الماسة السورية

كشفت صحيفة "كلكلست" الاقتصادية "الإسرائيلية" النقاب عن أن قطر تنوى ضخ الغاز الطبيعي بدلا من مصر إلى "إسرائيل".وأضافت الصحيفة فى تقريرها، الذى حمل عنوان "قطر مهتمة بتزويد إسرائيل بالغاز الطبيعي بدلا من مصر"، أن وزير التجارة والصناعة القطري حسن بن عبد الله، قال لنظيره الإسرائيلي شالوم سمحون، فى اتصال هاتفي إن الدوحة على استعداد لمد "تل أبيب" بالغاز الطبيعي لفترة غير محددة وبسعر مخفض عن السوق العالمي.وأشارت الصحيفة إلى أن الوزير الإسرائيلي أعرب عن تقديره لموقف الحكومة القطرية، مشددة على أن الإعلان فى هذا التوقيت جاء نكاية فى الشعوب العربية التى اتهمت قناة الجزيرة بالتشجيع على الخروج فى ثورات ضد حكوماتهم.وأكدت الصحيفة على أن قطر لاعب رئيسي فى سوق الغاز الطبيعى الدولي، حيث تمتلك 15% من مخزون الغاز العالمي، موضحة أنه جرت محادثات بين الطرفين فى فترة التسعينيات فى هذا الصدد، لكن لم يتم التوصل إلى شىء.لكن فى عام 2008 التقت وزيرة الخارجية السابقة تسيبى ليفنى مع وزير الطاقة القطرى بهدف بدء ضخ الغاز لكن لم يتم الاتفاق.هذا وتداولت مواقع عربية و"إسرائيلية" قبل يومين خبرا عن توقيع اتفاق سري بين قطر و "إسرائيل" لتزويد الأخيرة بالغاز الطبيعي, فيما كان السؤال المحوري حول مدى صحة هذا الخبر الذي اعتبرته صحف عبرية طوقا لإنقاذ الحكومة الإسرائيلية التي تبحث عن مصدر جديد للحصول على الغاز بطريقة منتظمة للخروج مما وصفته بالتبعية لمصر في هذا الملف .والتزم مسؤولي الجانبين القطري و"الإسرائيلي" الصمت , اذ لم ينفيا الخبر الذي تداولته وسائل الإعلام العربية والإسرائيلية دونما توضيح لمصادرة.. مكتفية بالإشارة إلى أن العلاقات القطرية "الاسرائيلية "ليست حدثا سريا، والاتصالات بين الجانبين تتم بشكل دائم، حيث اعلن وزير البنى التحتية في الحكومة الاسرائيلية ارائيل شارون عام 1997 رفض اسرائيل شراء الغاز الطبيعي من قطر، ولكن زعيمة المعارضة الحالية تسيفي ليفني التقت قبل 3 سنوات مع وزير الطاقة القطري وبحثت معه تزويد اسرائيل بالغاز الطبيعي، حيث ابلغها ان الامكانية ستكون عام 2011 لتزويد اسرائيل بالغاز القطري.وقالت صحف "إسرائيلية" أن الأنباء عن هذه الصفقة السرية تأتي في ظل ما كشفت عنه منذ اسابيع وثائق جديدة لموقع ويكليكس تشير إلى قيام كل من قطر و"اسرائيل" باجراء علاقات تعاون في عدد من المجالات الاقتصادية والاستخباراتية.وتأتي الموافقة القطرية في حال كانت الأنباء صحيحة بمثابة طوق النجاة للحكومة الإسرائيلية التي كانت في موقف صعب للبحث عن بديل للغاز المصري لتقليل تبعيتها لمصر خصوصا بعد الثورة وتعرض خطوط الغاز لثلاثة تفجيرات متتالية.