دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
قالت صحيفة الاخبار نقلاً عن أوساط "المعارضة السورية" في باريس أن هذه المجموعة التي تصدرت المشهد الإعلامي في الآونة الأخيرة، وقدمت نفسها على أنها ممثلة لقوى المعارضة في الخارج، لا تمثل الجسم الفعلي للمعارضة حيث قاطع مؤتمر أنطاليا ممثلو حزب الشعب وغالبية الشخصيات المستقلة المعروفة وذات الصدقية مثل برهان غليون وفاروق مردم بيك وصبحي حديدي.وجاءت مقاطعة هؤلاء لعدة أسباب، أولها الاقتناع بأن المعارضة الفعلية هي في الداخل السوري، وثانيها أن المعارضة في الخارج منقسمة على نفسها وبعض أطرافها لديهم أجندات خارجيةمثل مأمون الحمصي، وثالثها أن الداعين إلى مؤتمر أنطاليا لا يمثلون الا أنفسهم، ولا صلة سياسية لهم بقوى الداخل، ولا بحركة الاحتجاجات في الشارع، والسبب الرابعهو اقتناع اوساط المعارضة في الخارج بأن مؤتمرات من هذا القبيل تضر في هذه المرحلة اكثر مما تفيد، لأنها تؤذي حركة الاحتجاج وتظهرها كأنها تدار من أطراف خارجية.وعلقت مصادر مستقلّة في باريس على صمت قيادة الإعلان في الداخل حيال تحرك هذه المجموعة باسم الإعلان، فقالت إن السبب يعود الى أن الهيئات القيادية لـ"اعلان دمشق" في الداخل شبه معطلة، بعد انسحاب العديد من رموزه مثل الدكتورة فداء حوراني ورياض سيف. وتتحدث المصادر عن اختلاف في وجهات النظر بين باقي قيادات "اعلان دمشق" الرئيسية، وخصوصاً رياض الترك وحسن عبد العظيم.وأوضحت أن قيادة الداخل لم تعد على تواصل مع فروعها في الخارج، ولا تملك سلطة فعلية عليها منذ نحو ثلاث سنوات، لذلك عرف الإعلان حركة انسحابات في اوساط المستقلين بسبب جملة من المبادرات التي قام بها محسوبون على الإعلان، مثل الاتصال بالأميركيين لطلب دعم مادي من اجل تمويل النشاط الإعلامي، والذي أدى إلى تأسيس قناة بردى الفضائية، وقد لقي هذا الأمر رفضاً قاطعاً من المستقلين الذين عارضوا أي صلة بالأوساط الأميركية، وتحفظوا على النشاطات السياسية البحتة، ما عدا الفعاليات الإعلامية في إطار الدفاع عن المعتقلين وحقوق الإنسان.وتفجرت خلافات "إعلان دمشق" في الخارج عشية انعقاد مؤتمر أنطاليا، حيث وجه عبد الرزاق عيد رسالة مفتوحة يهاجم فيها حزب الشعب، ويتهمه بـ"الستالينية"، وتحدث عن ظروف انتخابه لرئاسة الإعلان في الخارج.وقال إن ممثلي حزب الشعب وقفوا ضد انتخابه، ورفضوا التعامل مع نتائج صناديق الاقتراع التي جاءت بـ 39 صوتاً لصالحه و12 لممثل حزب الشعب.وشنّ هجوماً على الحزب وعلى وزعيمه رياض الترك، وقال في الرسالة "كنت خلال أشهر أنتظر الفرصة المناسبة للانسحاب من رئاسة الإعلان بدون إحداث أضرار، وذلك بسبب القرف من عالم الدسائس والحرتقات الحزبوية".
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة