قال المحلل ران أدليست، إن الساسة الإسرائيليين منشغلون بحملاتهم الانتخابية، في حين أن الوضع الأمني مع الفلسطينيين آخذ بالتدهور والاشتعال مع مرور الوقت، مع أن الرد الإسرائيلي على الهجمات الفلسطينية الفردية الأخيرة ينبغي أن يكون قائما على المدخل السياسي، لكن لا يوجد في إسرائيل سياسي واحد قادر على أخذ زمام المبادرة، والكل يركز جهوده على الحملات الانتخابية والحزبية.

 

وأضاف أدليست، أنه ليس بالضرورة أن تكون جنرالا كبيرا، حتى تعرف أن الجولة القادمة من المواجهة الدامية مع الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة بدأت في أعقاب الحملة الانتخابية التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو. ومن الواضح أننا نسير في الطريق إلى انتفاضة مصغرة، في ظل ما تشهده إسرائيل من حرب لا تخطئها العين، بين كل من رئيس هيئة الأركان الجنرال أفيف كوخافي، ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ووزير الجيش نفتالي بينيت. هذا في وقت لا يزال التنسيق الأمني بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية قائما، ويعمل بهدوء، ويحقق مجدية جدا. مع ذلك يوجد في الضفة الغربية العديد من نقاط الاحتكاك الأمنية بين الجانبين، الفلسطيني والإسرائيلي، ولن يكون بالإمكان منع تنفيذ عملية دهس جديدة.  فحالة عدم الاستقرار والاستقطاب السياسي والحزبي الذي تشهده إسرائيل، تترك آثارها السلبية، ويمكن أن تشعال الوضع الميداني، وإبقاء الوضع الميداني قنبلة موقوتة.

  • فريق ماسة
  • 2020-02-18
  • 8924
  • من الأرشيف

محلل اسرائيلي: الساسة منشغلون بحملاتهم الانتخابية والوضع قابل للانفجار

قال المحلل ران أدليست، إن الساسة الإسرائيليين منشغلون بحملاتهم الانتخابية، في حين أن الوضع الأمني مع الفلسطينيين آخذ بالتدهور والاشتعال مع مرور الوقت، مع أن الرد الإسرائيلي على الهجمات الفلسطينية الفردية الأخيرة ينبغي أن يكون قائما على المدخل السياسي، لكن لا يوجد في إسرائيل سياسي واحد قادر على أخذ زمام المبادرة، والكل يركز جهوده على الحملات الانتخابية والحزبية.   وأضاف أدليست، أنه ليس بالضرورة أن تكون جنرالا كبيرا، حتى تعرف أن الجولة القادمة من المواجهة الدامية مع الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة بدأت في أعقاب الحملة الانتخابية التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو. ومن الواضح أننا نسير في الطريق إلى انتفاضة مصغرة، في ظل ما تشهده إسرائيل من حرب لا تخطئها العين، بين كل من رئيس هيئة الأركان الجنرال أفيف كوخافي، ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ووزير الجيش نفتالي بينيت. هذا في وقت لا يزال التنسيق الأمني بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية قائما، ويعمل بهدوء، ويحقق مجدية جدا. مع ذلك يوجد في الضفة الغربية العديد من نقاط الاحتكاك الأمنية بين الجانبين، الفلسطيني والإسرائيلي، ولن يكون بالإمكان منع تنفيذ عملية دهس جديدة.  فحالة عدم الاستقرار والاستقطاب السياسي والحزبي الذي تشهده إسرائيل، تترك آثارها السلبية، ويمكن أن تشعال الوضع الميداني، وإبقاء الوضع الميداني قنبلة موقوتة.

المصدر : خاص الماسة السورية/غسان محمد


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة