دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أغلقت كنيسة القيامة أبوابها لأول مرة منذ مائة عام بسبب فيروس كورونا، ولم يتبق أمام المسيحيين المحتفلين بعيد الفصح سوى متابعة القدّاس عبر شاشات التلفزيون ومواقع التواصل الاجتماعي في أجواء من الحزن والترقب.
للمرة الأولى منذ نحو مائة عام، لن تستقبل كنيسة القيامة التي أغلقت أبوابها بسبب فيروس كورونا المستجد، الحجاج المسيحيين المحتفلين بعيد الفصح في الأراضي المقدسة حيث تحاول العائلات التعايش مع الأمر والاحتفال في منازلها وفق الإمكانيات. ويحضر هذا العام ستة من رجال الدين فقط القداس الذي يتابعه الآلاف عبر شاشات التلفزيون ومواقع التواصل الاجتماعي.
وتحتفل الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الغربي من الكاثوليك والبروتستانت بعيد الفصح أو عيد القيامة بعد غد الأحد (12 أبريل/نيسان 2020)، بينما يحتفل المسيحيون الأرثوذكس بالعيد في 19 من الشهر الجاري.
وأغلقت السلطات الأماكن الدينية أمام الزوار، ومن بينها كنيسة القيامة التي يعتقد المسيحيون أن يسوع المسيح دفن فيها بعد أن صلبه الرومان في العام 30 أو 33 ميلادية، وهم يتوافدون عليها بعشرات الآلاف خلال العيد.
ويؤكد المؤرخ الفلسطيني جوني منصور، أن هذه هي المرة الأولى التي تغلق فيها كنيسة القيامة خلال عيد الفصح في المائة سنة الأخيرة.
وهذا العام، يحضر ستة من رجال الدين فقط القداس الذي يترأسه المدبر الرسولي لبطريركية القدس للاتين المطران بييرباتيستا بيتسابالا، داخل الكنيسة، مقابل نحو 1500 شخص حضروه العام الماضي، كما صرح أمين سر البطريركية الأب إبراهيم شوملي لوكالة فرانس برس.
وستبث الكنيسة القداس لرعاياها عبر شاشات التلفزة ووسائل التواصل الاجتماعي، كما فعلت الأحد الماضي خلال قداس أحد الشعانين الذي بُث باللغة العربية وحضره أكثر من 60 ألف شخص حول العالم معظمهم من منطقة الشرق الأوسط، تبعا لشوملي.
ويقول شوملي “حاولنا التكيف مع الوضع وتنظيم احتفالات مركزية نبثها عبر الشاشات ونخلق جواً إيجابياً داخل المنازل”. ويضيف “بالرغم من كل الطاقة السلبية التي حولنا، لا بد وأن نلتمس شيئاً من الإيجابية”.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة