أكد مدير عام مؤسسة المياه في الحسكة محمود العكلة اليوم الإثنين أن ‏مشكلة عدم التوازن في ضخ مياه الشرب باتجاه مدينة الحسكة وضواحيها بالشكل ‏الطبيعي سببه استيلاء الاحتلال التركي على محطة مياه «علّوك».

وقال لـ "الوطن": «مشكلة عدم توازن ضخ مياه الشرب باتجاه مدينة الحسكة وضواحيها ‏بالشكل الطبيعي وفق برنامج التقنين المعتمد من المؤسسة، تعود إلى ظروف ‏خارجة عن إرادة عمل المؤسسة، وسببه استيلاء الاحتلال التركي على محطة مياه ‏‏«علّوك» الحدودية مع تركيا، القريبة من مدينة رأس العين غرب الحسكة منذ ‏شباط الماضي وإقدامه آنذاك على إخراج العاملين فيها بالقوة تحت تهديد السلاح، ‏وإيقاف ضخ مياه الشرب لفترات متقطعة».

وأوضح العكلة أن عمال وفنيي المحطة الذين تم إخراجهم منها بالقوة، يقتصر ‏دورهم اليوم على صيانة الآبار وإصلاح الأعطال الميكانيكية والكهربائية في ‏المحطة فقط، ويتم دخولهم إليها ثلاثة أو أربعة أيام في الأسبوع ولمرة واحدة في ‏اليوم وذلك عن طريق الأصدقاء الروس.

وأشار إلى أن هناك خللاً واضحاً في برنامج مواعيد الضخ الذي أصبح يتأخر عن ‏موعده السابق نحو ثلاثة إلى أربعة أيام، نتيجة للتعديات على خط الكهرباء المغذي ‏للمحطة والانقطاعات المتكررة فيه، وعدم تشغيل الآبار الكفيلة بتغذية مدينة الحسكة ‏وضواحيها وبلدة تل تمر وقراها، وفق برنامج التقنين المعتمد سابقاً قبل الاستيلاء ‏على المحطة من الاحتلال التركي.

وبيّن أن هناك مساعي حكومية في المحافظة لتحييد محطة «علّوك» عن الصراع ‏الدائر في المنطقة، والعمل على إعادتها للعمل بشكل طبيعي عن طريق المنظمات ‏الدولية العاملة في المحافظة والمعنية بالشأن الإنساني بهدف عودة ضخ المياه إلى ‏المدينة وقطاعاتها الخمسة.

ووضعت محطة مياه آبار «علوك» في الخدمة عام 2013، وهي تحتوي على 30 ‏بئراً ارتوازيّة، غزارة كل بئر منها 200 م3 في الساعة، إضافة إلى خزان تجميعي ‏بطاقة استيعابية تصل إلى 12 ألف م3، ومجموعة ضخ أفقية تتكوّن من 10 ‏مضخات، وتقوم بضخ المياه بخط جر يبلغ طول محوره 70 كم، وقطره 1,2 م ‏لتصل إلى محطة «الحمة» غرب الحسكة بـ3 كم، التي بدورها تحتوي على خزان ‏تجميعي تبلغ طاقته التخزينية 30 ألف م3، ومنه يتم الضخ إلى محطة مياه ‏‏«العزيزية» التي تحتوي على خزان طاقته 3 آلاف م3، وتغذي مدينة الحسكة، في ‏حين تتم تغذية بلدة تل تمر وقراها من تفريعة بقطر 20 سم مأخوذة من الخط ‏الرئيسي للمحطة

  • فريق ماسة
  • 2020-06-28
  • 17006
  • من الأرشيف

مدير عام مؤسسة مياه الحسكة ...مشكلة مياه الشرب خارجة عن إرادتنا ‏ويتحمل مسؤوليتها الاحتلال التركي

أكد مدير عام مؤسسة المياه في الحسكة محمود العكلة اليوم الإثنين أن ‏مشكلة عدم التوازن في ضخ مياه الشرب باتجاه مدينة الحسكة وضواحيها بالشكل ‏الطبيعي سببه استيلاء الاحتلال التركي على محطة مياه «علّوك‎».‎ وقال لـ "الوطن": «مشكلة عدم توازن ضخ مياه الشرب باتجاه مدينة الحسكة وضواحيها ‏بالشكل الطبيعي وفق برنامج التقنين المعتمد من المؤسسة، تعود إلى ظروف ‏خارجة عن إرادة عمل المؤسسة، وسببه استيلاء الاحتلال التركي على محطة مياه ‏‏«علّوك» الحدودية مع تركيا، القريبة من مدينة رأس العين غرب الحسكة منذ ‏شباط الماضي وإقدامه آنذاك على إخراج العاملين فيها بالقوة تحت تهديد السلاح، ‏وإيقاف ضخ مياه الشرب لفترات متقطعة‎».‎ وأوضح العكلة أن عمال وفنيي المحطة الذين تم إخراجهم منها بالقوة، يقتصر ‏دورهم اليوم على صيانة الآبار وإصلاح الأعطال الميكانيكية والكهربائية في ‏المحطة فقط، ويتم دخولهم إليها ثلاثة أو أربعة أيام في الأسبوع ولمرة واحدة في ‏اليوم وذلك عن طريق الأصدقاء الروس‎.‎ وأشار إلى أن هناك خللاً واضحاً في برنامج مواعيد الضخ الذي أصبح يتأخر عن ‏موعده السابق نحو ثلاثة إلى أربعة أيام، نتيجة للتعديات على خط الكهرباء المغذي ‏للمحطة والانقطاعات المتكررة فيه، وعدم تشغيل الآبار الكفيلة بتغذية مدينة الحسكة ‏وضواحيها وبلدة تل تمر وقراها، وفق برنامج التقنين المعتمد سابقاً قبل الاستيلاء ‏على المحطة من الاحتلال التركي‎.‎ وبيّن أن هناك مساعي حكومية في المحافظة لتحييد محطة «علّوك» عن الصراع ‏الدائر في المنطقة، والعمل على إعادتها للعمل بشكل طبيعي عن طريق المنظمات ‏الدولية العاملة في المحافظة والمعنية بالشأن الإنساني بهدف عودة ضخ المياه إلى ‏المدينة وقطاعاتها الخمسة‎.‎ ووضعت محطة مياه آبار «علوك» في الخدمة عام 2013، وهي تحتوي على 30 ‏بئراً ارتوازيّة، غزارة كل بئر منها 200 م3 في الساعة، إضافة إلى خزان تجميعي ‏بطاقة استيعابية تصل إلى 12 ألف م3، ومجموعة ضخ أفقية تتكوّن من 10 ‏مضخات، وتقوم بضخ المياه بخط جر يبلغ طول محوره 70 كم، وقطره 1,2 م ‏لتصل إلى محطة «الحمة» غرب الحسكة بـ3 كم، التي بدورها تحتوي على خزان ‏تجميعي تبلغ طاقته التخزينية 30 ألف م3، ومنه يتم الضخ إلى محطة مياه ‏‏«العزيزية» التي تحتوي على خزان طاقته 3 آلاف م3، وتغذي مدينة الحسكة، في ‏حين تتم تغذية بلدة تل تمر وقراها من تفريعة بقطر 20 سم مأخوذة من الخط ‏الرئيسي للمحطة‎

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة