أكد رجل الأعمال سعد اسحاق المدير التنفيذي لـ”شركة الديوان المتحدة” المنفذة لمشروع الهاضم الحيوي لإنتاج الغاز من روث الأبقار في مبقرة حمص، إن سورية دخلت مرحلة إنتاج الغاز بدلاً من استخراجه مع بدء المشروع بإنتاج الغاز الحيوي.

 

وتابع في حديثه، بقوله إن الشركة تعمل حالياً على وضع الدراسات اللازمة ومستلزمات تطوير مشروع الغاز الحيوي ليشمل كافة المخلفات الحيوانية، متمنياً من الحكومة تقديم التسهيلات اللازمة المباشرة وغير المباشرة في عملية استيراد التجهيزات الخاصة للطاقة البديلة، فهي تأتي بالدرجة التالية للغذاء والدواء من حيث الأهمية، على حد تعبيره.

 

وعن مشروع الهاضم الحيوي في مبقرة حمص، قال إن “المشروع يعمل على مبدأ تخمير لا هوائي لروث الأبقار من خلال تمريرها إلى جهاز الهاضم الحيوي، ومعالجته بطرق فنية خاصة، لينتج عنه غاز حيوي يمكن أن يسد حتى 40% من احتياج المبقرة من الكهرباء.

 

وأضاف “ينتج عن الهاضم سماد حيوي سائل بجودة عالية، يمكن أن يحل محل احتياجات جزء كبير من السماد الكيميائي للاستغناء عنه تدريجياً كونه ضار بالتربة، إضافة إلى أن الهاضم يقلل من الحاجة لاستخدام المبيدات العشبية الكيمائية التي يحتاجها السماد الكيميائي، وهو يقلل من تلوث البيئة إلى حدود دنيا تكاد تكون شبه معدومة للاستفادة من كافة المخلفات وفق الطريقة التي تم بيانها”.

 

وقال اسحاق إن “الشركة واجهت الكثير من الصعوبات، خاصة وأن الشركة الصينية الأم اعتذرت عن إرسال خبراء من أجل التركيب والتشغيل، فأصبحنا أمام خيار الاعتماد على الكفاءة المحلية باعتبار أن التجهيزات أصبحت موجودة في مستودعاتنا”.

 

وأوضح أن “الأمر كان بالغ الصعوبة لأنه لم يسبق لأي شركة سورية أو أي خبرة محلية أن نفذت مشروعاً بهذا الحجم، ولكن في النهاية نجحنا بتجاوز هذه العقبة باعتمادنا على المهندس السوري، حتى أن الشركة الصينية نفسها لم تتوقع النتائج التي تحققت”.

 

وأشار إلى أن “وزارة الزراعة” بشكل عام و”مديرية الطاقة” في الوزارة و”المؤسسة العامة للمباقر”، ساهموا عبر مهندسيهم في إنجاح المشروع، وكان لمدير عام المباقر عباس جلاد ومدير “مديرية الطاقة” في “وزارة الزراعة” طارق سطاس دوراً في تقديم التوجيهات الفنية.

 

وأضاف أن مديرية الطاقة في “وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي” قامت بإعداد دفتر شروط فني خاص لهذا المشروع في مبقرة حمص المختارية، لنكون أول من يقدم على مشروع من هذا النوع بعد اطلاعنا على الأرض ومحتوياتها.

 

وبحسب اسحاق، فقد تبيّن بعد الدراسة التي قامت بها شركته، أنه يمكن استثمار المكان بهاضم حيوي حجم 130 متراً مكعباً، وبناءً على هذه الدراسات ودفتر الشروط تم إبرام العقد مع “وزارة الزراعة” وباشرنا أعمال التنفيذ.

 

وأكد أن شركته مستعدة لنقل الخبرات التي اكتسبتها لأي جهة تريد الإستفادة من ميزات الطاقة البديلة، علماً أنها نفذت مشروعاً للطاقة الشمسية في 2013 لتوليد الطاقة الكهربائية، مشيراً إلى الاستعداد لتنفيذ كافة المشاريع سواء باستخدام الطاقات المعروفة كالشمس والرياح أو الطاقة المتولدة عن الغاز الحيوي.

 

  • فريق ماسة
  • 2020-09-25
  • 13930
  • من الأرشيف

شركة خاصة تحول مبقرة حمص إلى بئر نفط

أكد رجل الأعمال سعد اسحاق المدير التنفيذي لـ”شركة الديوان المتحدة” المنفذة لمشروع الهاضم الحيوي لإنتاج الغاز من روث الأبقار في مبقرة حمص، إن سورية دخلت مرحلة إنتاج الغاز بدلاً من استخراجه مع بدء المشروع بإنتاج الغاز الحيوي.   وتابع في حديثه، بقوله إن الشركة تعمل حالياً على وضع الدراسات اللازمة ومستلزمات تطوير مشروع الغاز الحيوي ليشمل كافة المخلفات الحيوانية، متمنياً من الحكومة تقديم التسهيلات اللازمة المباشرة وغير المباشرة في عملية استيراد التجهيزات الخاصة للطاقة البديلة، فهي تأتي بالدرجة التالية للغذاء والدواء من حيث الأهمية، على حد تعبيره.   وعن مشروع الهاضم الحيوي في مبقرة حمص، قال إن “المشروع يعمل على مبدأ تخمير لا هوائي لروث الأبقار من خلال تمريرها إلى جهاز الهاضم الحيوي، ومعالجته بطرق فنية خاصة، لينتج عنه غاز حيوي يمكن أن يسد حتى 40% من احتياج المبقرة من الكهرباء.   وأضاف “ينتج عن الهاضم سماد حيوي سائل بجودة عالية، يمكن أن يحل محل احتياجات جزء كبير من السماد الكيميائي للاستغناء عنه تدريجياً كونه ضار بالتربة، إضافة إلى أن الهاضم يقلل من الحاجة لاستخدام المبيدات العشبية الكيمائية التي يحتاجها السماد الكيميائي، وهو يقلل من تلوث البيئة إلى حدود دنيا تكاد تكون شبه معدومة للاستفادة من كافة المخلفات وفق الطريقة التي تم بيانها”.   وقال اسحاق إن “الشركة واجهت الكثير من الصعوبات، خاصة وأن الشركة الصينية الأم اعتذرت عن إرسال خبراء من أجل التركيب والتشغيل، فأصبحنا أمام خيار الاعتماد على الكفاءة المحلية باعتبار أن التجهيزات أصبحت موجودة في مستودعاتنا”.   وأوضح أن “الأمر كان بالغ الصعوبة لأنه لم يسبق لأي شركة سورية أو أي خبرة محلية أن نفذت مشروعاً بهذا الحجم، ولكن في النهاية نجحنا بتجاوز هذه العقبة باعتمادنا على المهندس السوري، حتى أن الشركة الصينية نفسها لم تتوقع النتائج التي تحققت”.   وأشار إلى أن “وزارة الزراعة” بشكل عام و”مديرية الطاقة” في الوزارة و”المؤسسة العامة للمباقر”، ساهموا عبر مهندسيهم في إنجاح المشروع، وكان لمدير عام المباقر عباس جلاد ومدير “مديرية الطاقة” في “وزارة الزراعة” طارق سطاس دوراً في تقديم التوجيهات الفنية.   وأضاف أن مديرية الطاقة في “وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي” قامت بإعداد دفتر شروط فني خاص لهذا المشروع في مبقرة حمص المختارية، لنكون أول من يقدم على مشروع من هذا النوع بعد اطلاعنا على الأرض ومحتوياتها.   وبحسب اسحاق، فقد تبيّن بعد الدراسة التي قامت بها شركته، أنه يمكن استثمار المكان بهاضم حيوي حجم 130 متراً مكعباً، وبناءً على هذه الدراسات ودفتر الشروط تم إبرام العقد مع “وزارة الزراعة” وباشرنا أعمال التنفيذ.   وأكد أن شركته مستعدة لنقل الخبرات التي اكتسبتها لأي جهة تريد الإستفادة من ميزات الطاقة البديلة، علماً أنها نفذت مشروعاً للطاقة الشمسية في 2013 لتوليد الطاقة الكهربائية، مشيراً إلى الاستعداد لتنفيذ كافة المشاريع سواء باستخدام الطاقات المعروفة كالشمس والرياح أو الطاقة المتولدة عن الغاز الحيوي.  

المصدر : الماسةالسورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة