الحديث الدائر في الإمارات هذه الأيام، حول غياب رئيس الوزراء المصري عصام شرف عن افتتاح منتدى الإعلام العربي في دبي، على الرغم من موافقته الرسمية على الدعوة قبل أسابيع، في موقف اعتبره مراقبون امتدادًا لمسلسل التوترات بين البلدين، بينما يقول أهل دبي الكبار إنه ليس كذلك؛ فلا توجد لديهم مشكلة مع مصر الثورة.بهذا الاعتذار، الذي جاء في اللحظات الأخيرة من قبل رئيس الوزراء المصري، فإن هذه تكون الزيارة الثالثة التي لا تتم منذ تعرض العلاقات بين البلدين إلى عواصف رملية، بسبب حماسة مصرية للتقارب مع إيران، في وقت ترى فيه دول الخليج أنها تخوض معركة دبلوماسية وسياسية مع الجارة الفارسية بسبب تدخلاتها في الخليج.ويقول مسؤول إماراتي تحدث مع "إيلاف" قبل أيام إن "شرف أجّل زيارته مرة، والإمارات طلبت تأجيلها مرة أخرى، بسبب ارتباطات المسؤولين في البلدين" من دون أن يتحدث عن سبب غياب شرف الأخيرة عن دبي، الذي أصبح الرقم ثلاثة في سجل الغياب عن الإمارات، رغم أن دبي مشهورة دوماً ببعدها عن السياسة.ومكن النمو الاقتصادي المذهل، والبنية التحتية المتطورة، دبي من أن تلعب دوراً محايداً على الساحة الدولية، في محاكاة لنموذج نيويورك، التي دخلها نجاد والقذافي والعشرات من المغضوب عليهم والضالين بالنسبة إلى واشنطن العظمى، حاكمة العالم ومطرقته القانونية منذ عقود طويلة.عما إذا كان الخلاف المصري الإماراتي سببه أرصدة مالية للرئيس السابق حسني مبارك في أبوظبي، أكد المسؤول الإماراتي، الذي كان يتحدث في دبي، أنه "لا توجد أية أرصدة مالية لمبارك في الإمارات، لكن لديه علاقات شخصية مع رموز الدولة، وكذلك هنالك علاقات عائلية بين سوزان مبارك وزوجات شيوخ كبار في الدولة".ويؤكد المصدر، الذي لم يشأ ذكر اسمه، لكونه ليس مخوّلاً بالحديث بصفة رسمية، أن "دول الخليج لم تطلب من مصر العفو عن مبارك، لكنها تمنت النظر إلى وضعه الصحي، وأنها (دول الخليج) على استعداد لدفع التعويضات اللازمة، وترتيب سكن ملائم للرئيس السابق وعائلته، في حال تم الإفراج عنهم".وتخشى دول الخليج من أي تغيير في السياسة الخارجية المصرية بعد الثورة، مخافة من أن يؤثر ذلك على ميزان القوى في المنطقة، خصوصاً وأن الدول الخليجية قررت الدخول في صراع علني مفتوح مع طهران، بعد تدخل قوات درع الجزيرة لقمع ثورة شعبية في المنامة.وكان تامر منصور سفير جمهورية مصر العربية لدى الإمارات قد أكد متانة وقوة العلاقات المصرية الإماراتية، مشيرًا إلى أن تأجيل زيارة الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء المصري دولة الإمارات في إطار جولته الخليجية جاء بسبب تعارض إرتباطات المسؤولين في الجانبين، لذلك تم تأجيل الزيارة إلى مرحلة لاحقة، حتى يتم الإعداد الجيد لها.وكان رئيس الوزراء المصري عصام شرف قد نفى وجود مشكلة في العلاقات بين مصر والإمارات العربية المتحدة.وقال شرف في تصريح سابق في الرياض، عقب استقبال الملك عبدالله بن عبدالعزيز له، "لا توجد مشكلة بين مصر ودولة الإمارات العربية المتحدة نتج منها تأجيل زيارتي لها"

  • فريق ماسة
  • 2011-05-24
  • 11751
  • من الأرشيف

دول الخليج.. ستدفع التعويضات عن حسني مبارك وتؤمن السكن له ولعائلته

الحديث الدائر في الإمارات هذه الأيام، حول غياب رئيس الوزراء المصري عصام شرف عن افتتاح منتدى الإعلام العربي في دبي، على الرغم من موافقته الرسمية على الدعوة قبل أسابيع، في موقف اعتبره مراقبون امتدادًا لمسلسل التوترات بين البلدين، بينما يقول أهل دبي الكبار إنه ليس كذلك؛ فلا توجد لديهم مشكلة مع مصر الثورة.بهذا الاعتذار، الذي جاء في اللحظات الأخيرة من قبل رئيس الوزراء المصري، فإن هذه تكون الزيارة الثالثة التي لا تتم منذ تعرض العلاقات بين البلدين إلى عواصف رملية، بسبب حماسة مصرية للتقارب مع إيران، في وقت ترى فيه دول الخليج أنها تخوض معركة دبلوماسية وسياسية مع الجارة الفارسية بسبب تدخلاتها في الخليج.ويقول مسؤول إماراتي تحدث مع "إيلاف" قبل أيام إن "شرف أجّل زيارته مرة، والإمارات طلبت تأجيلها مرة أخرى، بسبب ارتباطات المسؤولين في البلدين" من دون أن يتحدث عن سبب غياب شرف الأخيرة عن دبي، الذي أصبح الرقم ثلاثة في سجل الغياب عن الإمارات، رغم أن دبي مشهورة دوماً ببعدها عن السياسة.ومكن النمو الاقتصادي المذهل، والبنية التحتية المتطورة، دبي من أن تلعب دوراً محايداً على الساحة الدولية، في محاكاة لنموذج نيويورك، التي دخلها نجاد والقذافي والعشرات من المغضوب عليهم والضالين بالنسبة إلى واشنطن العظمى، حاكمة العالم ومطرقته القانونية منذ عقود طويلة.عما إذا كان الخلاف المصري الإماراتي سببه أرصدة مالية للرئيس السابق حسني مبارك في أبوظبي، أكد المسؤول الإماراتي، الذي كان يتحدث في دبي، أنه "لا توجد أية أرصدة مالية لمبارك في الإمارات، لكن لديه علاقات شخصية مع رموز الدولة، وكذلك هنالك علاقات عائلية بين سوزان مبارك وزوجات شيوخ كبار في الدولة".ويؤكد المصدر، الذي لم يشأ ذكر اسمه، لكونه ليس مخوّلاً بالحديث بصفة رسمية، أن "دول الخليج لم تطلب من مصر العفو عن مبارك، لكنها تمنت النظر إلى وضعه الصحي، وأنها (دول الخليج) على استعداد لدفع التعويضات اللازمة، وترتيب سكن ملائم للرئيس السابق وعائلته، في حال تم الإفراج عنهم".وتخشى دول الخليج من أي تغيير في السياسة الخارجية المصرية بعد الثورة، مخافة من أن يؤثر ذلك على ميزان القوى في المنطقة، خصوصاً وأن الدول الخليجية قررت الدخول في صراع علني مفتوح مع طهران، بعد تدخل قوات درع الجزيرة لقمع ثورة شعبية في المنامة.وكان تامر منصور سفير جمهورية مصر العربية لدى الإمارات قد أكد متانة وقوة العلاقات المصرية الإماراتية، مشيرًا إلى أن تأجيل زيارة الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء المصري دولة الإمارات في إطار جولته الخليجية جاء بسبب تعارض إرتباطات المسؤولين في الجانبين، لذلك تم تأجيل الزيارة إلى مرحلة لاحقة، حتى يتم الإعداد الجيد لها.وكان رئيس الوزراء المصري عصام شرف قد نفى وجود مشكلة في العلاقات بين مصر والإمارات العربية المتحدة.وقال شرف في تصريح سابق في الرياض، عقب استقبال الملك عبدالله بن عبدالعزيز له، "لا توجد مشكلة بين مصر ودولة الإمارات العربية المتحدة نتج منها تأجيل زيارتي لها"

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة