دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
بكوادر وخبرات فنية وطنية اقتربت أعمال صيانة المجموعة البخارية الأولى في الشركة العامة لمحطة توليد كهرباء الزارة بمحافظة حماة من نهايتها بنسبة إنجاز تفوق الـ 70 بالمئة وذلك لأول مرة في سورية بعد أن كانت أاعمال صيانتها في السابق تتم عبر الخبراء الأجانب ما وفر الكثير من النفقات والتكاليف الباهظة وعزز الثقة بقدرة الكفاءات المحلية على القيام بكل المهام.
وقال المهندس مصطفى شنتوت مدير الشركة في تصريح لوكالة سانا أن المحطة التي تضم 3 مجموعات توليد استطاعة كل واحدة 220 ميغاواط تم إجراء أعمال صيانة كاملة للمجموعة الثالثة فيها العام الماضي من شركة إيرانية بالتعاون مع الطواقم الفنية في المحطة ما ساهم في رفع طاقتها الإنتاجية من 60 حتى 200 ميغاواط مشيرا إلى أن الكوادر الفنية استفادت من هذه الأعمال في زيادة خبرتها وتمكينها من إجراء أعمال صيانة لمجموعة التوليد الأولى دون الاستعانة بأي خبرات خارجية ولا سيما أن شركة توليد كهرباء الزارة أجرت دراسة لتكلفة أعمال الصيانة العامة للمجموعة الأولى قدرتها بـ 8ر5 ملايين يورو في حين تقدمت شركة أجنبية لإجرائها بمبلغ 227ر7 ملايين يورو ما دفع الشركة لاتخاذ قرار بتنفيذ أعمال الصيانة للعنفة البخارية الأولى بالاعتماد على الخبرات والكوادر الوطنية وذلك للمرة الأولى على مستوى صيانة محطات توليد الكهرباء في سورية.
ولفت إلى أن الاختبارات الأولية التي أجريت على محور العنفة البخارية في المجموعة الأولى وكل القراءات المبدئية الأاخرى عن أداء التجهيزات الأخرى عقب أعمال الصيانة بينت أنها تعمل بأداء متميز وكفاءة عالية.
وبين المهندس خضر سليمان رئيس دائرة الميكانيك في المحطة بأن محطة توليد الزارة الكهربائية تستأثر بمكانة مهمة على خريطة إنتاج وتوزيع الكهرباء في سورية لكونها تقع وسط البلاد وتغذي مختلف مناطقها بالطاقة الكهربائية واستطاعت في السنوات الماضية لوحدها توليد 40 بالمئة من إجمالي إنتاج الطاقة الكهربائية في سورية جراء خروج العديد من محطات الكهرباء في مختلف المحافظات عن الخدمة نتيجة الاعتداءات المتكررة والاستهداف الممنهح لها من التنظيمات الإرهابية.
وأشار إلى أن المحطة تضم 3 مجموعات توليد بخارية وتعد من أحدث محطات التوليد البخارية في سورية وتستخدم أحدث التكنولوجيا والتقنيات المتبعة في التحكم والتشغيل إضافة إلى وجود نظامي إدارة الصيانة /ام ام اس/ ونظام ادارة الطاقة /إي ام اس/ لافتا إلى أن المحطة تعمل بشكل اتوماتيكي حتى الآن وليس بشكل يدوي رغم مرور أكثر من 20 عاما على وضعها في الخدمة والاستثمار وهذا يرجع إلى التقيد بأعمال صيانة اقسامها وتجهيزاتها والحرص على جاهزيتها على الدوام.
يشار إلى أن المجموعة الثانية في المحطة تحتاج أيضا إلى صيانة عامة بهدف رفع حمولتها وطاقتها إلى 180 او 185 ميغاواط نظرا لانخفاض حمولتها الراهنة إلى 120 ميغاواط ومن المزمع أن تبدأ أعمال صيانة خلال الفترة المقبلة وستنفذها كوادر الشركة أيضا على مدى شهر.
المصدر :
الماسةالسورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة