كشف السفير الأمريكي السابق لدى سوريا، روبرت فورد، عن بعض تفاصيل تعاطي إدارة الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما مع الملف السوري إبان ولايته، معتبراً أن أوباما “أخطأ” عندما طالب الرئيس السوري بشار الأسد، بـ”التنحي”، في وقت لم يكن فيه أوباما مستعداً لاتخاذ الخطوات اللازمة لإجبار الأسد على التنحي.

وأوضح فورد، في حديث تلفزيوني لبرنامج “المدار” على قناة “الشرق”، أن أوباما “أرسى نوعاً من الأمل أو التوقعات، بأن الولايات المتحدة ستتخذ خطوات إضافية في سوريا”، ولفت إلى أن الخطأ الثاني لواشنطن، كان “البطء الشديد” بتوفير المساعدة لـ”الجيش السوري الحر”، كما أن المساعدة “لم تكن بالقدر الكافي”.

واعتبر أن ذلك “سهّل الأمر على المجموعات المتطرفة، كجبهة النصرة، التي توسَّع نفوذها، إلى أن أصبح الجيش الحر بحاجة لها كحليف تكتيكي”، ونوه إلى أن أوباما أخطأ أيضاً، عندما رسم خطاً أحمر أمام استخدام الجيش السوري للأسلحة الكيميائية (حسب مزاعمه)، ثم بعد استخدامه في شهر آب 2013، “لم تلجأ واشنطن إلى أي شكل من أشكال القوة لتنذر الأسد، بل أبرمت اتفاقاً سياسياً مع روسيا”، مضيفاً: “أخبرت أوباما أنني لا أثق بالروس”.

وذكر فورد أن واشنطن “لم تستطع إيقاف الروس والإيرانيين في غياب إجراءات عسكرية تتخذ ضدهما، كإسقاط طائرة قادمة من طهران إلى دمشق، أو محاصرة مرفأي طرطوس واللاذقية من قبل البحرية الأمريكية”، معتبراً ألا أحد في إدارة أوباما كان يريد “المخاطرة” بحرب إضافية في الشرق الأوسط.

وعن زيارته إلى حماة خلال بداية الأزمة السورية، قال فورد: “بالفعل كنا قد أعلمنا الحكومة قبل أربعة أيام بتوجه فريق دبلوماسي إلى حماة، وأبلغناها بطراز المركبة ورقم لوحة التسجيل”، ولكن “لم نطلب الإذن، لأن النظام يقضي بإخطارها فقط”، وهي لم تُبد أي معارضة للزيارة، ولكنها رفضت إخطارات لاحقة لزيارة حلب ودير الزور.

  • فريق ماسة
  • 2021-01-05
  • 14813
  • من الأرشيف

روبرت فورد: أوباما لم يكن يريد إجبار الأسد على التنحي

كشف السفير الأمريكي السابق لدى سوريا، روبرت فورد، عن بعض تفاصيل تعاطي إدارة الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما مع الملف السوري إبان ولايته، معتبراً أن أوباما “أخطأ” عندما طالب الرئيس السوري بشار الأسد، بـ”التنحي”، في وقت لم يكن فيه أوباما مستعداً لاتخاذ الخطوات اللازمة لإجبار الأسد على التنحي. وأوضح فورد، في حديث تلفزيوني لبرنامج “المدار” على قناة “الشرق”، أن أوباما “أرسى نوعاً من الأمل أو التوقعات، بأن الولايات المتحدة ستتخذ خطوات إضافية في سوريا”، ولفت إلى أن الخطأ الثاني لواشنطن، كان “البطء الشديد” بتوفير المساعدة لـ”الجيش السوري الحر”، كما أن المساعدة “لم تكن بالقدر الكافي”. واعتبر أن ذلك “سهّل الأمر على المجموعات المتطرفة، كجبهة النصرة، التي توسَّع نفوذها، إلى أن أصبح الجيش الحر بحاجة لها كحليف تكتيكي”، ونوه إلى أن أوباما أخطأ أيضاً، عندما رسم خطاً أحمر أمام استخدام الجيش السوري للأسلحة الكيميائية (حسب مزاعمه)، ثم بعد استخدامه في شهر آب 2013، “لم تلجأ واشنطن إلى أي شكل من أشكال القوة لتنذر الأسد، بل أبرمت اتفاقاً سياسياً مع روسيا”، مضيفاً: “أخبرت أوباما أنني لا أثق بالروس”. وذكر فورد أن واشنطن “لم تستطع إيقاف الروس والإيرانيين في غياب إجراءات عسكرية تتخذ ضدهما، كإسقاط طائرة قادمة من طهران إلى دمشق، أو محاصرة مرفأي طرطوس واللاذقية من قبل البحرية الأمريكية”، معتبراً ألا أحد في إدارة أوباما كان يريد “المخاطرة” بحرب إضافية في الشرق الأوسط. وعن زيارته إلى حماة خلال بداية الأزمة السورية، قال فورد: “بالفعل كنا قد أعلمنا الحكومة قبل أربعة أيام بتوجه فريق دبلوماسي إلى حماة، وأبلغناها بطراز المركبة ورقم لوحة التسجيل”، ولكن “لم نطلب الإذن، لأن النظام يقضي بإخطارها فقط”، وهي لم تُبد أي معارضة للزيارة، ولكنها رفضت إخطارات لاحقة لزيارة حلب ودير الزور.

المصدر : الماسةالسورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة