أفاد مراسل “وكالة أنباء آسيا” في سورية بتجدد الاشتباكات بين القوات التركية وفصائل مسلحة تابعة لـ”جبهة النصرة”، مشيراً إلى أن محور الاشتباك يدور حالياً في بلدة النيرب شرقي إدلب.

 

الخلاف الذي بدأ منتصف آذار الماضي بين الجيش التركي و”هيئة تحرير الشام”، يتحول اليوم إلى معركة كبيرة بين الطرفين في مناطق متفرقة بالشمال السوري، بحسب ما نقل المراسل عن مصدر مطلع، مبيناً وقوع قتلى وجرحى في صفوف الفصائل المسلحة.

 

المصدر أكد أن قيام القوات التركية بمحاولة فض اعتصام على الطريق الدولي M4 ،تنفذه فصائل مسلحة تنضوي تحت قيادة “جبهة النصرة”، أشعل فتيل الحرب بينهما بعد مواجهة مسلحة قام بها عناصر مسلحون ضد الجنود الأتراك الذين بدورهم أطلقوا العيارات النارية والقنابل المسيلة للدموع لتفريق المعتصمين بالقوة واقتلاع خيامهم، ما أدى لسقوط قتلى وجرحى من الطرفين.

 

وفي وقت تحشد القوات التركية وحدات شرطية على الطريق الدولي، لمنع أي تجمع أو اعتصام للفصائل المسلحة، دعا قيادي في “جيش العزة” لفض أي خلاف مع الجانب التركي، معتبراً أنهم “أخوة، وما يحصل يصب في مصلحة الروس والسلطات السورية”، على حد قوله.

 

وحذر ناشطون معارضون من دب الفرقة بين الفصائل لصالح الجانب التركي، مشددين على ضروروة البقاء في صف واحد بغض النظر عن الطرف المقابل، وكتب أحدهم أن تركيا لا تستطيع الخروج عن الاتفاق الروسي التركي بشأن تسيير دوريات مشتركة في نقاط معينة، بمعنى أنها مستعدة للتضحية بكل من يقف بوجه مصالحها الدولية ولو على حساب الفصائل كافة، وفق ما ذكر.

 

وفي 15 آذار الماضي، ذكرى اندلاع الحرب على سورية، كانت قد أعلنت روسيا وتركيا عن تسيير أول دورية مشتركة على الطريق الدولي “حلب – اللاذقية “، الأمر الذي رفضته فصائل مسلحة على رأسها “جبهة النصرة” التي نصبت خيماً على الطريق رفضاً للاتفاق الروسي التركي تحت مسمى “اعتصام الكرامة”.

  • فريق ماسة
  • 2020-05-01
  • 14396
  • من الأرشيف

اشتباكات بين القوات التركية و”جبهة النصرة”، ماذا حدث؟

أفاد مراسل “وكالة أنباء آسيا” في سورية بتجدد الاشتباكات بين القوات التركية وفصائل مسلحة تابعة لـ”جبهة النصرة”، مشيراً إلى أن محور الاشتباك يدور حالياً في بلدة النيرب شرقي إدلب.   الخلاف الذي بدأ منتصف آذار الماضي بين الجيش التركي و”هيئة تحرير الشام”، يتحول اليوم إلى معركة كبيرة بين الطرفين في مناطق متفرقة بالشمال السوري، بحسب ما نقل المراسل عن مصدر مطلع، مبيناً وقوع قتلى وجرحى في صفوف الفصائل المسلحة.   المصدر أكد أن قيام القوات التركية بمحاولة فض اعتصام على الطريق الدولي M4 ،تنفذه فصائل مسلحة تنضوي تحت قيادة “جبهة النصرة”، أشعل فتيل الحرب بينهما بعد مواجهة مسلحة قام بها عناصر مسلحون ضد الجنود الأتراك الذين بدورهم أطلقوا العيارات النارية والقنابل المسيلة للدموع لتفريق المعتصمين بالقوة واقتلاع خيامهم، ما أدى لسقوط قتلى وجرحى من الطرفين.   وفي وقت تحشد القوات التركية وحدات شرطية على الطريق الدولي، لمنع أي تجمع أو اعتصام للفصائل المسلحة، دعا قيادي في “جيش العزة” لفض أي خلاف مع الجانب التركي، معتبراً أنهم “أخوة، وما يحصل يصب في مصلحة الروس والسلطات السورية”، على حد قوله.   وحذر ناشطون معارضون من دب الفرقة بين الفصائل لصالح الجانب التركي، مشددين على ضروروة البقاء في صف واحد بغض النظر عن الطرف المقابل، وكتب أحدهم أن تركيا لا تستطيع الخروج عن الاتفاق الروسي التركي بشأن تسيير دوريات مشتركة في نقاط معينة، بمعنى أنها مستعدة للتضحية بكل من يقف بوجه مصالحها الدولية ولو على حساب الفصائل كافة، وفق ما ذكر.   وفي 15 آذار الماضي، ذكرى اندلاع الحرب على سورية، كانت قد أعلنت روسيا وتركيا عن تسيير أول دورية مشتركة على الطريق الدولي “حلب – اللاذقية “، الأمر الذي رفضته فصائل مسلحة على رأسها “جبهة النصرة” التي نصبت خيماً على الطريق رفضاً للاتفاق الروسي التركي تحت مسمى “اعتصام الكرامة”.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة