ازدحامات خانقة شهدتها العاصمة دمشق اليوم وبصورة متزايدة في مواقف وتجمعات وسائط النقل من باصات نقل داخلي وميكروباصات، خاصة في تجمعات «البرامكة وشارع الثورة وجسر الرئيس» التي تشهد طوابير لمئات المواطنين والوقوف لساعات والتدافع لتأمين وسيلة نقل المواطن إلى منزله أو مكان عمله.

 

يأتي ذلك في الوقت الذي عجزت فيه كل المساعي والإجراءات الحكومية المتخذة خلال السنوات الماضية في إيجاد حلول ومعالجات تخفف من حدة أزمة النقل وسط تبريرات متعلقة بالوقود وقلة وسائط النقل نتيجة الأزمة والازدياد السكاني في دمشق وغيرها من الأسباب، ناهيك عن تقاضي أجرة زائدة من المواطنين وعدم تقيد سيارات الأجرة «التكاسي» بالعدّاد واستغلالها أزمة البنزين والظروف الحاصلة.

 

تم التواصل مجدداً مع المعنيين في محافظة دمشق للوقوف عند سبب المشكلة والأزمة الحاصلة حالياً وبشدة، والحديث عن أي إجراءات متخذة تخفف من وطأة المشكلة.

 

وفي تصريح خاص لـ«الوطن» برر عضو المكتب التنفيذي لشؤون النقل والمواصلات في محافظة دمشق مازن دباس سبب الازدحام المتزايد حالياً بعدم انتظام عمل العديد من السرافيس بسب تأخر حصولها على الوقود (40 ليتر مازوت)، الأمر الذي يولّد نقصاً في العدد وينعكس حكماً على تخديم العديد من الخطوط، كما يوجد عدد من السرافيس تعمل على البنزين، مضيفاً: توجد مشكلة حقيقية حاصلة ليس في دمشق وحدها، بل في مختلف محافظات البلاد.

 

ولفت دباس إلى متابعة واقع الخطوط بشكل يومي وتأمين الأماكن المكتظة في عدد من التجمعات بباصات نقل إضافية من مناطق أخرى بهدف إحداث توازنات، مبيناً أن الوقود يؤمن بانتظام لباصات النقل الداخلي العام، التي تعمل بطاقتها القصوى ويتم تحويل الباصات من خط إلى خط آخر، معتبراً أن يوم الأحد يشهد ازدحامات كبيرة مقارنة بالأيام الأخرى. كما نوه بإجراء محافظة دمشق حلولاً مرورية في بعض المناطق للتخفيف من الازدحامات.

 

وانتقد دباس وجود عدد من السرافيس التي تعمل على خط (ريف دمشق – دمشق) بالعمل وقت الذروة لمصلحة عدد من المدارس الخاصة، الأمر الذي يسبب مشكلة ومزيداً من الازدحامات، مشدداً على ضرورة معالجة هذه المسألة ومنعها من العمل، لافتاً إلى وجود شركات استثمار متوقفة عن العمل يمكن الاعتماد عليها واستئجارها واتخاذ حلول بديلة.

 

  • فريق ماسة
  • 2020-10-17
  • 14402
  • من الأرشيف

أزمة نقل خانقة في دمشق

ازدحامات خانقة شهدتها العاصمة دمشق اليوم وبصورة متزايدة في مواقف وتجمعات وسائط النقل من باصات نقل داخلي وميكروباصات، خاصة في تجمعات «البرامكة وشارع الثورة وجسر الرئيس» التي تشهد طوابير لمئات المواطنين والوقوف لساعات والتدافع لتأمين وسيلة نقل المواطن إلى منزله أو مكان عمله.   يأتي ذلك في الوقت الذي عجزت فيه كل المساعي والإجراءات الحكومية المتخذة خلال السنوات الماضية في إيجاد حلول ومعالجات تخفف من حدة أزمة النقل وسط تبريرات متعلقة بالوقود وقلة وسائط النقل نتيجة الأزمة والازدياد السكاني في دمشق وغيرها من الأسباب، ناهيك عن تقاضي أجرة زائدة من المواطنين وعدم تقيد سيارات الأجرة «التكاسي» بالعدّاد واستغلالها أزمة البنزين والظروف الحاصلة.   تم التواصل مجدداً مع المعنيين في محافظة دمشق للوقوف عند سبب المشكلة والأزمة الحاصلة حالياً وبشدة، والحديث عن أي إجراءات متخذة تخفف من وطأة المشكلة.   وفي تصريح خاص لـ«الوطن» برر عضو المكتب التنفيذي لشؤون النقل والمواصلات في محافظة دمشق مازن دباس سبب الازدحام المتزايد حالياً بعدم انتظام عمل العديد من السرافيس بسب تأخر حصولها على الوقود (40 ليتر مازوت)، الأمر الذي يولّد نقصاً في العدد وينعكس حكماً على تخديم العديد من الخطوط، كما يوجد عدد من السرافيس تعمل على البنزين، مضيفاً: توجد مشكلة حقيقية حاصلة ليس في دمشق وحدها، بل في مختلف محافظات البلاد.   ولفت دباس إلى متابعة واقع الخطوط بشكل يومي وتأمين الأماكن المكتظة في عدد من التجمعات بباصات نقل إضافية من مناطق أخرى بهدف إحداث توازنات، مبيناً أن الوقود يؤمن بانتظام لباصات النقل الداخلي العام، التي تعمل بطاقتها القصوى ويتم تحويل الباصات من خط إلى خط آخر، معتبراً أن يوم الأحد يشهد ازدحامات كبيرة مقارنة بالأيام الأخرى. كما نوه بإجراء محافظة دمشق حلولاً مرورية في بعض المناطق للتخفيف من الازدحامات.   وانتقد دباس وجود عدد من السرافيس التي تعمل على خط (ريف دمشق – دمشق) بالعمل وقت الذروة لمصلحة عدد من المدارس الخاصة، الأمر الذي يسبب مشكلة ومزيداً من الازدحامات، مشدداً على ضرورة معالجة هذه المسألة ومنعها من العمل، لافتاً إلى وجود شركات استثمار متوقفة عن العمل يمكن الاعتماد عليها واستئجارها واتخاذ حلول بديلة.  

المصدر : الماسةالسورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة