قال الشيخ أحمد الصياصنة خطيب ومدرس الجامع العمري في درعا بعد أن سلم نفسه للسلطات المختصة مستفيدا من المهلة التي حددتها وزارة الداخلية إنه أدرك متأخرا أن هناك مؤامرة ودعوات لسفك الدماء في سورية وما أدلى به من تصريحات لقنوات خارجية جاء قبل علمه بوجود السلاح والمسلحين وعندما تحرى الأمر تغير الموقف وهو أخطأ كما أنه يشجب دعوات التحريض على الفتنة وترويع الآمنين.. والذين استمروا بالتظاهر مخربون وهدفهم إيصال البلاد إلى المجهول وهم مرتبطون بأجندة خارجية تعمل وتخطط لتخريب البلاد.

وأضاف الصياصنة خلال مقابلة مع التلفزيون السوري أمس: إن اتصالا ورده من رجل اسمه محمد سرور زين العابدين وكان الاتصال الأول من لندن أما الثاني فكان من الرياض وقال له في الاتصال الأول نحن متألمون لكم وحزينون ونتمنى أن نكون إلى جانبكم وكثيرون سيتركون أعمالهم وسيذهبون إلى سورية ليشاركوا.

وقال الصياصنة أما الاتصال الثاني فقال لي لماذا أنتم ساكتون ومتراخون فأجبته بأننا لسنا ساكتين أو متراخين ولكننا خسرنا الكثير من الشهداء وهذا الأمر آلمنا كثيرا فقال لي لا يا أخي اعتصموا وابقوا على الاعتصام فقلت له إننا لا نستطيع أن نتحمل خسائر فادحة فأجابني بأنه فليذهب منا 40 أو 50 ألفا وأن هذا ليس بأمر مهم وأن دماءهم لن تذهب سدى وهي ليست رخيصة وقال لي أيضا بأنهم سيتصلون بالمحافظات الأخرى وهي ستؤازركم فقلت له بأن أحدا لم يؤازرنا.

وتابع الصياصنة: عندها قال لي .. لا لأننا على اتصال مع المحافظات الأخرى وسوف تكون إلى جانبكم وعليكم أن تستمروا في الاعتصام واخبرني أيضا أنه إذا فشلت الثورة في درعا فسوف تفشل في بقية المحافظات فأجبته إننا لا نريد أن تقع مذابح وأن تسفك الدماء لأن هذا الأمر ليس مقبولا وأن هدفنا هو أن تكون المظاهرات سلمية فقال: ليست هناك مشكلة افعلوا كما يصح لكم فأخبرته إننا لا نريد أن يحدث في سورية كما حصل في مصر فأجابني لا تخافوا نحن على اتصال والقنوات الفضائية كلها معكم ونحن نرصد الحدث ساعة بساعة ودقيقة بدقيقة وفي النهاية اخبرني بأنه إذا فشلت الثورة في درعا لا تتوانوا ولا تتراخوا واستمروا وإلا فشلت في كل سورية فقلت له دع الناس على ما هم عليه واتركهم فقال لي لا.

وحول الطريقة التي سيحرض المحافظات الأخرى من خلالها قال الصياصنة: من خلال جماعته أو من خلال الذين حوله فأنا لا أعرف وهو قال نحن نتابع الأمر مع المحافظات الأخرى والمحافظات الأخرى سوف تساندكم.

وحول تحريضه على الجهاد قال الصياصنة إن ذلك ليس صحيحا وأهل درعا يعرفون ذلك جيدا فأنا في كل مرة كنت أدعو إلى التهدئة وإلى أن نكون حضاريين في تظاهرنا وفي تصرفاتنا وما كنت أحث على التظاهر أو أدعو إلى الجهاد وعندما سألتني قناة العربية قلت لها أنا لم أفت بالجهاد و أعتقد أن الجهاد لا يكون إلا مع العدو الإسرائيلي أما أنا عربي أجاهد أخي العربي فهذا أمر لا يكون مقبولا أبدا وغير مقبول شرعا ولا دينا فكيف أقبل على نفسي أن أقتل إنسانا يتكلم العربية وهو جاري أو صديقي أو ابني ، كما أن أفراد الجيش هم أولادنا جميعا.

وحول قيامه بتحميل الدولة مسؤولية الفتنة التي ظهرت في درعا خلال اتصالاته مع بعض الفضائيات قال الصياصنة إن سبب ذلك أنني في البداية كنت اعتقد أن الأجهزة الأمنية تحاول تأجيج الموقف وهذا كان اعتقادي لأنني لم أكن على علم بما يجري في الشارع ولكنني فيما بعد علمت ما يجري ولذلك أنا أعتذر عن هذا الخطأ في الكلام وتبين لي بعد أن سمعت بالسلاح وإطلاق النار وما حدث من قتل ونحن تبينا فيما بعد والتبين كان متأخرا والخطأ يحدث من هنا وهناك ولكنني ضد الأمر كله.

وحول اتهامه من قبل البعض بالخيانة عندما طلب التهدئة من الناس وخاصة بعد زيارته مع وفد درعا للسيد الرئيس مدعين أنه فاوض السلطة باسمهم دون تكليف منهم فهل فعلوا ذلك لأنه كان يحرض على التظاهر طوال الوقت ثم فاجأ الناس بطلب التهدئة قال الصياصنة أنا لم أفاجئهم بطلب التهدئة لأنني كنت أطالب بالتهدئة لأسبوعين أو ثلاثة قبل زيارتي للسيد الرئيس.. وقضية المقبرة عندما قلت لهم اذهبوا إلى المقبرة ولا تذهبوا إلى المحطة كان هذا قبل زيارتنا إلى السيد الرئيس فهم يعرفون أنني أطلب التهدئة والكثيرون منهم قالوا أنت يا شيخ أحمد صمام الأمان في هذا البلد وأنا ما كنت أدعو إلى التظاهر وبعد الزيارة دعوت إلى التهدئة بل كنت أدعو إلى التهدئة قبل الزيارة وبعد الزيارة ولولا دعوتي للتهدئة ما ذهبت للقاء المسؤولين وحاولت أن أدفع الشر بقدر ما أستطيع.

وحول قناعاته بعد استمرار أعمال التخريب والفتنة والتظاهر قال الصياصنة إن هؤلاء مخربون لأنهم لم يستمعوا إلى صوت العقل ولم يستمعوا إلى صوت المنطق وكأنهم يريدون تحقيق شيء معين أو تحقيق أهداف معينة تخريبية هدفها إيصال البلد إلى المجهول وهذا ما كنت أقوله دائما ونحن الآن نمشي ونسير إلى المجهول والمجهول لا يعلمه إلا الله.

وحول ارتباط هؤلاء بأجندة خارجية قال الصياصنة بالتأكيد هم ارتبطوا لأنهم لو كانوا يريدون مصلحة بلدهم بالدرجة الأولى ما فعلوا ذلك وما أججوا هذا الأمر ولكان بقي الأمر سلميا.

وحول ورود اتصالات قبل ذهابه مع الوفد لمقابلة السيد الرئيس من قبل أشخاص ادعوا أن الدولة ستستغل هذا اللقاء إعلاميا فقط لن تحقق لهم شيئا قال الصياصنة: ليلة ذهابنا إلى السيد الرئيس اتصل بي أحدهم وقال لي أنا رجل إعلامي وأنا أنصحك يا شيخ ألا تذهب فقلت له لماذا فقال لأنهم سوف يستغلون ذلك إعلاميا ويقولون جاؤوا للتأييد ولم يقولوا إنهم جاؤوا لعرض المطالب ونرجو ألا تخيب آمالنا إذا ذهبتم لأن هذا يكون التفافا على الثورة في سورية فقلت له دع الأمر لأنني أنا أفكر وأنا الذي أقرر.

وحول رأيه بظهور مجموعات مسلحة تكفيرية ارتكبت أفعالا مشينة مثل قتل بعض عناصر الأمن والتمثيل بجثثهم والهجوم على المساكن العسكرية بقصد خطف النساء وسبيهم وترويع الأطفال في طفس والصنمين وصيدا وإطلاق النار على المتظاهرين والأمن بقصد تصعيد أعمال العنف قال الصياصنة: أنا أشجب وأستنكر هذا ولا أرضى به لأن النساء نساؤنا والأطفال أطفالنا ولا يجوز أن يسيء أحد إليهم أو أن يروعهم وكذلك فإن هذا الأمر يخالف النصوص الشرعية. وحول قيام شخص يدعى أبو مياد بإجراء اتصال هاتفي من منزله مع شخص يدعى أبو عبادة يتفق معه على إحضار أسلحة من منطقة النبك قال الصياصنة لا علم لي بهذا الموضوع إلا اليوم وهم أخبروني أن شخصا اسمه أبو مياد وهو بالمناسبة من أقاربي ويدعى محمد عطا الله الصياصنة اتصل من بيتي برجل اسمه أبو عبادة ولكن ابني أكد هذا واليوم فقط علمت أنه قد اتصل.

وحول معرفته بمحمد سرور زين العابدين الملاحق والهارب خارج القطر المنتمي إلى العناصر التي ارتكبت أعمالا إجرامية خلال أحداث الإخوان المسلمين وهل يعرف هذا الرجل جيدا قال الصياصنة لا أعرف عنه شيئاً وهذه هي أول مرة يتصل بي ويعرفني على نفسه.

وردا على سؤال حول أن زين العابدين كان يتحدث معه بصيغة الأمر وأن الصياصنة طلب منه دعم المحافظات الأخرى قال الصياصنة يبدو أن الرجل عندما كان يأمر كان يريد أن يقول للناس الذين حوله أو يقنعهم أنه هو الذي يحرك الأمور في سورية.

وحول إدلائه بتصاريح على بعض الفضائيات نفى خلالها وجود مسلحين في درعا وتحميله السلطات الأمنية المسؤولية عما يحصل واتهامه الإعلام السوري بالكذب قال الصياصنة نعم أنا قلت هذا الكلام قبل أن يكون لدي علم بأن هناك سلاحا وأن هناك مسلحين ولكن عندما علمت بالأمر وحقيقة الأمر تغير الموقف ووضعت الحق على الدولة قبل أن أتبين أن هناك عصابات مسلحة تعيث فسادا في المحافظات.

وحول تصريحاته لإذاعة مونت كارلو والتي قال فيها إن الحرية تؤخذ ولا تعطى وإنها بحاجة إلى تعب ودم وما إذا كانت تعتبر تحريضا على إراقة الدماء قال الصياصنة ما كان في نيتي التحريض وإنما كنت منفعلا ومنزعجا فقلت هذا نتيجة الانفعال والإنسان خطاء وكلكم خطاء وخير الخطائين التوابون وأنا أقول إن الاقتتال خيانة وقتال العدو شرف والقتال لا يجوز إلا أن يكون مع العدو الإسرائيلي فقط أما نحن أبناء البلد الواحد لا يجوز لنا أن نقتتل فيما بيننا لأن هذه فتنة والفتنة نهى عنها الإسلام والرسول صلى الله عليه وسلم يقول الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها.

وحول اتصال الشيخ يوسف القرضاوي به قال الصياصنة لا لم يتصل ولكن زين العابدين اتصل بي وقال إنه سوف يتصل بك بعد قليل ولكن لم يحدث أي اتصال بيني وبينه.

وحول وجود فلتان أمني في درعا ذلك الوقت قال الصياصنة كان هناك فلتان وكان هناك أجندة خارجية تعمل وتخطط لتخريب البلد ونحن نسأل الله سبحانه وتعالى أن يجنبنا مزالق السوء وإنه كان مقدمة لتخريب البلد استدعى دخول الجيش لحماية الناس ولحماية البلد من هذه الفتنة والرسول صلى الله عليه وسلم كان يقول في كل صباح وفي كل مساء اللهم إني أعوذ بك من الفتن ما ظهر منها وما بطن.

وحول ورود معلومات إليه عن قيام أحد الأشخاص بإطلاق النار على الجيش من بندقية كلاشينكوف روسية من منطقة دار المسالمة قال الصياصنة أحدهم اتصل وقال إن أحدهم يقف عند الكرك ويطلق النار على الجيش قلت له لماذا تقول لي ذلك قال اذهب واصعد إلى السطح لترى قلت له لا أصعد ولا أنزل إن أخبرتني أو لم تخبرني إن هذا لا يغير في الأمر شيئاً وأنا لا علاقة لي بهذا أنا ضد العنف وتبين من خلال الاتصال الذي ورد وجود أشخاص يحملون السلاح ويطلقون النار على الجيش.

وردا على سؤال عن شهود عيان خرجوا على المحطات الفضائية التي انضوت ضمن هذه المؤامرة قال الصياصنة إن الشهادات مبالغ فيها وهذا مخالف لقول الرسول /إذا رأيت كالشمس فاشهد وإلا فدع/ فالإنسان إذا أراد أن يشهد أو يتكلم فليكن كلامه موثقا وصحيحا ومبنيا على أسس... ولم يكن هناك قصف إنما كان هناك إطلاق نار بين المسلحين وأفراد الجيش والأمن وبالنسبة للمواد الغذائية كانت موجودة ولم يكن هناك نقص ولا حصار كما يقولون والحمد لله مضت الأزمة بخير ونسأل الله سبحانه تعالى أن يقي هذا البلد مزالق السوء.

وحول الفتنة والمؤامرة وماذا يقول للشباب قال الصياصنة إنها فتنة والفتنة نائمة لعن الله من أيقظها هكذا قال الرسول محمد صلى الله عليه وسلم والرسول كان يستعيذ من الفتن ما ظهر منها وما بطن ولذلك نحن ضد الفتنة لأنها لا تخدم البلد ولا تخدم أحدا وإنما هي تخدم العدو الإسرائيلي وأمريكا وهذا العدو يتربص بنا ويريد أن يقضي علينا وعلى وجودنا ويريد أن يضعفنا ويقسمنا ويجزئنا وهذا أمر لا نرضاه أبدا وأقول لشبابنا تعقلوا وكونوا منطقيين وحضاريين واتقوا الله في هذا البلد وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفق سورية وأن يبارك في شعبها وأن يسدد خطاها وأن يعيد شبابها إلى حظيرة الحق والعدل والرشاد.

  • فريق ماسة
  • 2011-05-26
  • 10432
  • من الأرشيف

بعد أن سلم نفسه للسلطات الأمنية مستفيدة من مهلة السماح...الصياصنة أدركت متأخراً أن ما يجري مؤامرة

قال الشيخ أحمد الصياصنة خطيب ومدرس الجامع العمري في درعا بعد أن سلم نفسه للسلطات المختصة مستفيدا من المهلة التي حددتها وزارة الداخلية إنه أدرك متأخرا أن هناك مؤامرة ودعوات لسفك الدماء في سورية وما أدلى به من تصريحات لقنوات خارجية جاء قبل علمه بوجود السلاح والمسلحين وعندما تحرى الأمر تغير الموقف وهو أخطأ كما أنه يشجب دعوات التحريض على الفتنة وترويع الآمنين.. والذين استمروا بالتظاهر مخربون وهدفهم إيصال البلاد إلى المجهول وهم مرتبطون بأجندة خارجية تعمل وتخطط لتخريب البلاد. وأضاف الصياصنة خلال مقابلة مع التلفزيون السوري أمس: إن اتصالا ورده من رجل اسمه محمد سرور زين العابدين وكان الاتصال الأول من لندن أما الثاني فكان من الرياض وقال له في الاتصال الأول نحن متألمون لكم وحزينون ونتمنى أن نكون إلى جانبكم وكثيرون سيتركون أعمالهم وسيذهبون إلى سورية ليشاركوا. وقال الصياصنة أما الاتصال الثاني فقال لي لماذا أنتم ساكتون ومتراخون فأجبته بأننا لسنا ساكتين أو متراخين ولكننا خسرنا الكثير من الشهداء وهذا الأمر آلمنا كثيرا فقال لي لا يا أخي اعتصموا وابقوا على الاعتصام فقلت له إننا لا نستطيع أن نتحمل خسائر فادحة فأجابني بأنه فليذهب منا 40 أو 50 ألفا وأن هذا ليس بأمر مهم وأن دماءهم لن تذهب سدى وهي ليست رخيصة وقال لي أيضا بأنهم سيتصلون بالمحافظات الأخرى وهي ستؤازركم فقلت له بأن أحدا لم يؤازرنا. وتابع الصياصنة: عندها قال لي .. لا لأننا على اتصال مع المحافظات الأخرى وسوف تكون إلى جانبكم وعليكم أن تستمروا في الاعتصام واخبرني أيضا أنه إذا فشلت الثورة في درعا فسوف تفشل في بقية المحافظات فأجبته إننا لا نريد أن تقع مذابح وأن تسفك الدماء لأن هذا الأمر ليس مقبولا وأن هدفنا هو أن تكون المظاهرات سلمية فقال: ليست هناك مشكلة افعلوا كما يصح لكم فأخبرته إننا لا نريد أن يحدث في سورية كما حصل في مصر فأجابني لا تخافوا نحن على اتصال والقنوات الفضائية كلها معكم ونحن نرصد الحدث ساعة بساعة ودقيقة بدقيقة وفي النهاية اخبرني بأنه إذا فشلت الثورة في درعا لا تتوانوا ولا تتراخوا واستمروا وإلا فشلت في كل سورية فقلت له دع الناس على ما هم عليه واتركهم فقال لي لا. وحول الطريقة التي سيحرض المحافظات الأخرى من خلالها قال الصياصنة: من خلال جماعته أو من خلال الذين حوله فأنا لا أعرف وهو قال نحن نتابع الأمر مع المحافظات الأخرى والمحافظات الأخرى سوف تساندكم. وحول تحريضه على الجهاد قال الصياصنة إن ذلك ليس صحيحا وأهل درعا يعرفون ذلك جيدا فأنا في كل مرة كنت أدعو إلى التهدئة وإلى أن نكون حضاريين في تظاهرنا وفي تصرفاتنا وما كنت أحث على التظاهر أو أدعو إلى الجهاد وعندما سألتني قناة العربية قلت لها أنا لم أفت بالجهاد و أعتقد أن الجهاد لا يكون إلا مع العدو الإسرائيلي أما أنا عربي أجاهد أخي العربي فهذا أمر لا يكون مقبولا أبدا وغير مقبول شرعا ولا دينا فكيف أقبل على نفسي أن أقتل إنسانا يتكلم العربية وهو جاري أو صديقي أو ابني ، كما أن أفراد الجيش هم أولادنا جميعا. وحول قيامه بتحميل الدولة مسؤولية الفتنة التي ظهرت في درعا خلال اتصالاته مع بعض الفضائيات قال الصياصنة إن سبب ذلك أنني في البداية كنت اعتقد أن الأجهزة الأمنية تحاول تأجيج الموقف وهذا كان اعتقادي لأنني لم أكن على علم بما يجري في الشارع ولكنني فيما بعد علمت ما يجري ولذلك أنا أعتذر عن هذا الخطأ في الكلام وتبين لي بعد أن سمعت بالسلاح وإطلاق النار وما حدث من قتل ونحن تبينا فيما بعد والتبين كان متأخرا والخطأ يحدث من هنا وهناك ولكنني ضد الأمر كله. وحول اتهامه من قبل البعض بالخيانة عندما طلب التهدئة من الناس وخاصة بعد زيارته مع وفد درعا للسيد الرئيس مدعين أنه فاوض السلطة باسمهم دون تكليف منهم فهل فعلوا ذلك لأنه كان يحرض على التظاهر طوال الوقت ثم فاجأ الناس بطلب التهدئة قال الصياصنة أنا لم أفاجئهم بطلب التهدئة لأنني كنت أطالب بالتهدئة لأسبوعين أو ثلاثة قبل زيارتي للسيد الرئيس.. وقضية المقبرة عندما قلت لهم اذهبوا إلى المقبرة ولا تذهبوا إلى المحطة كان هذا قبل زيارتنا إلى السيد الرئيس فهم يعرفون أنني أطلب التهدئة والكثيرون منهم قالوا أنت يا شيخ أحمد صمام الأمان في هذا البلد وأنا ما كنت أدعو إلى التظاهر وبعد الزيارة دعوت إلى التهدئة بل كنت أدعو إلى التهدئة قبل الزيارة وبعد الزيارة ولولا دعوتي للتهدئة ما ذهبت للقاء المسؤولين وحاولت أن أدفع الشر بقدر ما أستطيع. وحول قناعاته بعد استمرار أعمال التخريب والفتنة والتظاهر قال الصياصنة إن هؤلاء مخربون لأنهم لم يستمعوا إلى صوت العقل ولم يستمعوا إلى صوت المنطق وكأنهم يريدون تحقيق شيء معين أو تحقيق أهداف معينة تخريبية هدفها إيصال البلد إلى المجهول وهذا ما كنت أقوله دائما ونحن الآن نمشي ونسير إلى المجهول والمجهول لا يعلمه إلا الله. وحول ارتباط هؤلاء بأجندة خارجية قال الصياصنة بالتأكيد هم ارتبطوا لأنهم لو كانوا يريدون مصلحة بلدهم بالدرجة الأولى ما فعلوا ذلك وما أججوا هذا الأمر ولكان بقي الأمر سلميا. وحول ورود اتصالات قبل ذهابه مع الوفد لمقابلة السيد الرئيس من قبل أشخاص ادعوا أن الدولة ستستغل هذا اللقاء إعلاميا فقط لن تحقق لهم شيئا قال الصياصنة: ليلة ذهابنا إلى السيد الرئيس اتصل بي أحدهم وقال لي أنا رجل إعلامي وأنا أنصحك يا شيخ ألا تذهب فقلت له لماذا فقال لأنهم سوف يستغلون ذلك إعلاميا ويقولون جاؤوا للتأييد ولم يقولوا إنهم جاؤوا لعرض المطالب ونرجو ألا تخيب آمالنا إذا ذهبتم لأن هذا يكون التفافا على الثورة في سورية فقلت له دع الأمر لأنني أنا أفكر وأنا الذي أقرر. وحول رأيه بظهور مجموعات مسلحة تكفيرية ارتكبت أفعالا مشينة مثل قتل بعض عناصر الأمن والتمثيل بجثثهم والهجوم على المساكن العسكرية بقصد خطف النساء وسبيهم وترويع الأطفال في طفس والصنمين وصيدا وإطلاق النار على المتظاهرين والأمن بقصد تصعيد أعمال العنف قال الصياصنة: أنا أشجب وأستنكر هذا ولا أرضى به لأن النساء نساؤنا والأطفال أطفالنا ولا يجوز أن يسيء أحد إليهم أو أن يروعهم وكذلك فإن هذا الأمر يخالف النصوص الشرعية. وحول قيام شخص يدعى أبو مياد بإجراء اتصال هاتفي من منزله مع شخص يدعى أبو عبادة يتفق معه على إحضار أسلحة من منطقة النبك قال الصياصنة لا علم لي بهذا الموضوع إلا اليوم وهم أخبروني أن شخصا اسمه أبو مياد وهو بالمناسبة من أقاربي ويدعى محمد عطا الله الصياصنة اتصل من بيتي برجل اسمه أبو عبادة ولكن ابني أكد هذا واليوم فقط علمت أنه قد اتصل. وحول معرفته بمحمد سرور زين العابدين الملاحق والهارب خارج القطر المنتمي إلى العناصر التي ارتكبت أعمالا إجرامية خلال أحداث الإخوان المسلمين وهل يعرف هذا الرجل جيدا قال الصياصنة لا أعرف عنه شيئاً وهذه هي أول مرة يتصل بي ويعرفني على نفسه. وردا على سؤال حول أن زين العابدين كان يتحدث معه بصيغة الأمر وأن الصياصنة طلب منه دعم المحافظات الأخرى قال الصياصنة يبدو أن الرجل عندما كان يأمر كان يريد أن يقول للناس الذين حوله أو يقنعهم أنه هو الذي يحرك الأمور في سورية. وحول إدلائه بتصاريح على بعض الفضائيات نفى خلالها وجود مسلحين في درعا وتحميله السلطات الأمنية المسؤولية عما يحصل واتهامه الإعلام السوري بالكذب قال الصياصنة نعم أنا قلت هذا الكلام قبل أن يكون لدي علم بأن هناك سلاحا وأن هناك مسلحين ولكن عندما علمت بالأمر وحقيقة الأمر تغير الموقف ووضعت الحق على الدولة قبل أن أتبين أن هناك عصابات مسلحة تعيث فسادا في المحافظات. وحول تصريحاته لإذاعة مونت كارلو والتي قال فيها إن الحرية تؤخذ ولا تعطى وإنها بحاجة إلى تعب ودم وما إذا كانت تعتبر تحريضا على إراقة الدماء قال الصياصنة ما كان في نيتي التحريض وإنما كنت منفعلا ومنزعجا فقلت هذا نتيجة الانفعال والإنسان خطاء وكلكم خطاء وخير الخطائين التوابون وأنا أقول إن الاقتتال خيانة وقتال العدو شرف والقتال لا يجوز إلا أن يكون مع العدو الإسرائيلي فقط أما نحن أبناء البلد الواحد لا يجوز لنا أن نقتتل فيما بيننا لأن هذه فتنة والفتنة نهى عنها الإسلام والرسول صلى الله عليه وسلم يقول الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها. وحول اتصال الشيخ يوسف القرضاوي به قال الصياصنة لا لم يتصل ولكن زين العابدين اتصل بي وقال إنه سوف يتصل بك بعد قليل ولكن لم يحدث أي اتصال بيني وبينه. وحول وجود فلتان أمني في درعا ذلك الوقت قال الصياصنة كان هناك فلتان وكان هناك أجندة خارجية تعمل وتخطط لتخريب البلد ونحن نسأل الله سبحانه وتعالى أن يجنبنا مزالق السوء وإنه كان مقدمة لتخريب البلد استدعى دخول الجيش لحماية الناس ولحماية البلد من هذه الفتنة والرسول صلى الله عليه وسلم كان يقول في كل صباح وفي كل مساء اللهم إني أعوذ بك من الفتن ما ظهر منها وما بطن. وحول ورود معلومات إليه عن قيام أحد الأشخاص بإطلاق النار على الجيش من بندقية كلاشينكوف روسية من منطقة دار المسالمة قال الصياصنة أحدهم اتصل وقال إن أحدهم يقف عند الكرك ويطلق النار على الجيش قلت له لماذا تقول لي ذلك قال اذهب واصعد إلى السطح لترى قلت له لا أصعد ولا أنزل إن أخبرتني أو لم تخبرني إن هذا لا يغير في الأمر شيئاً وأنا لا علاقة لي بهذا أنا ضد العنف وتبين من خلال الاتصال الذي ورد وجود أشخاص يحملون السلاح ويطلقون النار على الجيش. وردا على سؤال عن شهود عيان خرجوا على المحطات الفضائية التي انضوت ضمن هذه المؤامرة قال الصياصنة إن الشهادات مبالغ فيها وهذا مخالف لقول الرسول /إذا رأيت كالشمس فاشهد وإلا فدع/ فالإنسان إذا أراد أن يشهد أو يتكلم فليكن كلامه موثقا وصحيحا ومبنيا على أسس... ولم يكن هناك قصف إنما كان هناك إطلاق نار بين المسلحين وأفراد الجيش والأمن وبالنسبة للمواد الغذائية كانت موجودة ولم يكن هناك نقص ولا حصار كما يقولون والحمد لله مضت الأزمة بخير ونسأل الله سبحانه تعالى أن يقي هذا البلد مزالق السوء. وحول الفتنة والمؤامرة وماذا يقول للشباب قال الصياصنة إنها فتنة والفتنة نائمة لعن الله من أيقظها هكذا قال الرسول محمد صلى الله عليه وسلم والرسول كان يستعيذ من الفتن ما ظهر منها وما بطن ولذلك نحن ضد الفتنة لأنها لا تخدم البلد ولا تخدم أحدا وإنما هي تخدم العدو الإسرائيلي وأمريكا وهذا العدو يتربص بنا ويريد أن يقضي علينا وعلى وجودنا ويريد أن يضعفنا ويقسمنا ويجزئنا وهذا أمر لا نرضاه أبدا وأقول لشبابنا تعقلوا وكونوا منطقيين وحضاريين واتقوا الله في هذا البلد وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفق سورية وأن يبارك في شعبها وأن يسدد خطاها وأن يعيد شبابها إلى حظيرة الحق والعدل والرشاد.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة