لم يخل يوماً واحداً من الحروب والنزاعات في حياة المواطن العربي الذي اعتاد على الإرهاب كسمة أساسية وجزء لا يتجزأ من عمره، انطلاقاً من احتلال الأراضي الفلسطينية ومروراً بغزو العراق وانتهاءً بالحرب على ليبيا.. والقائمة تطول.

لكن لبراءة الأطفال حرمة تجبرنا على إبعادهم عن كل أجواء العنف، فاستغلال الأطفال لغايات سياسية وحربية وإرهابية محرم في الشرائع السماوية والإنسانية جمعاء وكل الأديان تؤكد مسؤولية الكبار في رعاية الأطفال، ما يثير الاشمئزاز بالفعل مما تثبه بعض القنوات المخصصة بالأصل للأطفال.

فقد جاء في التعريف عن قناة الجزيرة للأطفال أنها مخصصة لمن هم في سن السابعة وحتى الخامسة عشرة، ورغم تأكيدنا على ما يملكه الأطفال العرب من ذكاء وشجاعة وفهم إلا أنه من المبكر أن نزجهم في قضايا كبيرة تقض مضاجع براءتهم، لتحول قلبهم الأبيض إلى حقد أسود مجهول العواقب.

قناة الجزيرة للأطفال تطل علينا بشكل يومي ببرنامج تتحدث فيه عن الثورات العربية وتلمح إلى محكمة الجنايات الدولية وتشرح أهدافها وواجباتها، وتمر على الممارسات التي تنتهك حقوق الإنسان، وأكثر ما يثير الاستغراب أن من يقدم هذه البرامج أطفالاً بعمر الزهور.

  • فريق ماسة
  • 2011-05-22
  • 2888
  • من الأرشيف

قناة الجزيرة أطفال...تواكب العنف و الثورات العربية

لم يخل يوماً واحداً من الحروب والنزاعات في حياة المواطن العربي الذي اعتاد على الإرهاب كسمة أساسية وجزء لا يتجزأ من عمره، انطلاقاً من احتلال الأراضي الفلسطينية ومروراً بغزو العراق وانتهاءً بالحرب على ليبيا.. والقائمة تطول. لكن لبراءة الأطفال حرمة تجبرنا على إبعادهم عن كل أجواء العنف، فاستغلال الأطفال لغايات سياسية وحربية وإرهابية محرم في الشرائع السماوية والإنسانية جمعاء وكل الأديان تؤكد مسؤولية الكبار في رعاية الأطفال، ما يثير الاشمئزاز بالفعل مما تثبه بعض القنوات المخصصة بالأصل للأطفال. فقد جاء في التعريف عن قناة الجزيرة للأطفال أنها مخصصة لمن هم في سن السابعة وحتى الخامسة عشرة، ورغم تأكيدنا على ما يملكه الأطفال العرب من ذكاء وشجاعة وفهم إلا أنه من المبكر أن نزجهم في قضايا كبيرة تقض مضاجع براءتهم، لتحول قلبهم الأبيض إلى حقد أسود مجهول العواقب. قناة الجزيرة للأطفال تطل علينا بشكل يومي ببرنامج تتحدث فيه عن الثورات العربية وتلمح إلى محكمة الجنايات الدولية وتشرح أهدافها وواجباتها، وتمر على الممارسات التي تنتهك حقوق الإنسان، وأكثر ما يثير الاستغراب أن من يقدم هذه البرامج أطفالاً بعمر الزهور.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة