عبرت الخارجية الروسية عن قلق موسكو من تطور الأوضاع في شمال شرق سوريا، متهمة الولايات المتحدة بمحاولة فصل الأكراد عن الدولة السورية وإذكاء النزعات الانفصالية في صفوفهم.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زخاروفا في مؤتمر صحفي اليوم الخميس: “الوضع في شمال شرق سوريا يثير قلقا متزايدا. انتبهنا إلى تصريحات استفزازية صدرت عن الرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية ادعت فيها أن روسيا فشلت بصفتها ضامن المفاوضات بين “روج آفا” والحكومة السورية. ومن اللافت أنه بعد صدور هذه الاتهامات لبلادنا مباشرة، دخلت قافلة أمريكية ضخمة محملة بالمعدات العسكرية إلى منطقة ما وراء الفرات من جهة العراق”.

وتابعت: “من الواضح أن هناك محاولات أمريكية مستمرة لفصل الأكراد عن الدولة السورية متعددة الطوائف، عبر تغذية النزعات الانفصالية”.

وأكدت زاخاوفا أن موسكو “تدعو باستمرار دمشق والسلطات المعلنة من جانب واحد في شمال شرق سوريا لإجراء حوار بناء من أجل إيجاد حلول مقبولة للطرفين”.

 

وكانت الرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية أمينة عمر قد انتقدت الأسبوع الماضي تحذيرات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من أن “القضية الكردية ستنفجر بسبب الإجراءات الأمريكية في سوريا”، وأن “الأمريكيين يحاولون إنشاء حكم ذاتي كردي في شمال سوريا سيتمتع بصلاحيات مماثلة لسلطة الدولة”، واعتبرتها “تخدم الأجندات الإقليمية” ملمحة إلى تركيا في المقام الأول.

كما عبرت عمر عن خيبة أملها إزاء تعثر المفاوضات بين الأكراد ودمشق، والتي أكدت روسيا مرارا استعدادها لدعمها، وزعمت أن “الدور الإيجابي الذي كنّا نتمناه يتحول إلى دور سلبي”، واتهمت دمشق بأنها لا تقبل بالحل السياسي للأزمة السورية، وأنها “بعد الانتهاء من إدلب، ستتجه إلى مناطق شمال وشرق سوريا”.

 

  • فريق ماسة
  • 2020-10-22
  • 13564
  • من الأرشيف

موسكو تتهم واشنطن بتشجيع الأكراد على الانفصال عن سورية

  عبرت الخارجية الروسية عن قلق موسكو من تطور الأوضاع في شمال شرق سوريا، متهمة الولايات المتحدة بمحاولة فصل الأكراد عن الدولة السورية وإذكاء النزعات الانفصالية في صفوفهم. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زخاروفا في مؤتمر صحفي اليوم الخميس: “الوضع في شمال شرق سوريا يثير قلقا متزايدا. انتبهنا إلى تصريحات استفزازية صدرت عن الرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية ادعت فيها أن روسيا فشلت بصفتها ضامن المفاوضات بين “روج آفا” والحكومة السورية. ومن اللافت أنه بعد صدور هذه الاتهامات لبلادنا مباشرة، دخلت قافلة أمريكية ضخمة محملة بالمعدات العسكرية إلى منطقة ما وراء الفرات من جهة العراق”. وتابعت: “من الواضح أن هناك محاولات أمريكية مستمرة لفصل الأكراد عن الدولة السورية متعددة الطوائف، عبر تغذية النزعات الانفصالية”. وأكدت زاخاوفا أن موسكو “تدعو باستمرار دمشق والسلطات المعلنة من جانب واحد في شمال شرق سوريا لإجراء حوار بناء من أجل إيجاد حلول مقبولة للطرفين”.   وكانت الرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية أمينة عمر قد انتقدت الأسبوع الماضي تحذيرات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من أن “القضية الكردية ستنفجر بسبب الإجراءات الأمريكية في سوريا”، وأن “الأمريكيين يحاولون إنشاء حكم ذاتي كردي في شمال سوريا سيتمتع بصلاحيات مماثلة لسلطة الدولة”، واعتبرتها “تخدم الأجندات الإقليمية” ملمحة إلى تركيا في المقام الأول. كما عبرت عمر عن خيبة أملها إزاء تعثر المفاوضات بين الأكراد ودمشق، والتي أكدت روسيا مرارا استعدادها لدعمها، وزعمت أن “الدور الإيجابي الذي كنّا نتمناه يتحول إلى دور سلبي”، واتهمت دمشق بأنها لا تقبل بالحل السياسي للأزمة السورية، وأنها “بعد الانتهاء من إدلب، ستتجه إلى مناطق شمال وشرق سوريا”.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة