دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الأخير حول سورية فيه مغالطات ويخالف القانون الدولي وكل قرارات لجنة مكافحة الأسلحة الكيميائية مشيرة إلى أنه جاء بأوامر وضغوط من الدول الغربية.
وقالت زاخاروفا في مؤتمر صحفي اليوم إن هذا التقرير مضلل وتضمن استنتاجات مزيفة ومفبركة بهدف تزوير الحقائق واتهام الحكومة السورية حيث بني استنادا إلى معلومات وبيانات من تنظيم الخوذ البيضاء الإرهابي.
وأضافت زاخاروفا “إن أصحاب هذا التقرير أصبحوا شركاء في الانتهاك المنظم لمبادئ وإجراءات منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الخاصة بإجراء تحقيقات موضوعية والتي تتضمن ضرورة إرسال الخبراء إلى مكان الحدث” مؤكدة أن الخبراء لم يذهبوا إلى الأماكن المستهدفة لتقصي الحقائق وإنما عمدوا إلى استنتاجات مسبقة وبيانات ومعلومات مصدرها تنظيمات مدعومة من الغرب ومعادية للحكومة السورية.
وبينت زاخاروفا أن الدول الغربية “فرضت تشكيل فريق للتحقيق خلافا للبنود الأساسية لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية وأعراف القانون الدولي المعترف بها كما أن مهام فريق التحقيق المزعوم تمثل مساسا بالصلاحيات الاستثنائية لمجلس الأمن الدولي لذلك لا يمكن الاعتماد على مثل هذه البيانات الآتية من جانب بعض الأجهزة الاستخباراتية لبلدان لها مصلحة مباشرة في التأثير على الأحداث”.
وكانت وزارة الخارجية والمغتربين أكدت فى بيان اليوم أن تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية حول استخدام مواد سامة في بلدة اللطامنة عام 2017 مضلل وتضمن استنتاجات مزيفة ومفبركة الهدف منها تزوير الحقائق واتهام الحكومة السورية.
من جهة أخرى أكدت زاخاروفا أن الإرهابيين في منطقة خفض التصعيد في إدلب “مصممون على مواصلة العنف” مشيرة إلى محاولاتهم المتواصلة “لإفشال دوريات المراقبة المشتركة فيما يسمى بالممر الأمن على طول الطريق ام 4”.
وتابعت زاخاروفا أن “العمليات الخاصة بتنفيذ البروتوكول الروسي التركي المتفق عليه في الخامس من آذار الماضي مستمرة في منطقة خفض التصعيد بإدلب حيث يتم الالتزام بوقف العمليات القتالية ولكن من جهة أخرى لا تتوقف محاولات تعطيل هذا الوقف” مضيفة: “إن ذلك يؤكد مرة أخرى أن الإرهابيين مصممون على مواصلة سفك الدماء والعنف وهذا يعني أن كل محاولات تبييض صفحتهم وإخراجهم خارج قوس مكافحة الإرهاب تحت ذريعة نظام وقف الأعمال القتالية لن تجدي نفعا”.
وكان أعلن في موسكو في الـ 5 من الشهر الفائت التوصل إلى اتفاق بين روسيا والنظام التركي يقضي بوقف الأعمال القتالية في إدلب عند الوضع الراهن والبدء بتسيير دوريات مشتركة على الطريق الدولي حلب اللاذقية مع التأكيد على الالتزام بوحدة سورية وسيادتها والاستمرار بمكافحة الإرهاب فيها.
إلى ذلك قالت زاخاروفا ان أكبر المخاطر الناجمة فيما يخص انتشار فيروس كورونا في سورية “يبرز في المناطق السورية التي تحتلها الولايات المتحدة وحلفاؤها”.
وأشارت المتحدثة إلى عدم وجود إمكانيات لنقل المساعدات الإنسانية إلى تلك المناطق مضيفة أن “هناك عددا كبيرا من الألغام التي لم تنفجر ومستشفيين اثنين فقط يستمران بالعمل”.
في سياق آخر وصفت زاخاروفا ادعاءات الولايات المتحدة ضد منظمة الصحة العالمية بأنها “ليست بناءة” مشيرة إلى أنها جاءت في توقيت غير مناسب.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتهم منظمة الصحة العالمية الثلاثاء الماضي بالتركيز على الصين أكثر مما ينبغى وإصدار نصائح سيئة بشأن وباء كورونا لكن المنظمة رفضت تلميح ترامب مؤكدة أنها على تواصل وثيق مع كل الدول دون تمييز وتطلع العالم على أحدث البيانات والمعلومات والأدلة.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة