى أن الخاطفين أخذوا عليه عهدا بألا يعود للمنطقة على الإطلاق وخاطبه عدد منهم و هو معصوب العينين وأقسموا على أنهم لو شاهدوه في المنطقة سيقتلونه هو وعائلته معتبراً أن مالقيه كان بسبب فكره و وعيه وطلبه للحرية بشكل حضاري الا أن خاطفيه المرتبطين بمراكز خارجية واستخبارات وتمويل ودعم يستاؤون من أي عمل إيجابي لدرجة أنهم لو شاهدوا مسؤولاً حكومياً يقوم بعمل إيجابي يحقدون. وقال حمادي كنت أتحرك أنا وزملائي كل في نطاقه وأغلبهم من أبناء المنطقة وهم من الوجوه المعروفة في المنطقة إلا أن هذه الجماعات على ما يبدو اعتبرتني رأس الحربة في هذا الأمر وخصوصاً أني كنت في قرية قريبة من معرة النعمان اسمها كفر روما يوم السبت في لقاء مع وجهاء القرية ومثقفيها ومتعلميها وبعد حوار طويل حول أن المنشآت العامة للجميع وليست ملكاً لأحد جاءنا خبر أن هناك من يريد اقتحام متحف معرة النعمان فقام المجتمعون قومة رجل واحد وعندما وصلنا المعرة كان هناك أكثر من مئتي شخص ووجدنا أبناء مدينة معرة النعمان من الشباب المخلصين والمثقفين يحمون بصدورهم العارية متحف المدينة و لكن هذا على ما يبدو اثار استياء هذه الجماعات فقد اعتبروني مرتداً لأنني ذهبت لأحمي الأوثان حسب تعبيرهم وقالوا لي يا وثني إذا كررت ذلك لن نقتلك وحدك سنقتل عائلتك أولاً ثم نقتلك ولكنني لا أخشى على نفسي فلأجل سورية اعتبر ما قمت به قليلاً. وأكد حمادي بصراحة ..الناس على أرض الواقع يعتبرون الجيش هو جيش سورية وليس جيش أحد.. جيش الوطن وبعد اجتماعات طويلة تم إصدار بيان في تلك المنطقة من قبل قيادات المحتجين مفاده نريد أن يأتي الجيش وسنستقبله بالأرز والورود وهذا أيضاً كان أحد الأسباب الأساسية لما حدث معي لدرجة أن أحد أفراد التنظيمات المسلحة قال لي "لو جاء الجيش التركي لاستقبلناه فعلاً بالورود والأرز أما جيش السوري سنفتته ونقتله وقد أخذنا كافة الاحتياطات لقتل هؤلاء الذين يسمون أنفسهم جيشاً وطنياً" وشكلت مسألة الاتفاق على الجيش على أنه جيش سوري وجيش الوطن ويحمي الجميع دون استثناء استفزازاً كبيراً لهم. و قال حمادي خلال الجولات الميدانية تغيرت الكثير من آرائي فقد التقيت بهذا الشعب البسيط الذي يفكر بإصلاحات أو مطالب معينة كما رأيت الناس الذين لا يريدون الخير لسورية وأجزم جزماً قاطعاً عبر ما شاهدته بأم العين ومن خلال الأصدقاء الذين كانوا معي أن ما يحرك هذه الاحتجاجات هو أيد خارجية وواضحة وقد رأينا رجال استخبارات غرباء على جسر المعرة الشمالي وهم يحملون المناظير الحربية وأحدث أجهزة اللاسلكي والاتصال وهم من أوعز لمن قام بمهاجمة عناصر الأمن يوم الجمعة الماضي و قد كنت في المكان عينه ورأيت من يأخذ الأماكن ويتمترس ويحاول الدخول إلى القصر العدلي من أجل احتلاله وحرق مفارز الأمن والمنشآت الحكومية في معرة النعمان. وأضاف ..اتفقنا بأنه لا يحق لأحد ان يتحدث باسم الناس سوى من يعيش مشاكلهم وظروفهم وحياتهم اليومية والتجاوب الذي لقيه هذا الاتفاق في المنطقة أثار استياء هذه الجماعات الأمر الذي ساهم وبشكل فاعل فيما حدث لنا وهو أيضا مايعرض زملاءنا وأصدقاءنا للتهديد حتى الآن. وختم ... لقد كان إصرارنا دائماً على أن يكون الحوار تحت سقف الوطن ووحدته أرضاً وشعباً وأن ينطلق من كافة المشارب والآراء السياسية وعلى أرض الواقع خارج صفحات الجرائد والمواقع الإلكترونية والإعلام أي أن يكون التحرك بين الناس فلا يجري حوار في مكان غير مكان وجود الناس ووجهة النظر لم تعجب على مايبدو الجهات التي تمول وتدعم ما يجري على الأرض وأضيف أن الكثير من الأصدقاء والمعارف من شعراء وكتاب وروائيين وسياسيين وأصحاب الرأي في تلك المنطقة لن يسمحوا بالذهاب للمجهول وقد كنا في البداية على رأس التجمعات ولكن اليوم انكفأنا لأن الأمور ذهبت باتجاه مغاير فاليوم لا نستطيع أن نبني حواراً حقيقياً سوى بعد تأمين الجيش العربي السوري لكافة المناطق على الأراضي السورية لأننا لن نستطيع القيام بأي حوار مع وجود هؤلاء المجرمين والقتلة. بدورها ذكرت السيدة عفاف عارف سلو زوجة حمادي في تصريح لسانا ما حدث معها ليلة اختطاف زوجها قائلة إنه خرج الساعة العاشرة مساء وعند حلول الساعة الواحدة بعد منتصف الليل حاولت الاتصال به ولكن كان جهازه الخليوي مقفلاً واستمر على هذا الوضع حتى الساعة الخامسة صباحاً حيث أعادت محاولة الاتصال به ففتح الخط ولم تسمع سوى ضوضاء وأصوات لم تتعرف عليها موضحة أنها لم تعلم أي شيء عن زوجها حتى عاد وأخبرها بما حدث. ووصفت السيدة عفاف حالة الخوف الشديد التي شعرت به وأولادها الأربعة مؤكدة أن رغبة زوجها وأصدقائه بحقن الدماء وإعادة المطالب إلى وجهتها الصحيحة بعيداً عن العنف والسلاح والتدخل الأجنبي أثارت استياء بعض الجماعات ودفعتها للتصرف بوحشية كبيرة مع زوجها. من جانبه أوضح سالم عنتابي مدير مشفى الهلال الأحمر أن حمادي وصل أمس وقد تعرض لرضوض متعددة في جسمه أثناء تعذيبه من قبل جماعات مسلحة حيث ذكر أنهم استخدموا وسائل تعذيب مختلف مثل الجنزير والكبل والبنسة وحرق جسمه بالنايلون المذوب والسجائر وتبين بالفحص الطبي انه مصاب برضوض على الظهر والكتفين والرقبة و رضوض على العضد الأيمن و الورك الأيمن والأيسر وآثار حرق بالنايلون والكهرباء والسجائر على القدم اليمنى ورضوض على البطن مبيناً أن الكادر الطبي قام بكافة التحاليل اللازمة إضافة للصور الإشعاعية و الايكو و الاستشارة العصبية والعظمية والجراحية وحالته مستقرة حتى الآن.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة