يتسلم الجيش العربي السوري دفعة من الطائرات الحربية الروسية المتطورة والمحدثة من طراز “ميغ 29″.

في غمرة الأحداث التي تشهدها سورية والمنطقة يسجل التعاون العسكري الروسي السوري تصاعداً ملحوظاً عبر خطوات إستراتيجية متعددة الجوانب ملحقة بخطى متسارعة في القرارات والتنفيذ.

وفق مصدر عسكري سوري، هذه الطائرات تعد أكثر فعالية من جيلها السابق، نفذت تحليقها من قاعدة حميميم إلى مناطق تمركزها في المطارات العسكرية السورية” كما أوضح المصدر أنه “إعتباراً من أول حزيران/يونيو القادم سيبدأ الطيارون السوريون تنفيذ المناوبات المقررة بهذه الطائرات في الأجواء السورية.

بما يرتبط هذا التسارع في التعاون التقني العسكري بين البلدين وبما يفسر في هذا الوقت؟

ماهي القيمة المضافة التي يحصل عليها الجيش العربي السوري بتسلمه هذه الطائرات؟

مالذي يميز هذه الطائرات عن غيرها من سلاح الجو الروسي المقدم لسورية ؟

الخبير العسكري الإستراتيجي اللواء الدكتور محمد عباس يقول “طبيعة الصراعات والحروب التي تشهدها المنطقة والتحديات الإقليمية والعالمية في مواجهة الإرهاب ومسائل أمن الطاقة في العالم تستدعي سعي القيادتين الروسية والسورية لتتنسيق عالي المستوى، مايدعم التحالف ضد الارهاب بدرجة أولى ويدعم مواجهة قوى الهيمنة العالمية التي تسعى للسيطرة على خطوط نقل الطاقة والثروات.

وتابع عباس “من جانب آخر تسارع التعاون الروسي السوري في هذه المرحلة يدل على مستوى التهديدات والتحديات والاخطار التي تواجه العالم في منطقة شرق المتوسط وتحديدا في سورية، ما يعني أن المنطقة مهددة بمزيد من أخطار التصعيد وعلى جميع دول المنطقة أن ترتقي في مستوى الأداء والتنسيق والتعاون الإستراتيجي في إطار تحقيق الأهداف الجيوبوليتيكية في المنطقة ومواجهة التحديات.وأضاف عباس “هذا الدعم لايحقق فقط توازن للردع، بل يعطي قيمة مضافة جديدة لقدرة القوات المسلحة السورية على مواجهة الإرهاب وتعطي تفوقا ناريا ودقة في مسار التاثير الناري، وقدرة على المرونة والمناورة والمهارة، وامتلاك المبادرة النارية والمبادرة الهجومية، مايضمن تحقيق الدفاع الايجابي بشكل فعال. عندما نمتلك مثل هذه الطائرات المتطورة العاملة في الجغرافيا السورية يعني أننا نصل الى مستوى متطور يمكننا من تحسين الأداء لمواجهة الأخطار خاصة الإرهاب الأمريكي البديل المتمثل بالمجموعات والتنظيمات الارهابية المنتشرة على الجغرافيا السورية من تنظيم “القاعدة” وجبهة “النصرة” الإرهابيين وغيرها،وبالتالي تحقيق الإستقرار الداخلي سيمكن من رفع القدرة على مواجهة الحصار الظالم على الشعب السوري “.

 

  • فريق ماسة
  • 2020-05-31
  • 14717
  • من الأرشيف

التعاون العسكري الروسي السوري المتسارع ينبىء بمخاطر تهدد شرق المتوسط

يتسلم الجيش العربي السوري دفعة من الطائرات الحربية الروسية المتطورة والمحدثة من طراز “ميغ 29″. في غمرة الأحداث التي تشهدها سورية والمنطقة يسجل التعاون العسكري الروسي السوري تصاعداً ملحوظاً عبر خطوات إستراتيجية متعددة الجوانب ملحقة بخطى متسارعة في القرارات والتنفيذ. وفق مصدر عسكري سوري، هذه الطائرات تعد أكثر فعالية من جيلها السابق، نفذت تحليقها من قاعدة حميميم إلى مناطق تمركزها في المطارات العسكرية السورية” كما أوضح المصدر أنه “إعتباراً من أول حزيران/يونيو القادم سيبدأ الطيارون السوريون تنفيذ المناوبات المقررة بهذه الطائرات في الأجواء السورية. بما يرتبط هذا التسارع في التعاون التقني العسكري بين البلدين وبما يفسر في هذا الوقت؟ ماهي القيمة المضافة التي يحصل عليها الجيش العربي السوري بتسلمه هذه الطائرات؟ مالذي يميز هذه الطائرات عن غيرها من سلاح الجو الروسي المقدم لسورية ؟ الخبير العسكري الإستراتيجي اللواء الدكتور محمد عباس يقول “طبيعة الصراعات والحروب التي تشهدها المنطقة والتحديات الإقليمية والعالمية في مواجهة الإرهاب ومسائل أمن الطاقة في العالم تستدعي سعي القيادتين الروسية والسورية لتتنسيق عالي المستوى، مايدعم التحالف ضد الارهاب بدرجة أولى ويدعم مواجهة قوى الهيمنة العالمية التي تسعى للسيطرة على خطوط نقل الطاقة والثروات. وتابع عباس “من جانب آخر تسارع التعاون الروسي السوري في هذه المرحلة يدل على مستوى التهديدات والتحديات والاخطار التي تواجه العالم في منطقة شرق المتوسط وتحديدا في سورية، ما يعني أن المنطقة مهددة بمزيد من أخطار التصعيد وعلى جميع دول المنطقة أن ترتقي في مستوى الأداء والتنسيق والتعاون الإستراتيجي في إطار تحقيق الأهداف الجيوبوليتيكية في المنطقة ومواجهة التحديات.وأضاف عباس “هذا الدعم لايحقق فقط توازن للردع، بل يعطي قيمة مضافة جديدة لقدرة القوات المسلحة السورية على مواجهة الإرهاب وتعطي تفوقا ناريا ودقة في مسار التاثير الناري، وقدرة على المرونة والمناورة والمهارة، وامتلاك المبادرة النارية والمبادرة الهجومية، مايضمن تحقيق الدفاع الايجابي بشكل فعال. عندما نمتلك مثل هذه الطائرات المتطورة العاملة في الجغرافيا السورية يعني أننا نصل الى مستوى متطور يمكننا من تحسين الأداء لمواجهة الأخطار خاصة الإرهاب الأمريكي البديل المتمثل بالمجموعات والتنظيمات الارهابية المنتشرة على الجغرافيا السورية من تنظيم “القاعدة” وجبهة “النصرة” الإرهابيين وغيرها،وبالتالي تحقيق الإستقرار الداخلي سيمكن من رفع القدرة على مواجهة الحصار الظالم على الشعب السوري “.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة