ألقى الجيش الليبي مؤخراً القبض على أحد قياديي تنظيم “داعش” الإرهابي الذين نقلتهم أجهزة استخبارات نظام أردوغان من سورية إلى ليبيا برفقة جنود أتراك للقتال إلى جانب ميليشيات تتبع لحكومة الوفاق المدعومة من أنقرة الأمر الذي يلقي المزيد من الضوء على حقيقة الارتباط العضوي بين إيديولوجيا النظام التركي وتنظيم “داعش” الإرهابي.

 

المتحدث باسم الجيش الليبي أحمد المسماري أعلن قبل أيام أنه تم إلقاء القبض على الإرهابي محمد الرويضاني المكنى أبو بكر الرويضاني الذي كان يقاتل إلى جانب ميليشيا السراج واصفاً إياه بأنه “أحد أخطر إرهابيي “داعش” الذين نقلتهم الاستخبارات التركية من سورية إلى ليبيا كمسؤول عن عمليات إرهابيي “فيلق الشام”.

 

الكشف الليبي الجديد يأتي في وقت يواصل النظام التركي فيه ضخ المزيد من المرتزقة الإرهابيين من سورية إلى ليبيا للقتال إلى جانب ميليشيات حكومة الوفاق التي يقدم لها أردوغان الدعم بالطيران والذخائر ويشارك في قيادة العمليات العسكرية ضد الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.

 

عشرات التقارير الإعلامية والفيديوهات والصور التي انتشرت على وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي تبين نقل آلاف الإرهابيين الذين كانوا يقاتلون ضد الدولة السورية إلى ليبيا استجابة للمخطط التركي العثماني الرامي إلى إحياء السلطنة العثمانية البائدة ونهب خيرات دول المنطقة تحت مسميات وعناوين زائفة.

 

عملية نقل المرتزقة الإرهابيين من المناطق التي ينتشرون فيها في الشمال السوري إلى داخل الأراضي الليبية انتقلت إلى العلن بعد توقيع نظام أردوغان وحكومة “الوفاق الليبية” بقيادة فايز السراج اتفاقاً يتم بموجبه تمديد الجرف القاري لتركيا بنحو الثلث ما يسمح لها بالمطالبة باحتياطيات النفط والغاز المكتشفة حديثاً في شرق البحر المتوسط كما تضمنت في أحد جوانبها أن “التعاون الأمني ونشر قوات تركية في ليبيا يكون عند الطلب” وهذا ما عارضته أحزاب تركية لكونه سيعرض الجنود الأتراك للخطر محذرين من غوص تركيا في مستنقع ليبيا كما فعل أردوغان بتدخله في سورية ودعمه التنظيمات الإرهابية فيها.

 

النظام التركي الذي استقدم عبر أجهزة مخابراته عشرات الآلاف من المرتزقة الإرهابيين من عشرات الدول للقتال ضد الجيش العربي السوري يواصل استخدام الأسلوب نفسه لنقل مرتزقته من شمال سورية وإرسال الآلاف منهم إلى ليبيا لتغيير موازين القوى لصالح ميليشيات حكومة الوفاق التي تندحر أمام الجيش الليبي.

 

وكانت مصادر إعلامية كشفت في كانون الثاني الماضي أن قوات الاحتلال التركية تمارس ضغوطاً مكثفة على عناصر التنظيمات الإرهابية والمرتزقة الذين يعملون بإمرتها في ريفي الحسكة والرقة الشماليين لإجبارهم على الالتحاق بالمجموعات الإرهابية التي ينقلها نظام أردوغان جواً إلى ليبيا للمشاركة بالقتال الدائر هناك عبر تقديم مغريات مادية من جهة وضغوط وابتزاز من جهة ثانية.

 

وتزايدت خلال الفترة الماضية التقارير الإعلامية المصورة التي تبثها محطات ليبية محلية وعربية ودولية وتفضح دور النظام التركي في تأجيج الوضع في ليبيا وانتشرت خلال الفترة الأخيرة عشرات مقاطع الفيديو التي توثق شهادات لإرهابيين نقلهم النظام التركي إلى ليبيا حيث أكدوا أنهم جاؤوا من سورية عن طريق مدينة غازي عينتاب التي شكلت المحطة الرئيسة لنقل آلاف المرتزقة الإرهابيين من شمال سورية إلى ليبيا مروراً بمطار إسطنبول وصولاً إلى مطار مصراتة ومن ثم يتم نقلهم إلى طرابلس حيث اعتقلهم الجيش الليبي جنوب المدينة.

  • فريق ماسة
  • 2020-05-28
  • 17238
  • من الأرشيف

قيادي داعشي يفضح خطط أردوغان في ليبيا

  ألقى الجيش الليبي مؤخراً القبض على أحد قياديي تنظيم “داعش” الإرهابي الذين نقلتهم أجهزة استخبارات نظام أردوغان من سورية إلى ليبيا برفقة جنود أتراك للقتال إلى جانب ميليشيات تتبع لحكومة الوفاق المدعومة من أنقرة الأمر الذي يلقي المزيد من الضوء على حقيقة الارتباط العضوي بين إيديولوجيا النظام التركي وتنظيم “داعش” الإرهابي.   المتحدث باسم الجيش الليبي أحمد المسماري أعلن قبل أيام أنه تم إلقاء القبض على الإرهابي محمد الرويضاني المكنى أبو بكر الرويضاني الذي كان يقاتل إلى جانب ميليشيا السراج واصفاً إياه بأنه “أحد أخطر إرهابيي “داعش” الذين نقلتهم الاستخبارات التركية من سورية إلى ليبيا كمسؤول عن عمليات إرهابيي “فيلق الشام”.   الكشف الليبي الجديد يأتي في وقت يواصل النظام التركي فيه ضخ المزيد من المرتزقة الإرهابيين من سورية إلى ليبيا للقتال إلى جانب ميليشيات حكومة الوفاق التي يقدم لها أردوغان الدعم بالطيران والذخائر ويشارك في قيادة العمليات العسكرية ضد الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.   عشرات التقارير الإعلامية والفيديوهات والصور التي انتشرت على وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي تبين نقل آلاف الإرهابيين الذين كانوا يقاتلون ضد الدولة السورية إلى ليبيا استجابة للمخطط التركي العثماني الرامي إلى إحياء السلطنة العثمانية البائدة ونهب خيرات دول المنطقة تحت مسميات وعناوين زائفة.   عملية نقل المرتزقة الإرهابيين من المناطق التي ينتشرون فيها في الشمال السوري إلى داخل الأراضي الليبية انتقلت إلى العلن بعد توقيع نظام أردوغان وحكومة “الوفاق الليبية” بقيادة فايز السراج اتفاقاً يتم بموجبه تمديد الجرف القاري لتركيا بنحو الثلث ما يسمح لها بالمطالبة باحتياطيات النفط والغاز المكتشفة حديثاً في شرق البحر المتوسط كما تضمنت في أحد جوانبها أن “التعاون الأمني ونشر قوات تركية في ليبيا يكون عند الطلب” وهذا ما عارضته أحزاب تركية لكونه سيعرض الجنود الأتراك للخطر محذرين من غوص تركيا في مستنقع ليبيا كما فعل أردوغان بتدخله في سورية ودعمه التنظيمات الإرهابية فيها.   النظام التركي الذي استقدم عبر أجهزة مخابراته عشرات الآلاف من المرتزقة الإرهابيين من عشرات الدول للقتال ضد الجيش العربي السوري يواصل استخدام الأسلوب نفسه لنقل مرتزقته من شمال سورية وإرسال الآلاف منهم إلى ليبيا لتغيير موازين القوى لصالح ميليشيات حكومة الوفاق التي تندحر أمام الجيش الليبي.   وكانت مصادر إعلامية كشفت في كانون الثاني الماضي أن قوات الاحتلال التركية تمارس ضغوطاً مكثفة على عناصر التنظيمات الإرهابية والمرتزقة الذين يعملون بإمرتها في ريفي الحسكة والرقة الشماليين لإجبارهم على الالتحاق بالمجموعات الإرهابية التي ينقلها نظام أردوغان جواً إلى ليبيا للمشاركة بالقتال الدائر هناك عبر تقديم مغريات مادية من جهة وضغوط وابتزاز من جهة ثانية.   وتزايدت خلال الفترة الماضية التقارير الإعلامية المصورة التي تبثها محطات ليبية محلية وعربية ودولية وتفضح دور النظام التركي في تأجيج الوضع في ليبيا وانتشرت خلال الفترة الأخيرة عشرات مقاطع الفيديو التي توثق شهادات لإرهابيين نقلهم النظام التركي إلى ليبيا حيث أكدوا أنهم جاؤوا من سورية عن طريق مدينة غازي عينتاب التي شكلت المحطة الرئيسة لنقل آلاف المرتزقة الإرهابيين من شمال سورية إلى ليبيا مروراً بمطار إسطنبول وصولاً إلى مطار مصراتة ومن ثم يتم نقلهم إلى طرابلس حيث اعتقلهم الجيش الليبي جنوب المدينة.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة