استقبل الرئيس بشار الاسد أمس وفداً يضم 35من زعماء عشائر منطقة الرقة شمال شرقي البلاد، وذلك ضمن سلسلة من اللقاءات عقدها مع وفود ووجهاء من المدن السورية في اطار التركيز في المرحلة المقبلة على الوضع الداخلي والاستماع الى آراء المواطنين ومقترحاتهم والحاجات المباشرة.

ومن أبرز شيوخ العشائر الذين شاركوا في اللقاء الذي استمر ساعتين ونصف الساعة شيخ عشيرة البوخميس حسين الراشد وشيخ عشيرة الولدة عبد الرحمن محمد الفرج وشيخ عشيرة الفدعان فواز تامر المهيل وشيخ عشيرة العفافل محمد فيصل هويدي وشيخ عشيرة العجيل زعيتر الزعيتر وشيخ عشيرة السبخة عبد المحسن الراكان وشيخ عشيرة المجادمة خليل إبراهيم الكشة وشيخ عشيرة البوجابر عبد العزيز عايد الضيف وشيخ عشيرة الحويوات مهيدي صالح الحجي والمهندس الاستشاري عادل القاسم.

وقال الشيخ الراشد إن «الزيارة تأتي لمناسبة الظروف التي تمر بها سورية والمؤامرات التي تحاك ضدها»، مضيفاً: «جئنا لنؤكد أننا لن نخضع ولن نسمح لأي مؤامرة تحاك ضد سورية أن تنجح»، وتابع قائلاً: «جئنا ومعنا ثلاث لاءات: لا للفتن، لا للطائفية، لا للأجندات الخارجية، ويقابلها ثلاث ولاءات هي: ولاء لله، ولاء للوطن، ولاء لقائد الوطن».

وأوضح أن الحديث خلال اللقاء شمل مختلف مجالات الحياة، أبرزها ما نعيشه في هذه الفترة الحالية، وما يحيط بسورية من مؤامرات وخطط امبريالية تتعرض لها وهجمة إعلامية شرسة تهدف للنيل من صمودها ووحدتها».

وقال الشيخ مكري الهادي احد المشاركين في اللقاء لصحيفة الحياة ان الوفد «لم يكن يريد تقديم مطالب، بل التأكيد على دعم البلاد في هذه المرحلة التي تتعرض فيها الى هجمة بسبب موقفها المقاوم للمخطط الاميركي - الاسرائيلي لإقامة شرق أوسط جديد». وزاد ان الاسد «بدأ عهد الشفافية والاصلاح قبل عشر سنوات، لكن احداثاً كبيرة حصلت مثل احتلال العراق عام 2003 والحرب على لبنان عام 2006 والعدوان على غزة نهاية عام 2008، فكانت الاولوية السورية مركزة على الشأن الخارجي»، لافتاً الى ان المرحلة المقبلة ستتضمن تركيز الدولة على الاصلاح وتلبية حاجات الناس، وانه «بقدر ما كان التركيز سابقاً على الوضع الخارجي، فإن المرحلة المقبلة ستكون للوضع الداخلي».

وبعدما اعرب الشيخ الهادي عن امله في حصول عفو عام عن الذين «لم تلوث أيديهم بالدماء ولم يرتكبوا جرائم»، قال انه نتيجة حرص الاسد على سماع مطالبهم ومناقشتهم في تفاصيلها، ركز المشاركون على القانون 161 الخاص بـ «التعويض» للاراضي المستملكة بالاستصلاح الزراعي باعتبار ان القانون نص على تعويض قيمة الاراضي في غضون 40 سنة من تنفيذ القرار بداية الستينات.

وأوضح ان الايام المقبلة ستتضمن وضع «آلية» مع وزير الزراعة رياض حجاب لحل هذا الموضوع بعدما جرى الاتفاق على «المبدأ» بتنفيذ القانون 161.

حسين الراشد الذي شارك في اللقاء الذي استمر ساعتين ونصف الساعة أوضح أن «ما يحصل في البلاد نتيجة وجود اجندات خارجية»، لافتاً الى ان التظاهرات التي حصلت في بعض المناطق جاءت «بسبب جرعة الاصلاحات التي حصلت في الفترة الاخيرة». واتفق على ان المرحلة المقبلة ستشهد تركيز القيادة على الوضع الداخلي وتلبية حاجات الناس والاستماع الى المطالب في شكل مباشر من المعنين، وعلى انهما سينقلان الى اهالي الرقة انطباعاتهما الايجابية عن اللقاء.

وكان الاسد التقى الخميس وفداً من عشائر ريف حلب شمال البلاد بعد لقائه الاسبوع الماضي وفوداً من مدينتي حمص وحماه وسطها ولقاءات سابقة مع فعاليات من معظم المدن.

  • فريق ماسة
  • 2011-04-30
  • 13718
  • من الأرشيف

لمدة ساعتين و نصف ....الرئيس الأسد يلتقي 35 زعيم عشيرة من الرقة

استقبل الرئيس بشار الاسد أمس وفداً يضم 35من زعماء عشائر منطقة الرقة شمال شرقي البلاد، وذلك ضمن سلسلة من اللقاءات عقدها مع وفود ووجهاء من المدن السورية في اطار التركيز في المرحلة المقبلة على الوضع الداخلي والاستماع الى آراء المواطنين ومقترحاتهم والحاجات المباشرة. ومن أبرز شيوخ العشائر الذين شاركوا في اللقاء الذي استمر ساعتين ونصف الساعة شيخ عشيرة البوخميس حسين الراشد وشيخ عشيرة الولدة عبد الرحمن محمد الفرج وشيخ عشيرة الفدعان فواز تامر المهيل وشيخ عشيرة العفافل محمد فيصل هويدي وشيخ عشيرة العجيل زعيتر الزعيتر وشيخ عشيرة السبخة عبد المحسن الراكان وشيخ عشيرة المجادمة خليل إبراهيم الكشة وشيخ عشيرة البوجابر عبد العزيز عايد الضيف وشيخ عشيرة الحويوات مهيدي صالح الحجي والمهندس الاستشاري عادل القاسم. وقال الشيخ الراشد إن «الزيارة تأتي لمناسبة الظروف التي تمر بها سورية والمؤامرات التي تحاك ضدها»، مضيفاً: «جئنا لنؤكد أننا لن نخضع ولن نسمح لأي مؤامرة تحاك ضد سورية أن تنجح»، وتابع قائلاً: «جئنا ومعنا ثلاث لاءات: لا للفتن، لا للطائفية، لا للأجندات الخارجية، ويقابلها ثلاث ولاءات هي: ولاء لله، ولاء للوطن، ولاء لقائد الوطن». وأوضح أن الحديث خلال اللقاء شمل مختلف مجالات الحياة، أبرزها ما نعيشه في هذه الفترة الحالية، وما يحيط بسورية من مؤامرات وخطط امبريالية تتعرض لها وهجمة إعلامية شرسة تهدف للنيل من صمودها ووحدتها». وقال الشيخ مكري الهادي احد المشاركين في اللقاء لصحيفة الحياة ان الوفد «لم يكن يريد تقديم مطالب، بل التأكيد على دعم البلاد في هذه المرحلة التي تتعرض فيها الى هجمة بسبب موقفها المقاوم للمخطط الاميركي - الاسرائيلي لإقامة شرق أوسط جديد». وزاد ان الاسد «بدأ عهد الشفافية والاصلاح قبل عشر سنوات، لكن احداثاً كبيرة حصلت مثل احتلال العراق عام 2003 والحرب على لبنان عام 2006 والعدوان على غزة نهاية عام 2008، فكانت الاولوية السورية مركزة على الشأن الخارجي»، لافتاً الى ان المرحلة المقبلة ستتضمن تركيز الدولة على الاصلاح وتلبية حاجات الناس، وانه «بقدر ما كان التركيز سابقاً على الوضع الخارجي، فإن المرحلة المقبلة ستكون للوضع الداخلي». وبعدما اعرب الشيخ الهادي عن امله في حصول عفو عام عن الذين «لم تلوث أيديهم بالدماء ولم يرتكبوا جرائم»، قال انه نتيجة حرص الاسد على سماع مطالبهم ومناقشتهم في تفاصيلها، ركز المشاركون على القانون 161 الخاص بـ «التعويض» للاراضي المستملكة بالاستصلاح الزراعي باعتبار ان القانون نص على تعويض قيمة الاراضي في غضون 40 سنة من تنفيذ القرار بداية الستينات. وأوضح ان الايام المقبلة ستتضمن وضع «آلية» مع وزير الزراعة رياض حجاب لحل هذا الموضوع بعدما جرى الاتفاق على «المبدأ» بتنفيذ القانون 161. حسين الراشد الذي شارك في اللقاء الذي استمر ساعتين ونصف الساعة أوضح أن «ما يحصل في البلاد نتيجة وجود اجندات خارجية»، لافتاً الى ان التظاهرات التي حصلت في بعض المناطق جاءت «بسبب جرعة الاصلاحات التي حصلت في الفترة الاخيرة». واتفق على ان المرحلة المقبلة ستشهد تركيز القيادة على الوضع الداخلي وتلبية حاجات الناس والاستماع الى المطالب في شكل مباشر من المعنين، وعلى انهما سينقلان الى اهالي الرقة انطباعاتهما الايجابية عن اللقاء. وكان الاسد التقى الخميس وفداً من عشائر ريف حلب شمال البلاد بعد لقائه الاسبوع الماضي وفوداً من مدينتي حمص وحماه وسطها ولقاءات سابقة مع فعاليات من معظم المدن.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة