طالب مفتي الجمهورية " أحمد بدر الدين حسون" بمحاسبة الدول الغربية التي قتلت الالاف في العراق وافغانستان ، قبل أن تتشدق علينا بالديمقراطية وحرية الانسان ، لافتا في الوقت نفسه الى أن "الاحداث التي تجري في سوريا اليوم سببها تراكم الاخطاء والتقصير في الأمس ".وقال "الحسون" خلال لقاء تكريمي لاسر الشهداء في اللاذقية "إن ما وصلنا إليه اليوم هو نتاج ما قصرنا به في السنوات الماضية، ونحن اليوم نجني ما غرست أيدينا من تقصير" ، واستدرك بالقول ..." هذه أقولها لأصحاب الفضيلة من مشايخنا وللأمهات في أسرنا الذين يتحملون ذنب هذا التقصير....أقول لهم لا تحاسبوا الأبناء إذا وقع الخطأ منهم بل حاسبوا أنفسكم أنتم" .وتابع الحسون "مخطئ من يظن أن في الغرب حضارة وحرية أو حقوقاً للإنسان فهؤلاء الذين يدعون حزنهم على الشهيد "حمزة الخطيب" وهو ابننا وشهيدنا الذي بكت قلوبنا عليه ...هم من قتلوا أكثر من \400\ ألف عراقي وأكثر من \700\ ألف أفغاني".وتساءل الحسون  "إذا كنا نحن سنحاسب من قتل شهيدنا وهذا مؤكد فمن يحاسب هؤلاء على قتلهم أبناء العراق وأفغانستان؟ أليس أجدر بمحكمة الظلم الدولية (العدل الدولية) أن تقوم بمحاكمتهم؟ " .وعن مسيرة الإصلاح في سورية قال "الحسون" : أُشهد الله أن مسيرة الإصلاح والعمل والبناء بدأت وأن هناك من يريد تهديمها وتدميرها، وهناك أكثر من عشرة لجان تعمل ليل نهار من أجل الإصلاح وقانون الأحزاب قادم وسيكون قانوناً ثقافياً واعياً مدروساً يقيناً ما حصل في "تونس" التي أصبح فيها أكثر من \90\ حزباً سياسياً، أما فيما يتعلق بالفساد فما كتب عن هذا الموضوع وما فتح من ملفات خلال الأسبوعين الماضيين يقدر بالآلاف ولا أحد على رأسه غطاء وثقوا بأن الكل سيحاسب، وفي موضوع الفساد هناك واجب على المواطن ألا يتستر على أحد وألا يقول فلان ابن عمي أتجاهله وأذكر فلان لأنه لا صلة تربطني به.وتطرق الحسون في حديثه إلى ذكر المصطلح الاخباري الذي درج مؤخرا وهو "الشبيحة" ، متسائلا من هم الشبيحة ؟ وعن أي شبيحة يتحدثون ، يجب علينا جميعا مواجهة مايسمى بـ "الشبيحة" .وانتقل الحسون للحديث عن الشهادة والشهيد ، فقال " شهداؤنا الذين شهدوا حقيقة رسالات السماء وعرفوا أن رسالات السماء هي للعطاء والنماء لا للتبديد والقتل، كما يدعو البعض في هذا الزمان الله أكبر الله أكبر على كلّ ظالم جعل من الدين سيوفاً مسبقة ونحن جعلنا من الدين معراجا للعز والحياة وكم هو عزيز هذا الدين الذي يقدس الله ويكرم الإنسان".وقال حسون "حينما يهين الإنسان إنساناً فإنه يعتدي على الله، وكنت التقيت بسفير دولة أوروبية اسكندنافية وبدأ بلطفه الأوروبي المليء بالماكياج الذي تحته شيئ غريب من اللؤم وقال لي " نحن محزونون جداً لما يحدث في بلدكم من القتل والتضييق على حريات الشعب " فقلت نحن معكم والله هذا ما كسبت أيديكم، هذا ما أنتم فعلتموه في بلادنا".

وختم الحسون حديثه بتوجيه كلمة الى الشعب السوري ، وقال : "أقبل أيديكم وجباهكم وأقدامكم يا أبناء وطني من "درعا" إلى "البوكمال" وأطلب منكم ألا تدعوهم يجعلوننا نقتل بعضنا بعضاً فوالله لو أصبحنا ملَّة واحدة لجعلونا نتمزق سياسيا إلى أحزاب ضيقة حتى نقتتل لأنهم لن يسمحوا لنا أن نتوافق ففي ذلك أذىً لمشاريعهم ومخططاتهم الاستعمارية".

 

  • فريق ماسة
  • 2011-06-06
  • 13342
  • من الأرشيف

مفتي الجمهورية "أحمد بدر الدين حسون "يدعو الى مواجهة مايسمى بـ "الشبيحة"

  طالب مفتي الجمهورية " أحمد بدر الدين حسون" بمحاسبة الدول الغربية التي قتلت الالاف في العراق وافغانستان ، قبل أن تتشدق علينا بالديمقراطية وحرية الانسان ، لافتا في الوقت نفسه الى أن "الاحداث التي تجري في سوريا اليوم سببها تراكم الاخطاء والتقصير في الأمس ".وقال "الحسون" خلال لقاء تكريمي لاسر الشهداء في اللاذقية "إن ما وصلنا إليه اليوم هو نتاج ما قصرنا به في السنوات الماضية، ونحن اليوم نجني ما غرست أيدينا من تقصير" ، واستدرك بالقول ..." هذه أقولها لأصحاب الفضيلة من مشايخنا وللأمهات في أسرنا الذين يتحملون ذنب هذا التقصير....أقول لهم لا تحاسبوا الأبناء إذا وقع الخطأ منهم بل حاسبوا أنفسكم أنتم" .وتابع الحسون "مخطئ من يظن أن في الغرب حضارة وحرية أو حقوقاً للإنسان فهؤلاء الذين يدعون حزنهم على الشهيد "حمزة الخطيب" وهو ابننا وشهيدنا الذي بكت قلوبنا عليه ...هم من قتلوا أكثر من \400\ ألف عراقي وأكثر من \700\ ألف أفغاني".وتساءل الحسون  "إذا كنا نحن سنحاسب من قتل شهيدنا وهذا مؤكد فمن يحاسب هؤلاء على قتلهم أبناء العراق وأفغانستان؟ أليس أجدر بمحكمة الظلم الدولية (العدل الدولية) أن تقوم بمحاكمتهم؟ " .وعن مسيرة الإصلاح في سورية قال "الحسون" : أُشهد الله أن مسيرة الإصلاح والعمل والبناء بدأت وأن هناك من يريد تهديمها وتدميرها، وهناك أكثر من عشرة لجان تعمل ليل نهار من أجل الإصلاح وقانون الأحزاب قادم وسيكون قانوناً ثقافياً واعياً مدروساً يقيناً ما حصل في "تونس" التي أصبح فيها أكثر من \90\ حزباً سياسياً، أما فيما يتعلق بالفساد فما كتب عن هذا الموضوع وما فتح من ملفات خلال الأسبوعين الماضيين يقدر بالآلاف ولا أحد على رأسه غطاء وثقوا بأن الكل سيحاسب، وفي موضوع الفساد هناك واجب على المواطن ألا يتستر على أحد وألا يقول فلان ابن عمي أتجاهله وأذكر فلان لأنه لا صلة تربطني به.وتطرق الحسون في حديثه إلى ذكر المصطلح الاخباري الذي درج مؤخرا وهو "الشبيحة" ، متسائلا من هم الشبيحة ؟ وعن أي شبيحة يتحدثون ، يجب علينا جميعا مواجهة مايسمى بـ "الشبيحة" .وانتقل الحسون للحديث عن الشهادة والشهيد ، فقال " شهداؤنا الذين شهدوا حقيقة رسالات السماء وعرفوا أن رسالات السماء هي للعطاء والنماء لا للتبديد والقتل، كما يدعو البعض في هذا الزمان الله أكبر الله أكبر على كلّ ظالم جعل من الدين سيوفاً مسبقة ونحن جعلنا من الدين معراجا للعز والحياة وكم هو عزيز هذا الدين الذي يقدس الله ويكرم الإنسان".وقال حسون "حينما يهين الإنسان إنساناً فإنه يعتدي على الله، وكنت التقيت بسفير دولة أوروبية اسكندنافية وبدأ بلطفه الأوروبي المليء بالماكياج الذي تحته شيئ غريب من اللؤم وقال لي " نحن محزونون جداً لما يحدث في بلدكم من القتل والتضييق على حريات الشعب " فقلت نحن معكم والله هذا ما كسبت أيديكم، هذا ما أنتم فعلتموه في بلادنا". وختم الحسون حديثه بتوجيه كلمة الى الشعب السوري ، وقال : "أقبل أيديكم وجباهكم وأقدامكم يا أبناء وطني من "درعا" إلى "البوكمال" وأطلب منكم ألا تدعوهم يجعلوننا نقتل بعضنا بعضاً فوالله لو أصبحنا ملَّة واحدة لجعلونا نتمزق سياسيا إلى أحزاب ضيقة حتى نقتتل لأنهم لن يسمحوا لنا أن نتوافق ففي ذلك أذىً لمشاريعهم ومخططاتهم الاستعمارية".  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة