دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
دخلت ناقلة النفط “سماح” التي ترفع العلم الإيراني البحر الأبيض المتوسط، تشير الأدلة إلى أن السفينة أبحرت إلى سورية، برفقة سفينتين تابعتين للبحرية الروسية، بما في ذلك مدمّرة
في الأسبوع الماضي، دخلت ناقلة النفط “سماح” التي ترفع العلم الإيراني البحر الأبيض المتوسط عبر قناة السويس، وبعد بضعة أميال، توقفت السفينة التي يبلغ طولها 900 قدم عن الإبلاغ عن موقعها ووجهتها.
ووفقاً للمعهد البحري الأميركي (USNI) تشير الأدلة إلى أن السفينة أبحرت إلى سورية، برفقة سفينتين تابعتين للبحرية الروسية، بما في ذلك مدمّرة.
سلكت “سماح” الطريق الأقصر لقناة السويس، متجنبة مضيق جبل طارق. وفقاً للبيانات التي قدمها موقع MarineTraffic.com ، اختفت “سماح” من تتبع نظام تحديد الهوية الآلي (AIS) وذلك بعد خروجها من قناة السويس.
AIS هو نظام تتبع تلقائي يستخدم أجهزة الإرسال والاستقبال على السفن وتستخدمه خدمات حركة السفن لتنبيه السفن بوجود بعضها البعض، وبقيت السفن الأخرى الموجودة في المنطقة مرئية على نظام AIS ، مما يعني أن “سماح” أوقفت البث عمداً.
في الوقت نفسه، كانت سفينة البحرية الروسية “أكاديمك باشين” تتجه جنوباً من الساحل السوري باتجاه السويس. التقت السفينتان على الأرجح في 14 تشرين الأول، وفي اليوم التالي شوهدتا سوياً بواسطة قمر صناعي تجاري مارة متجهين شمالاً نحو سورية
ورافقتهم سفينة حربية يعتقد أنها مدمرة من طراز “أودالوي” نائب الأدميرال كولاكوف. لقد شوهدوا وهم يسافرون في تشكيل فضفاض تقوده “أكاديمك باشين” في المقدمة والمدمرة في الخلفي.
وتعتبر مرافقة الحربية الروسية لناقلة النفط الإيرانية كخطوة احترازية خشية اعتراضها من بعض الدول، في تموز الماضي، احتجزت البحرية الملكية البريطانية ناقلة النفط الإيرانية “أدريان داريا –1” متجهة إلى سورية قبالة جبل طارق. واتهمت بريطانيا حينها إيران بتزويد سورية بالنفط بما يخالف عقوبات الاتحاد الأوروبي.
إن حماية روسيا لهذه الشحنة قد يغير الديناميكيات في شرق البحر الأبيض المتوسط، مما يزيد من المخاطر السياسية والعسكرية لأي تدخل من قبل البحرية الملكية البريطانية أو غيرها.
وبحلول صباح يوم 17 تشرين الأول، كانت ناقلة نفط تشبه “سماح” راسية قبالة مرفأ بانياس النفطي في سورية؛ في هذه الأثناء، كان “أكاديميك باشين” يبحر غرباً باتجاه اليونان.
بعد التسليم الإيراني، نشرت البحرية الروسية تدريبات قبالة سورية، تهدف إلى حماية “المرور السلس للسفن المدنية”، وألمحت البحرية الروسية إلى أنها ستكون أكثر نشاطاً في مرافقة السفن التجارية في المنطقة.
تعامل نائب الأدميرال كولاكوف مع هجوم محاكاة بواسطة غواصة، وقد يكون الهدف منه إرسال رسالة إلى الحلفاء والخصوم المحتملين على حد سواء مفادها أن روسيا ستمنع بنشاط أي تدخل في الشحنات الإيرانية.
تحتفظ روسيا الآن بأسطول دائم في البحر الأبيض المتوسط، مقره في طرطوس. ويشمل ذلك الغواصات والسفن الحربية الكبيرة. إذا قررت موسكو أن مسار النفط بين إيران وسورية من المهام الاعتبادية للبحرية الروسية، فإن تطبيق العقوبات الدولية التي يمكن أن تغلق أحد شرايين الحياة الحيوية لسورية سيصبح أكثر تعقيداً.
ووفقاً لقناة “المنار” اللبنانية، استهدف مجهولون، صباح 19 من تشرين الأول، رتلاً للقوات الأمريكية بعبوة ناسفة في بلدة الصبحة بريف دير الزور، كانت مزروعة على جانب الطريق بالقرب من أحد مكاتب الحوالات في البلدة، انفجرت لدى مرور رتل للاحتلال الأمريكي أثناء توجهه الى حقل العمر النفطي الذي تتخذه كقاعدة لقواتها.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة