بدأت في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا اليوم أعمال القمة الأفريقية العادية الـ 33 تحت شعار “إسكات البنادق وتهيئة الظروف للتنمية في أفريقيا”.

 

وتنعقد هذه القمة بمشاركة أفريقية ودولية واسعة وتركز على العديد من الملفات أبرزها مبادرة “إسكات البنادق” في أفريقيا وتهيئة الظروف للتنمية بالإضافة إلى مواجهة الإرهاب والأزمة الليبية وتطوير البنية التحتية في القارة الأفريقية.

 

وأكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي ترأست بلاده الدورة الماضية في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية أن “استمرار النزاعات وزيادة مخاطر الإرهاب والتطرف تعد أساس التحديات أمام القارة الأفريقية”.

 

وأشار السيسي إلى أن التدخلات الخارجية المعروفة في الشأن الليبي جلبت تهديدات لا يتوقف أثرها عند حدود الدولة الليبية فالاستمرار في إرسال المقاتلين الأجانب والعناصر الإرهابية من سورية إلى ليبيا بالآلاف لن يقتصر تهديده على الأراضي الليبية بل سيمتد أثر ذلك خارج حدود ليبيا ليطال أمن دول جوارها مشدداً على ضرورة التصدي لهذه التدخلات بكل الوسائل المشروعة انطلاقاً من موقف إفريقي قوي يتم تبنيه من خلال مجلس السلم والأمن في القارة.

 

من جهته قال موسى فقيه رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي إن هناك العديد من المشاكل التي تواجه القارة الأفريقية ويأتي على رأسها الإرهاب الذي لا يزال يشكل تهديداً على العديد من الدول الأفريقية.

 

وأضاف فقيه خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية إن الأزمة في ليبيا تحتاج إلى حل داخلي يضمن تحقيق الأمن والسلم فيها وفق الحل السياسي ودون تدخلات أجنبية أو أجندات من خارج القارة الأفريقية.

 

وأكد فقيه أن ما تسمى “صفقة القرن” التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تشكل انتهاكاً لكل قرارات الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ولن تسهم إلا في زيادة التوتر في المنطقة مشيراً إلى أن “طرحها بغياب الفلسطينيين اعتداء على حقهم ولن نقبل بها”.

 

  • فريق ماسة
  • 2020-02-08
  • 10813
  • من الأرشيف

القمة الأفريقية في أديس أبابا.. تأكيد على مواجهة الإرهاب وحل الأزمة في ليبيا بعيداً عن التدخلات الخارجية

بدأت في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا اليوم أعمال القمة الأفريقية العادية الـ 33 تحت شعار “إسكات البنادق وتهيئة الظروف للتنمية في أفريقيا”.   وتنعقد هذه القمة بمشاركة أفريقية ودولية واسعة وتركز على العديد من الملفات أبرزها مبادرة “إسكات البنادق” في أفريقيا وتهيئة الظروف للتنمية بالإضافة إلى مواجهة الإرهاب والأزمة الليبية وتطوير البنية التحتية في القارة الأفريقية.   وأكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي ترأست بلاده الدورة الماضية في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية أن “استمرار النزاعات وزيادة مخاطر الإرهاب والتطرف تعد أساس التحديات أمام القارة الأفريقية”.   وأشار السيسي إلى أن التدخلات الخارجية المعروفة في الشأن الليبي جلبت تهديدات لا يتوقف أثرها عند حدود الدولة الليبية فالاستمرار في إرسال المقاتلين الأجانب والعناصر الإرهابية من سورية إلى ليبيا بالآلاف لن يقتصر تهديده على الأراضي الليبية بل سيمتد أثر ذلك خارج حدود ليبيا ليطال أمن دول جوارها مشدداً على ضرورة التصدي لهذه التدخلات بكل الوسائل المشروعة انطلاقاً من موقف إفريقي قوي يتم تبنيه من خلال مجلس السلم والأمن في القارة.   من جهته قال موسى فقيه رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي إن هناك العديد من المشاكل التي تواجه القارة الأفريقية ويأتي على رأسها الإرهاب الذي لا يزال يشكل تهديداً على العديد من الدول الأفريقية.   وأضاف فقيه خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية إن الأزمة في ليبيا تحتاج إلى حل داخلي يضمن تحقيق الأمن والسلم فيها وفق الحل السياسي ودون تدخلات أجنبية أو أجندات من خارج القارة الأفريقية.   وأكد فقيه أن ما تسمى “صفقة القرن” التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تشكل انتهاكاً لكل قرارات الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ولن تسهم إلا في زيادة التوتر في المنطقة مشيراً إلى أن “طرحها بغياب الفلسطينيين اعتداء على حقهم ولن نقبل بها”.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة