بعد ان اختارت مؤسسة أفلام الفرنسية في مرسيليا الفيلم الروائي الطويل "مرة أخرى" للمخرج السوري جود سعيد من إنتاج المؤسسة العامة للسينما وسورية الدولية عام 2010، للمشاركة في تظاهرة "شاشات سينما عربية جديدة" التي تنظمها نهاية أيار 2011 بمشاركة مخرجين شباب من العالم العربي، رفضت فيلم "سعيد" تحت ذريعة أنه داعم للعنف في سوريا، على خلفية توقيعه على بيان سينمائيي الداخل الذي يدعم عملية الإصلاح.ونشر "جود سعيد" على لسانه ماحدث معه حيث قال: "بتاريخ 11 أيار تصلني رسالة إلكترونية من أحد المنظمين (دون ذكر الاسم) يشرح لي فيها ماهية "الربيع العربي" ولاسيما في بلدي! وكيف أنّ توقيعي وقلّة قليلة من السينمائيين على بيان سينمائيي الداخل السوري ما هو إلا دعم للعنف!!!! ومعارضتنا (حسب تعبيره) للنداء الذي وجهه سينمائيون سوريون لسينمائيي العالم والذي تضامنوا معه (المنظمون) ووقع عليه المئات والمئات في العالم ماهو إلا دعم للقمع!!! ولذلك فإنهم (أي المنظمون) لم يعودوا راغبين في دعوتي بسبب مواقفي ولكنهم سيعرضون الفيلم... ودوماً حسب الرسالة... علماً أن برنامج التظاهرة كان قد صدر وفيه فيلم "مرة أخرى" وبحضوري.كما وأرسل بتاريخ 21 أيار قبل بدء التظاهرة رسالة تقول: «إن استمرار سياسة القمع في سورية في الأسابيع الأخيرة (وسقوط عشرات القتلى يوم الجمعة 20 أيار) وبسبب انحيازك ومواقفك فقد قررنا أن نلغي مشاركة فيلمك في تظاهرتنا».ليرد "سعيد" بكتابة التالي: «أين رأيتم انحيازي؟ هل قرأتم تصريحات لي؟ أم شاهدتم مقابلة؟ أو شيء آخر؟ أم أن أحد الزملاء وشى بي؟، هل تملكون بعض الشجاعة لإخباري؟ أتمنى أن تملكوا بعضاً منها؟، في كل الأحوال، أشكركم... وأقول لكم أن الزمن كفيل بكشف حقيقة ما يجري في سورية».فيأتي ردّه بحكم مبرم كالتالي:«ببساطة لقد اطلعنا على نداء السينمائيين السوريين الموجّه لسينمائيي العالم وعلى بيان سينمائيي الداخل الذي وقعته أنت. وهذا كاف بالنسبة لنا مع ما يجري في سورية حالياً. أمّا الوشاية، فقد وشت بك الاعتقالات التي تحدث في سورية. إنّه لمن غير الممكن أن يكون هناك مكان لك ولفيلمك في تظاهرتنا».ويذكر أن المخرج السوري "جود سعيد" قد تحدث عن فيلمه "مرة أخرى" قائلاً أنه يدور بين لحظتين تاريخيتين هما بداية الاجتياحات الاسرائيلية لبيروت واللحظة الثانية الاجتياح الجوي عام 2006، وهو عبارة عن حكاية لعائلة سورية مؤلفة من أب وابنه ، الأب كان أحد السوريين الموجودين في لبنان فنروي حكايته وابنه الصغير بين عامي 1982 و1995 والحكاية الثانية تدور في عام 2006 وهي حكاية الابن الذي أصبح مهندساً في أحد البنوك ونروي علاقته مع مديرة البنك التي أتت من لبنان .‏ويذكر أن المخرج السوري "جود سعيد" من مواليد 1980، درس السيناريو والإخراج في جامعة لويس لوميير (فرنسا).

 

  • فريق ماسة
  • 2011-05-23
  • 13429
  • من الأرشيف

المخرج السوري جود سعيد... مرفوض لدعمه الاصلاح في سورية

بعد ان اختارت مؤسسة أفلام الفرنسية في مرسيليا الفيلم الروائي الطويل "مرة أخرى" للمخرج السوري جود سعيد من إنتاج المؤسسة العامة للسينما وسورية الدولية عام 2010، للمشاركة في تظاهرة "شاشات سينما عربية جديدة" التي تنظمها نهاية أيار 2011 بمشاركة مخرجين شباب من العالم العربي، رفضت فيلم "سعيد" تحت ذريعة أنه داعم للعنف في سوريا، على خلفية توقيعه على بيان سينمائيي الداخل الذي يدعم عملية الإصلاح.ونشر "جود سعيد" على لسانه ماحدث معه حيث قال: "بتاريخ 11 أيار تصلني رسالة إلكترونية من أحد المنظمين (دون ذكر الاسم) يشرح لي فيها ماهية "الربيع العربي" ولاسيما في بلدي! وكيف أنّ توقيعي وقلّة قليلة من السينمائيين على بيان سينمائيي الداخل السوري ما هو إلا دعم للعنف!!!! ومعارضتنا (حسب تعبيره) للنداء الذي وجهه سينمائيون سوريون لسينمائيي العالم والذي تضامنوا معه (المنظمون) ووقع عليه المئات والمئات في العالم ماهو إلا دعم للقمع!!! ولذلك فإنهم (أي المنظمون) لم يعودوا راغبين في دعوتي بسبب مواقفي ولكنهم سيعرضون الفيلم... ودوماً حسب الرسالة... علماً أن برنامج التظاهرة كان قد صدر وفيه فيلم "مرة أخرى" وبحضوري.كما وأرسل بتاريخ 21 أيار قبل بدء التظاهرة رسالة تقول: «إن استمرار سياسة القمع في سورية في الأسابيع الأخيرة (وسقوط عشرات القتلى يوم الجمعة 20 أيار) وبسبب انحيازك ومواقفك فقد قررنا أن نلغي مشاركة فيلمك في تظاهرتنا».ليرد "سعيد" بكتابة التالي: «أين رأيتم انحيازي؟ هل قرأتم تصريحات لي؟ أم شاهدتم مقابلة؟ أو شيء آخر؟ أم أن أحد الزملاء وشى بي؟، هل تملكون بعض الشجاعة لإخباري؟ أتمنى أن تملكوا بعضاً منها؟، في كل الأحوال، أشكركم... وأقول لكم أن الزمن كفيل بكشف حقيقة ما يجري في سورية».فيأتي ردّه بحكم مبرم كالتالي:«ببساطة لقد اطلعنا على نداء السينمائيين السوريين الموجّه لسينمائيي العالم وعلى بيان سينمائيي الداخل الذي وقعته أنت. وهذا كاف بالنسبة لنا مع ما يجري في سورية حالياً. أمّا الوشاية، فقد وشت بك الاعتقالات التي تحدث في سورية. إنّه لمن غير الممكن أن يكون هناك مكان لك ولفيلمك في تظاهرتنا».ويذكر أن المخرج السوري "جود سعيد" قد تحدث عن فيلمه "مرة أخرى" قائلاً أنه يدور بين لحظتين تاريخيتين هما بداية الاجتياحات الاسرائيلية لبيروت واللحظة الثانية الاجتياح الجوي عام 2006، وهو عبارة عن حكاية لعائلة سورية مؤلفة من أب وابنه ، الأب كان أحد السوريين الموجودين في لبنان فنروي حكايته وابنه الصغير بين عامي 1982 و1995 والحكاية الثانية تدور في عام 2006 وهي حكاية الابن الذي أصبح مهندساً في أحد البنوك ونروي علاقته مع مديرة البنك التي أتت من لبنان .‏ويذكر أن المخرج السوري "جود سعيد" من مواليد 1980، درس السيناريو والإخراج في جامعة لويس لوميير (فرنسا).  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة