الماسة السورية

شبه وزير الخارجية الفرنسي الأسبق رولان دوما خلفه الحالي آلان جوبيه بـ«كلب البولدوغ» المعروف بأنه كسول جداً، محذراً من أن السياسة الحالية إزاء الدول العربية بمثابة حملة صليبية تعارض مصالح فرنسا.وقال دوما: «منذ ديغول حتى شيراك عرفت فرنسا كيف تحافظ على موقف مؤيد للعرب لكن بحذر وبانضمامه إلى الحلف الأطلسي أطلق نيكولا ساركوزي آلة قتل في ليبيا، وهاهي تتحول إلى سهرة سمر حربية وغير مفهومة إزاء سورية»، واعتبر رئيس المجلس الدستوري سابقاً أن هذه «الطريقة في التعاطي عبارة عن حملة صليبية حديثة تناقض مصالح فرنسا».وعلق السياسي الفرنسي الاشتراكي المحنك في حديث لصحيفة «سود ويست» الفرنسية على الربيع العربي، وقال: «هذا مهم، لا يمكننا أن نكون ضد انتفاء أسباب وجود الديكتاتوريين، لكن كوننا تعاملنا معهم لعقود طويلة وجب علينا التزام ضبط النفس، ولنترك الشعوب العربية تطور ربيعها بنفسها». وحذر دوما من «تسخير الأمم المتحدة باسم حماية المدنيين من أجل اختيار المحاور الذي يناسبنا، فليس من شأننا أن نفرض رؤيتنا للديمقراطية على الشعوب العربية».وتطرق رولان دوما إلى تصرفات وزير الخارجية الحالي آلان جوبيه وقال: «أنا مندهش من رؤية رجل ذكي مثله يتبنى موقفاً كهذا، وأندهش أقل عندما أنظر إلى طبيعته، فهو عبارة عن بولدوغ (نوع من الكلاب معروف أنه كسول ويجلس ساعات ويتحرك ببطء) يفكر كثيراً إلى درجة ارتكاب الأخطاء». ومعروف عن كلب «بولدوغ» أنه كسول جداً.وحذر دوما من أن السياسة الخارجية الحالية تقود إلى إشعال المنطقة على المدى المتوسط، وشدد على أنه لا يمكن أن يتم حل أي شيء قبل إيجاد حل بين الفلسطينيين والإسرائيليين في حين الإسرائيليون يتصلبون في مواقفهم وأوباما لا يتحرك، واعتبر أن زيارة جوبيه الأخيرة إلى واشنطن «لا معنى لها وليست سوى تحضير لحملة ساركوزي الرئاسية عام 2012».