اعتبرت الفنانة السورية أن ما يحدث في بلدها من أحداث ليس ثورة، وإنما مطالب للمواطنين.

وفي حين رفضت ما تردده تقارير إعلامية حول أن السوريين يذبحون في الشوارع وأبدت حزنها الشديد؛ بسبب الأحداث التي تشهدها بلادها، واتهمت -في الوقت نفسه- أيادي خارجية بالوقوف وراء ما يحدث.

مراد قالت: حالتي النفسية غير مستقرة تماما الآن؛ لأنني غير قادرة على تحمل ما يحدث في سورية؛ لدرجة أنني أبكى يوميا على مشاهد القتل التي نراها، بحسب صحيفة "المصري اليوم" الخميس 26 مايو/أيار 2011م.

ورأت جومانا أن "الحكاية في سورية ليست ثورة، ولكن هناك مواطنون لهم مطالب، ولا بد أن نستمع لها كي يتحقق الاستقرار؛ لأننا جميعا ضد القتل وضد الفوضى، وأثناء الثورات قد تختلط الأوراق وتحدث أفعال قد تؤثر سلبا على دور الثورة".

وأرجعت ما يحدث في سورية الآن إلى وجود شرارة خارجية، وفي الوقت نفسه قالت: إذا لم تكن هناك تربة خصبة لزيادة وإشعال هذه الشرارة لما وصلنا إلى ما نحن فيه الآن.

وفيما يتعلق بموقفها من الثورة بشكل عام، وإذا كانت مؤيدة أو معارضة، قالت جومانا: لست فنانة مسيسة، بالإضافة إلى أنني ضد المزايدات في هذه المواقف؛ لأن كل سوري يحمل بداخله قدرا كبيرا من الوطنية ما دام عاش في هذا البلد، وتذوق خيراته، ولا أحد يقبل أن يتحمل ما يمر به البلد الآن.

وقالت جومانا: "ما يهمني في الأساس أن يكون الشعب السوري مستريحا، وأن يشعر بأمان؛ لأن الثورة لم تأت من فراغ، ومن العيب أن نختصر ما يحدث بموقف مع أو ضد؛ لأن دم الشهداء أثمن من كل هذه العبارات".

أما عن وجود أهلها في سورية حتى الآن؛ فقالت جومانا: سورية ليست محاصرة، والمواطنون لا يذبحون في الشوارع كما يصور البعض، وهناك مناطق مستقرة، وأنا مازلت دائمة التردد عليها طوال الفترة الماضية.

وحول موقفها من الأعمال الفنية في الوقت الحالي، قالت: لقد اعتذرت عن جميع الأعمال التي عرضت عليّ؛ لأنني غير مؤهلة نفسيا في ظل هذه الظروف للوقوف أمام الكاميرات.

وبخصوص توقعها لشكل الموضوعات المقبلة، أشارت إلى أن التغييرات التي يمر بها الوطن العربي الآن ستجري تغييرات على جميع القطاعات، ومن ضمنها الفن؛ "لذا أعتقد أن الموضوعات التي كان من الممكن أن تنفذ قبل هذه التغييرات لا تصلح الآن؛ لأن مستوى الحرية ارتفع والأفكار تغيرت".

  • فريق ماسة
  • 2011-05-26
  • 14835
  • من الأرشيف

جومانا مراد:السوريون لا يذبحون في الشوارع و كل ما يحدث بفعل الشرارة الخارجية

اعتبرت الفنانة السورية أن ما يحدث في بلدها من أحداث ليس ثورة، وإنما مطالب للمواطنين. وفي حين رفضت ما تردده تقارير إعلامية حول أن السوريين يذبحون في الشوارع وأبدت حزنها الشديد؛ بسبب الأحداث التي تشهدها بلادها، واتهمت -في الوقت نفسه- أيادي خارجية بالوقوف وراء ما يحدث. مراد قالت: حالتي النفسية غير مستقرة تماما الآن؛ لأنني غير قادرة على تحمل ما يحدث في سورية؛ لدرجة أنني أبكى يوميا على مشاهد القتل التي نراها، بحسب صحيفة "المصري اليوم" الخميس 26 مايو/أيار 2011م. ورأت جومانا أن "الحكاية في سورية ليست ثورة، ولكن هناك مواطنون لهم مطالب، ولا بد أن نستمع لها كي يتحقق الاستقرار؛ لأننا جميعا ضد القتل وضد الفوضى، وأثناء الثورات قد تختلط الأوراق وتحدث أفعال قد تؤثر سلبا على دور الثورة". وأرجعت ما يحدث في سورية الآن إلى وجود شرارة خارجية، وفي الوقت نفسه قالت: إذا لم تكن هناك تربة خصبة لزيادة وإشعال هذه الشرارة لما وصلنا إلى ما نحن فيه الآن. وفيما يتعلق بموقفها من الثورة بشكل عام، وإذا كانت مؤيدة أو معارضة، قالت جومانا: لست فنانة مسيسة، بالإضافة إلى أنني ضد المزايدات في هذه المواقف؛ لأن كل سوري يحمل بداخله قدرا كبيرا من الوطنية ما دام عاش في هذا البلد، وتذوق خيراته، ولا أحد يقبل أن يتحمل ما يمر به البلد الآن. وقالت جومانا: "ما يهمني في الأساس أن يكون الشعب السوري مستريحا، وأن يشعر بأمان؛ لأن الثورة لم تأت من فراغ، ومن العيب أن نختصر ما يحدث بموقف مع أو ضد؛ لأن دم الشهداء أثمن من كل هذه العبارات". أما عن وجود أهلها في سورية حتى الآن؛ فقالت جومانا: سورية ليست محاصرة، والمواطنون لا يذبحون في الشوارع كما يصور البعض، وهناك مناطق مستقرة، وأنا مازلت دائمة التردد عليها طوال الفترة الماضية. وحول موقفها من الأعمال الفنية في الوقت الحالي، قالت: لقد اعتذرت عن جميع الأعمال التي عرضت عليّ؛ لأنني غير مؤهلة نفسيا في ظل هذه الظروف للوقوف أمام الكاميرات. وبخصوص توقعها لشكل الموضوعات المقبلة، أشارت إلى أن التغييرات التي يمر بها الوطن العربي الآن ستجري تغييرات على جميع القطاعات، ومن ضمنها الفن؛ "لذا أعتقد أن الموضوعات التي كان من الممكن أن تنفذ قبل هذه التغييرات لا تصلح الآن؛ لأن مستوى الحرية ارتفع والأفكار تغيرت".


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة