في ظل توجّه الحكومة السورية للنهوض بالواقع الاقتصادي من بوابة الاعتماد على الاكتفاء الذاتي في القطاع الزراعي، يبدأ وزير الزراعة محمد حسان قطنا أولى الخطوات النوعية في لقاء خبراء وأخصائيين بمجال الزراعة والثروة الحيوانية، بهدف الاستفادة من الكفاءات كما ذكر الوزير.

وعما حمله اللقاء الأول بين الوزير ومجموعة من الأكاديميين الزراعيين، يقول الرئيس السابق لمكتب التنمية منطقة الغاب أكرم عفيف لـ"وكالة أنباء آسيا"، إن الاجتماع مع الوزير قطنا فريد من نوعه من ناحية ما تم بحثه حول المشاكل غير النمطية التي استمع إليها مباشرة من أهل الاختصاص، وتأكيد الوزير على دراسة البعد التنموي لكل طرح وإمكانية تطبيقه بالانتقال لمرحلة التنفيذ بما ينعكس إيجاباً على الزراعة عموماً.

وأضاف عفيف أنه طرح أهم مشاكل منطقة الغاب بكل شفافية أمام الوزير، وخاصةً فيما يتعلق بتخبط صانع القرار حول غياب قاعدة البيانات من ناحية عدم السماح بركوب الدراجات النارية التي أدت لشلل في المنطقة مع اعتماد أهاليها على الدراجات، كونها منطقة زراعية بالمجمل، متسائلاً عن ماهية عنوان "إعادة توزيع الدعم المستحق"، بالقول أين التطبيق من هذا العنوان، وما هي نتائجه؟.

وأشار الخبير التنموي إلى كيفية زج طاقات المجتمع المحلي بالتخطيط والتنفيذ واجراء خطط التنمية للنهوض بالقطاع الزراعي، قائلاً "طرحت أمام الوزير قطنا آلية لتحويل الغاب إلى قطعة من هولندا مبيناً الدراسات العلمية حول هذا المقترح، ما دفع الوزير لمقاطعتي لأهمية الطرح ودفعه لزيارة الغاب للحديث بشكل موسع حول إمكانية تطوير المنطقة زراعياً.

وذكر عفيف أن الخبراء والأكاديميين قدموا طروحات متعددة في الاجتماع، مشيراً إلى التأكيد على أهمية المشاريع متناهية الصغر والميكروية والمتوسطة والصغيرة، وآلية انعكاسها على الواقع المجتمعي والاقتصادي للأسر السورية.

كما لفتنا بلقاء الوزير التوجيه بمتابعة جميع التعليقات والطروحات التي ينشرها مختصون بالقطاع الزراعي على الصفحة الخاصة بالوزارة (الإعلام الزراعي في سورية)، ليتابعها الوزير شخصياً على شكل مصفوفة مطلبية يتم مناقشتها مع أصحابها بشكل تتابعي بين الحين والآخر.

وحضر اللقاء، بالإضافة للخبير التنموي الزراعي، ورئيس مكتب التنمية في الغاب سابقاً أكرم عفيف، كل من: المدير العام السابق لمنشأة دواجن حمص، الدكتور أسامة دربولي، والباحث الزراعي والعامل في مديرية زراعة اللاذقية، الدكتور أمجد بدران، والدكتور بسام عيسى من جامعة دمشق- كلية الزراعة، ومدير عام الشركة الوطنية للزراعة والصناعة والتجارة، سعيد جاويش، والناشط والباحث التنموي محمد معروف.

وأثار لقاء وزير الزراعة بالخبرات العلمية ردود فعل إيجابية في الشارع السوري، مؤكدين على ضرورة هكذا لقاءات، بما يخدم المصلحة العامة في من جهة، ويغني القطاعات بحسب الاختصاص من جهة ثانية.

وتشهد سورية تراجعاً في القطاع الزراعي أسوةً بالقطاعات الاقتصادية عموماً، جراء الحصار الذي فرضته الدول الغربية منذ حوالي عشر سنوات، ما أدى لنقص في الموارد والمواد الخام، الأمر الذي دفع الحكومة – ولو متأخرة- إلى الاتجاه نحو دعم القطاع الزراعي ليكون من أولويات الحكومة لتحقيق مبدأ الاكتفاء الذاتي، وتحدي العقوبات والحصار، وإنعاش الاقتصاد المحلي، انطلاقاً من الزراعة، كما قال العديد من المسؤولين السوريين.

  • فريق ماسة
  • 2020-09-25
  • 13667
  • من الأرشيف

خبير زراعي .... طرحت على وزير الزراعة خطة لـ"تحويل سهل الغاب إلى قطعة من هولندا"

في ظل توجّه الحكومة السورية للنهوض بالواقع الاقتصادي من بوابة الاعتماد على الاكتفاء الذاتي في القطاع الزراعي، يبدأ وزير الزراعة محمد حسان قطنا أولى الخطوات النوعية في لقاء خبراء وأخصائيين بمجال الزراعة والثروة الحيوانية، بهدف الاستفادة من الكفاءات كما ذكر الوزير. وعما حمله اللقاء الأول بين الوزير ومجموعة من الأكاديميين الزراعيين، يقول الرئيس السابق لمكتب التنمية منطقة الغاب أكرم عفيف لـ"وكالة أنباء آسيا"، إن الاجتماع مع الوزير قطنا فريد من نوعه من ناحية ما تم بحثه حول المشاكل غير النمطية التي استمع إليها مباشرة من أهل الاختصاص، وتأكيد الوزير على دراسة البعد التنموي لكل طرح وإمكانية تطبيقه بالانتقال لمرحلة التنفيذ بما ينعكس إيجاباً على الزراعة عموماً. وأضاف عفيف أنه طرح أهم مشاكل منطقة الغاب بكل شفافية أمام الوزير، وخاصةً فيما يتعلق بتخبط صانع القرار حول غياب قاعدة البيانات من ناحية عدم السماح بركوب الدراجات النارية التي أدت لشلل في المنطقة مع اعتماد أهاليها على الدراجات، كونها منطقة زراعية بالمجمل، متسائلاً عن ماهية عنوان "إعادة توزيع الدعم المستحق"، بالقول أين التطبيق من هذا العنوان، وما هي نتائجه؟. وأشار الخبير التنموي إلى كيفية زج طاقات المجتمع المحلي بالتخطيط والتنفيذ واجراء خطط التنمية للنهوض بالقطاع الزراعي، قائلاً "طرحت أمام الوزير قطنا آلية لتحويل الغاب إلى قطعة من هولندا مبيناً الدراسات العلمية حول هذا المقترح، ما دفع الوزير لمقاطعتي لأهمية الطرح ودفعه لزيارة الغاب للحديث بشكل موسع حول إمكانية تطوير المنطقة زراعياً. وذكر عفيف أن الخبراء والأكاديميين قدموا طروحات متعددة في الاجتماع، مشيراً إلى التأكيد على أهمية المشاريع متناهية الصغر والميكروية والمتوسطة والصغيرة، وآلية انعكاسها على الواقع المجتمعي والاقتصادي للأسر السورية. كما لفتنا بلقاء الوزير التوجيه بمتابعة جميع التعليقات والطروحات التي ينشرها مختصون بالقطاع الزراعي على الصفحة الخاصة بالوزارة (الإعلام الزراعي في سورية)، ليتابعها الوزير شخصياً على شكل مصفوفة مطلبية يتم مناقشتها مع أصحابها بشكل تتابعي بين الحين والآخر. وحضر اللقاء، بالإضافة للخبير التنموي الزراعي، ورئيس مكتب التنمية في الغاب سابقاً أكرم عفيف، كل من: المدير العام السابق لمنشأة دواجن حمص، الدكتور أسامة دربولي، والباحث الزراعي والعامل في مديرية زراعة اللاذقية، الدكتور أمجد بدران، والدكتور بسام عيسى من جامعة دمشق- كلية الزراعة، ومدير عام الشركة الوطنية للزراعة والصناعة والتجارة، سعيد جاويش، والناشط والباحث التنموي محمد معروف. وأثار لقاء وزير الزراعة بالخبرات العلمية ردود فعل إيجابية في الشارع السوري، مؤكدين على ضرورة هكذا لقاءات، بما يخدم المصلحة العامة في من جهة، ويغني القطاعات بحسب الاختصاص من جهة ثانية. وتشهد سورية تراجعاً في القطاع الزراعي أسوةً بالقطاعات الاقتصادية عموماً، جراء الحصار الذي فرضته الدول الغربية منذ حوالي عشر سنوات، ما أدى لنقص في الموارد والمواد الخام، الأمر الذي دفع الحكومة – ولو متأخرة- إلى الاتجاه نحو دعم القطاع الزراعي ليكون من أولويات الحكومة لتحقيق مبدأ الاكتفاء الذاتي، وتحدي العقوبات والحصار، وإنعاش الاقتصاد المحلي، انطلاقاً من الزراعة، كما قال العديد من المسؤولين السوريين.

المصدر : الماسةالسورية/وكالة أنباء آسيا


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة