دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
اعتبرت المغنية اللبنانية إليسا أن مصر تعيش حالة من الجمود حاليا بعد أن أفقدتها ثورة 25 يناير شيئاً من ثباتها وحكمتها، مؤكدة في الوقت نفسه على أن تخوفها من الحكم الديمقراطي لبعض الدول العربية مثل لبنان لا يعني قبولها بالحكم بالديكتاتوري.وعن علاقتها بمصر ورأيها في أحوالها بعد ثورة 25 يناير التي أنهت 30 عاما من حكم حسني مبارك قالت إليسا في حوارٍ مع (مجلة لها): “أنا أعشق مصر وأعتبرها بمثابة لبنان”.واستطردت “كنت أقدر التعايش الإسلامي المسيحي فيها، إذ لم تكن العلاقات بينهم على أساس دينهم، ولا أحد يسأل الآخر ما هو دينه أو ملّته كما هو حالنا في لبنان. وإنما للأسف هناك من أخذ الثورة الكبيرة التي حصلت إلى أماكن أخرى أفقدتها شيئاً من ثباتها وحكمتها”.وتابعت الفنانة اللبنانية “هذا ليس في مصر فقط بل في كل الدول العربية التي تعيش الظروف ذاتها تقريباً، إذ يخرج الناس عشوائياً كل نهار جمعة مع عنوان جديد يرددونه من دون إدراك عمق الأشياء أو درس التأثيرات التي يُمكن أن تخلفها أعمالهم على وطنهم”.وأشارت إليسا إلى أنها عندما قصدت مصر بعد الثورة من أجل اختيار الأغنيات الجديدة لألبوها وجدتها في حالةٍ اختلفت كثيرا عن قبل الثورة، وكأن جمودا أصاب البلد ككل، على حد تعبيرها.وأبرز حالة الجمود كما أشارت كانت في ضرب قطاع السياحة الذي انهار تقريبا؛ حيث لا تجد السياح الأجانب باستثناء القليل أو البعض ممن يقصدون مصر بهدف العمل، وتابعت معلقة “المشكلة لا تكمن هنا، بل ما أحزنني هو أن الناس الذين رأيتهم وأعرفهم وجدتهم خائفين ومتشائمين بعض الشيء”.وكشفت إليسا على تحفظها على الحكم الديمقراطي في بعض الدول العربية، وتساءلت “لا أدري ما إذا كانت الديمقراطية نعمة أم نقمة في لبنان؟ غير أنها استدركت مضيفة “أنا ضد الأنظمة الديكتاتورية، إلا أنني في الوقت نفسه أحبذ الديمقراطية المشروطة والمحدودة”.وفسرت وجهة نظرها بقولها “الحرية الزائدة في الأقوال والأفعال قد تُفسر خطأ من قبل العامة، وقد يتجاوز البعض حدوده، ويذهب بالبلاد إلى أماكن عير مستحبة. كما أن المفهوم الخاطئ للديمقراطية قد يجعل منها سبباً للانفلات والفوضى”.وخلصت إليسا إلى “أنها لا تجد الديمقراطية تُمارَس في شكلها الصحيح، وحتى في الدول الأجنبية وأولها أمريكا التي تنادي يومياً بالديمقراطية، وتمارس كل ما يحلو لها باسم الديمقراطية أيضاً”.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة