داهمت وحدات مشتركة من الجيش والقوى الأمنية والجمارك مراكز متخصصة بتهريب المازوت في حمص في منطقتي بابا عمرو والضبية، ما أسفر عن ضبط 21 خزاناً لتهريب المازوت منها 17 صهريجاً  من الحجم الضخم و4 سيارات فصِّلت ضمنها خزانات كبيرة تملأ بالمازوت إضافة إلى رقم كبير من الدراجات النارية التي تحمل خزانات على شكل براميل يتسع الواحد منها لـ200 لتر، على حين يبلغ المعدل الوسطي لسعة الصهاريج 256 ألف لتر من المازوت.
البعض حاول خلال فترة الأحداث التي ألمت بسورية تحقيق الربح بتهريب المازوت على حساب وطنيته وأخلاقه واقتصاد بلده، فكانت الحملة التي جاءت في سياق الإجراءات التي بدأتها الأجهزة الحكومية بهدف الحد من هذه الظاهرة وخصوصاً ما يتعلق منها بتهريب المازوت لما يسببه من استنزاف للاقتصاد الوطني جراء الدعم الكبير الذي تقدمه الدولة لهذه المادة التي يباع اللتر الواحد منها في سورية بسعر 20 ليرة سورية، في حين يُباع في لبنان بما يعادل 48 ليرة سورية وفي تركيا بما يعادل 98 ليرة سورية.
وأكدت المصادر أن المركز الأبرز والأهم لتهريب المازوت خلال الفترة الماضية تموضع في حمص في منطقتي الضبيَّة وبابا عمرو.
وأشارت المصادر إلى تساؤلات كثيرة تتركها الطريقة التي تؤمن بها مادة المازوت لتهريبها إلى لبنان، حيث تبادر بعض الصهاريج النظامية، التي تحمل تصريحاً بنقل المازوت إلى محطات الوقود وإملاء الصهاريج والشاحنات الأصغر المخصصة للتوزيع، إلى ملء خزاناتها من مراكز الشركة العامة للمحروقات وتتوجه إلى منطقتي بابا عمرو والضبية وتفرغ حمولتها في الصهاريج والسيارات التي ضبطت، وما يفيض يفرغ في خزانات أرضية وبراميل حتى حين دورها في التهريب.
وعن القيم والرسوم، أوضحت المصادر أن المازوت مادة ممنوعة من التصدير وما من رسوم لها، على حين بلغت قيمة المازوت حسب سعة أحد الصهاريج 38.5 مليون ليرة سورية، مع الأخذ بعين الاعتبار الكمية الإجمالية التقديرية للمازوت المهرب بهذه الصهاريج والسيارات والدراجات النارية التي قدرت الجهات المختصة بداية عملها بـ47 يوماً، بل إن بعض المطلوبين في هذه المسألة ممن ألقي القبض عليهم اعترف بأنه مارس التهريب خلال الـ47 يوماً الماضية حصراً نظراً للربح المحقق من تهريب المازوت.

  • فريق ماسة
  • 2011-05-11
  • 14538
  • من الأرشيف

حملة.. لمكافحة تهريب المازوت من حمص إلى لبنان

  داهمت وحدات مشتركة من الجيش والقوى الأمنية والجمارك مراكز متخصصة بتهريب المازوت في حمص في منطقتي بابا عمرو والضبية، ما أسفر عن ضبط 21 خزاناً لتهريب المازوت منها 17 صهريجاً  من الحجم الضخم و4 سيارات فصِّلت ضمنها خزانات كبيرة تملأ بالمازوت إضافة إلى رقم كبير من الدراجات النارية التي تحمل خزانات على شكل براميل يتسع الواحد منها لـ200 لتر، على حين يبلغ المعدل الوسطي لسعة الصهاريج 256 ألف لتر من المازوت. البعض حاول خلال فترة الأحداث التي ألمت بسورية تحقيق الربح بتهريب المازوت على حساب وطنيته وأخلاقه واقتصاد بلده، فكانت الحملة التي جاءت في سياق الإجراءات التي بدأتها الأجهزة الحكومية بهدف الحد من هذه الظاهرة وخصوصاً ما يتعلق منها بتهريب المازوت لما يسببه من استنزاف للاقتصاد الوطني جراء الدعم الكبير الذي تقدمه الدولة لهذه المادة التي يباع اللتر الواحد منها في سورية بسعر 20 ليرة سورية، في حين يُباع في لبنان بما يعادل 48 ليرة سورية وفي تركيا بما يعادل 98 ليرة سورية. وأكدت المصادر أن المركز الأبرز والأهم لتهريب المازوت خلال الفترة الماضية تموضع في حمص في منطقتي الضبيَّة وبابا عمرو. وأشارت المصادر إلى تساؤلات كثيرة تتركها الطريقة التي تؤمن بها مادة المازوت لتهريبها إلى لبنان، حيث تبادر بعض الصهاريج النظامية، التي تحمل تصريحاً بنقل المازوت إلى محطات الوقود وإملاء الصهاريج والشاحنات الأصغر المخصصة للتوزيع، إلى ملء خزاناتها من مراكز الشركة العامة للمحروقات وتتوجه إلى منطقتي بابا عمرو والضبية وتفرغ حمولتها في الصهاريج والسيارات التي ضبطت، وما يفيض يفرغ في خزانات أرضية وبراميل حتى حين دورها في التهريب. وعن القيم والرسوم، أوضحت المصادر أن المازوت مادة ممنوعة من التصدير وما من رسوم لها، على حين بلغت قيمة المازوت حسب سعة أحد الصهاريج 38.5 مليون ليرة سورية، مع الأخذ بعين الاعتبار الكمية الإجمالية التقديرية للمازوت المهرب بهذه الصهاريج والسيارات والدراجات النارية التي قدرت الجهات المختصة بداية عملها بـ47 يوماً، بل إن بعض المطلوبين في هذه المسألة ممن ألقي القبض عليهم اعترف بأنه مارس التهريب خلال الـ47 يوماً الماضية حصراً نظراً للربح المحقق من تهريب المازوت.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة