منعت الميليشيات التركمانية، مهندسي مؤسسة مياه الشرب الحكومية بمحافظة الحسكة السورية من تشغيل مضخات "آبار علوك" التي تغذي محافظة الحسكة من مدينة رأس العين، تزامنا مع إصدار منظمة "اليونيسيف" تحذيرا من الاستمرار بقطع المياه عن سكان المدينة وأطفالها في خضم تصاعد الجهود لمنع انتشار مرض فيروس "كورونا".

 

وأفادت وكالة "سبوتنيك" في محافظة الحسكة بأن مجموعات مسلحة تركمانية منعت، اليوم الثلاثاء، مهندسي وفنيي مؤسسة مياه الشرب الحكومية في محافظة الحسكة السورية، من الدخول إلى منشآت "مشروع آبار علوك" في مدينة رأس العين.

وتابع المراسل بأن ورش مؤسسة المياه وشركة الكهرباء الحكوميتين في الحسكة توجهت، اليوم الثلاثاء، برفقة الشرطة العسكرية الروسية إلى مدينة الدرباسية شمالي الحسكة، ومن ثم دخلت ورش المياه إلى محطة "علوك" وورش الكهرباء إلى داخل مدينة راس العين، إلا أن مسلحي الميليشيات "التركمانية"، طلبوا من الورش الحكومية المغادرة فوراً دون إصلاح أو تشغيل المضخات التي تغذي نحو مليون مواطن سوري في الحسكة وريفها.

قال مدير عام مؤسسة مياه الشرب في الحسكة، المهندس محمود العكلة، لوكالة "سبوتنيك" إن "قطع المياه عن مدينة الحسكة يهدد حياة نحو 600 ألف نسمة إضافة لما يقارب 400 ألف نسمة آخرين في الريف القريب من المدينة وبلدة تل تمر التي تعتمد على مشروع آبار علوك كمصدر وحيد لمياه الشرب".

وأكد العكلة أن "الفصائل "التركمانية" منعت ورشات المؤسسة من تشغيل محطة علوك، اليوم الثلاثاء، علماً كان هناك تنسيق مع الجانب الروسي الذي يبذل جهوداً كبيرة في هذا المجال الإنساني لتلافي أي مخاطر صحية مع تصاعد المخاوف من فيروس كورونا، مؤكداً في الوقت نفسه استمرار المحاولات لإعادة تشغيلها وضخ المياه وسيتم إيجاد حلول إسعافية لتأمين مياه الشرب للسكان في حال استمرار قطع المياه".

من جهتها، رفضت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" قيام مسلحي "المعارضة التركمانية" الخاضعة له، بقطع مياه الشرب المغذية لمدينة الحسكة والتجمعات السكانية التابعة لها، معتبرة أن هذا الأمر "يعرض حياة نحو نصف مليون شخص للخطر ولا سيما في الوقت الذي يبذل فيه العالم جهودا للتصدي لفيروس كورونا قبل أن ينتشر".

وقال ممثل اليونيسيف في سورية فران إيكيثا في بيان صحفي: "إن محطة علوك للمياه تعرضت مجددا للتعطيل ما يجعله الحدث الأخير في سلسلة استهداف مراكز تزويد المياه للبلدات والمخيمات المجاورة".

وأكد إيكيثا أن "قطع المياه من خلال تعطيل عمل المحطة في ظل الجهود الحالية للتصدي لفيروس كورونا يضع الأطفال وأسرهم في خطر غير مقبول لأن غسل اليدين بالمياه والصابون مهم في مكافحة كوفيد19".

وأكد ممثل اليونيسيف أنه "لا يجب أن يعيش أي طفل حتى يوم واحد بدون ماء آمن. المياه النظيفة وغسل اليدين تنقذ الأرواح. استخدام مرافق المياه والمياه لتحقيق مكاسب عسكرية أو سياسية أمر غير مقبول، فالأطفال هم أول من يعاني من هذا الأمر".

وأوضح ممثل اليونيسيف أن المحطة "تمثل مصدر المياه الرئيسي لنحو 460 ألف شخص يعيشون في مدينة الحسكة والتجمعات السكانية التابعة لها"، لافتا إلى أن "الحصول على مصدر مياه مأمونة وموثوق به وغير منقطع مهم لضمان عدم لجوء الأطفال والعائلات إلى مصادر مياه غير مأمونة".

ودعا إيكيثا إلى "عدم استخدام مصادر ومحطات المياه لتحقيق مكاسب عسكرية أو سياسية لأن الأطفال سيكونون أكثر المتضررين وفي مقدمة من سيعانون جراء ذلك مشيرا إلى أن المنظمة وشركاءها يدعمون المواطنين في مدينة الحسكة ومخيمات العائلات النازحة بشاحنات المياه ولكن هذا بالكاد يغطي الحد الأدنى من الاحتياجات إذا انقطعت إمدادات المياه مرة أخرى".

 

  • فريق ماسة
  • 2020-03-24
  • 10239
  • من الأرشيف

"اليونيسيف" تستنكر استمرار الميليشيات "التركمانية" بقطع مياه الشرب عن سكان الحسكة السورية

منعت الميليشيات التركمانية، مهندسي مؤسسة مياه الشرب الحكومية بمحافظة الحسكة السورية من تشغيل مضخات "آبار علوك" التي تغذي محافظة الحسكة من مدينة رأس العين، تزامنا مع إصدار منظمة "اليونيسيف" تحذيرا من الاستمرار بقطع المياه عن سكان المدينة وأطفالها في خضم تصاعد الجهود لمنع انتشار مرض فيروس "كورونا".   وأفادت وكالة "سبوتنيك" في محافظة الحسكة بأن مجموعات مسلحة تركمانية منعت، اليوم الثلاثاء، مهندسي وفنيي مؤسسة مياه الشرب الحكومية في محافظة الحسكة السورية، من الدخول إلى منشآت "مشروع آبار علوك" في مدينة رأس العين. وتابع المراسل بأن ورش مؤسسة المياه وشركة الكهرباء الحكوميتين في الحسكة توجهت، اليوم الثلاثاء، برفقة الشرطة العسكرية الروسية إلى مدينة الدرباسية شمالي الحسكة، ومن ثم دخلت ورش المياه إلى محطة "علوك" وورش الكهرباء إلى داخل مدينة راس العين، إلا أن مسلحي الميليشيات "التركمانية"، طلبوا من الورش الحكومية المغادرة فوراً دون إصلاح أو تشغيل المضخات التي تغذي نحو مليون مواطن سوري في الحسكة وريفها. قال مدير عام مؤسسة مياه الشرب في الحسكة، المهندس محمود العكلة، لوكالة "سبوتنيك" إن "قطع المياه عن مدينة الحسكة يهدد حياة نحو 600 ألف نسمة إضافة لما يقارب 400 ألف نسمة آخرين في الريف القريب من المدينة وبلدة تل تمر التي تعتمد على مشروع آبار علوك كمصدر وحيد لمياه الشرب". وأكد العكلة أن "الفصائل "التركمانية" منعت ورشات المؤسسة من تشغيل محطة علوك، اليوم الثلاثاء، علماً كان هناك تنسيق مع الجانب الروسي الذي يبذل جهوداً كبيرة في هذا المجال الإنساني لتلافي أي مخاطر صحية مع تصاعد المخاوف من فيروس كورونا، مؤكداً في الوقت نفسه استمرار المحاولات لإعادة تشغيلها وضخ المياه وسيتم إيجاد حلول إسعافية لتأمين مياه الشرب للسكان في حال استمرار قطع المياه". من جهتها، رفضت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" قيام مسلحي "المعارضة التركمانية" الخاضعة له، بقطع مياه الشرب المغذية لمدينة الحسكة والتجمعات السكانية التابعة لها، معتبرة أن هذا الأمر "يعرض حياة نحو نصف مليون شخص للخطر ولا سيما في الوقت الذي يبذل فيه العالم جهودا للتصدي لفيروس كورونا قبل أن ينتشر". وقال ممثل اليونيسيف في سورية فران إيكيثا في بيان صحفي: "إن محطة علوك للمياه تعرضت مجددا للتعطيل ما يجعله الحدث الأخير في سلسلة استهداف مراكز تزويد المياه للبلدات والمخيمات المجاورة". وأكد إيكيثا أن "قطع المياه من خلال تعطيل عمل المحطة في ظل الجهود الحالية للتصدي لفيروس كورونا يضع الأطفال وأسرهم في خطر غير مقبول لأن غسل اليدين بالمياه والصابون مهم في مكافحة كوفيد19". وأكد ممثل اليونيسيف أنه "لا يجب أن يعيش أي طفل حتى يوم واحد بدون ماء آمن. المياه النظيفة وغسل اليدين تنقذ الأرواح. استخدام مرافق المياه والمياه لتحقيق مكاسب عسكرية أو سياسية أمر غير مقبول، فالأطفال هم أول من يعاني من هذا الأمر". وأوضح ممثل اليونيسيف أن المحطة "تمثل مصدر المياه الرئيسي لنحو 460 ألف شخص يعيشون في مدينة الحسكة والتجمعات السكانية التابعة لها"، لافتا إلى أن "الحصول على مصدر مياه مأمونة وموثوق به وغير منقطع مهم لضمان عدم لجوء الأطفال والعائلات إلى مصادر مياه غير مأمونة". ودعا إيكيثا إلى "عدم استخدام مصادر ومحطات المياه لتحقيق مكاسب عسكرية أو سياسية لأن الأطفال سيكونون أكثر المتضررين وفي مقدمة من سيعانون جراء ذلك مشيرا إلى أن المنظمة وشركاءها يدعمون المواطنين في مدينة الحسكة ومخيمات العائلات النازحة بشاحنات المياه ولكن هذا بالكاد يغطي الحد الأدنى من الاحتياجات إذا انقطعت إمدادات المياه مرة أخرى".  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة