بعد أن بدأت الأمور تنجلي و بعد أن أثبت بشار الأسد أنه الرقم الصعب في المنطقة و أن ثروته 22 مليون سوري كما هتف شعبه له جاءت تكويعة قناة الجديد في مقدمة نشرتها يوم أمس بعد أن وصفت السيد الرئيس و نظامه بالدموي و لم يمضي أربع و عشرين ساعة على مقدمتها التي قالت فيها أن الجيش السوري دخل ليقمع من يطالبون بحريتهم و للأمانة أنشر مقدمة هذه القناة و أترك لقرائنا الأفاضل الحكم :

بالامكان تسميتها تغييرا في الرأي ..إنقلابا أو بالمصطلح اللبناني تكويعة، لكن دماء سورية أغلى من أي إصلاحات. عندما يسقط الجنود قتلى، وعندما يجري تبادل إطلاق النار فهذا يعني أن الجهات التي تتربص بإسقاط نظام الممانعة ليست محلية وحسب، وإنما لها امدادات خارجية وجدت أن في الفلتان فرصة للضرب بيد من فتنة، ولعزل سوريا بقيادتها هذه المرة وتركها ساحة للعب بيد الأصولية السلفية وباقي الخدام الطامحين للعودة الى دمشق من باب قصرها.

ما تثبته الايام وصور المعارك أن هناك فئات مسلحة ومنظمة تضرب وتشكو الظلم، تتحدث عن مئة قتيل ولا تشيع منهم إلا القليل، تصوب السلاح باتجاه الجنود وتدعي التظاهرات السلمية، تسمع وتتلمس طلائع الاصلاحات فتضربها بالنار، وهناك تسقط أي مطالبة بالإصلاح أمام أولوية امن الناس ودفء قراهم والحفاظ على استقرار نعموا بظله أربعة عقود.

لم يعط الرئيس الفرصة لتطبيق ما وعد به وأطلقت النيران على قراراته ما حتم فرضية التدخل العسكري الذي بدأ من درعا ويتجه نحو بانياس بإعادة السيطرة على قرى يعتقد النظام أنها ملجأ للمسلحين العابثين بالامن. في المقابل أعدت الدول الغربية مشروعا لادانة سوريا في مجلس الأمن الذي ينعقد اليوم وسط تعليمات زود بها المندوب اللبناني بعدم الموافقة على القرار.

موقف لبنان أطلقه الرئيس نبيه بري من الاونسكو عندما رأى أن على جميع اللبنانين ان يكونوا أكثر حرصا على أمن سوريا واستقرارها من السوريين أنفسهم لأن النظام في سوريا يشكل ضرورة شرق أوسطية، وأن محاولة ضخ الفوضى والفتنة إلى دمشق أو أي خطأ عابر لحدود الامن القومي السوري هو لعب بالنار.

بري أيد تحركا قانونيا لا سياسيا في إمكان التورط اللبناني في أحداث سوريا، وقال إن تأخير التأليف وإن لم يكن مقصودا فهو يشكل جزءا من المؤامرة على سوريا . وقياسا على تقويم الأستاذ فإن المؤامرة مستمرة، والبلاد لا تزال في حال الشلل والتنازل أصبح مطلوبا من كل القيادات المقررة والفاعلة على خط التأليف، ومن غير المنطقي أن يعلق مصير الحكومة بوزارة سيادية، وبصراع الجنرالين واستعمال الدستور للاحتماء وراءه.

  • فريق ماسة
  • 2011-04-26
  • 8992
  • من الأرشيف

قناة الجديد تنقلب و تدعي أن الصورة وضحت لديها....و الحكم للشعب السوري

بعد أن بدأت الأمور تنجلي و بعد أن أثبت بشار الأسد أنه الرقم الصعب في المنطقة و أن ثروته 22 مليون سوري كما هتف شعبه له جاءت تكويعة قناة الجديد في مقدمة نشرتها يوم أمس بعد أن وصفت السيد الرئيس و نظامه بالدموي و لم يمضي أربع و عشرين ساعة على مقدمتها التي قالت فيها أن الجيش السوري دخل ليقمع من يطالبون بحريتهم و للأمانة أنشر مقدمة هذه القناة و أترك لقرائنا الأفاضل الحكم : بالامكان تسميتها تغييرا في الرأي ..إنقلابا أو بالمصطلح اللبناني تكويعة، لكن دماء سورية أغلى من أي إصلاحات. عندما يسقط الجنود قتلى، وعندما يجري تبادل إطلاق النار فهذا يعني أن الجهات التي تتربص بإسقاط نظام الممانعة ليست محلية وحسب، وإنما لها امدادات خارجية وجدت أن في الفلتان فرصة للضرب بيد من فتنة، ولعزل سوريا بقيادتها هذه المرة وتركها ساحة للعب بيد الأصولية السلفية وباقي الخدام الطامحين للعودة الى دمشق من باب قصرها. ما تثبته الايام وصور المعارك أن هناك فئات مسلحة ومنظمة تضرب وتشكو الظلم، تتحدث عن مئة قتيل ولا تشيع منهم إلا القليل، تصوب السلاح باتجاه الجنود وتدعي التظاهرات السلمية، تسمع وتتلمس طلائع الاصلاحات فتضربها بالنار، وهناك تسقط أي مطالبة بالإصلاح أمام أولوية امن الناس ودفء قراهم والحفاظ على استقرار نعموا بظله أربعة عقود. لم يعط الرئيس الفرصة لتطبيق ما وعد به وأطلقت النيران على قراراته ما حتم فرضية التدخل العسكري الذي بدأ من درعا ويتجه نحو بانياس بإعادة السيطرة على قرى يعتقد النظام أنها ملجأ للمسلحين العابثين بالامن. في المقابل أعدت الدول الغربية مشروعا لادانة سوريا في مجلس الأمن الذي ينعقد اليوم وسط تعليمات زود بها المندوب اللبناني بعدم الموافقة على القرار. موقف لبنان أطلقه الرئيس نبيه بري من الاونسكو عندما رأى أن على جميع اللبنانين ان يكونوا أكثر حرصا على أمن سوريا واستقرارها من السوريين أنفسهم لأن النظام في سوريا يشكل ضرورة شرق أوسطية، وأن محاولة ضخ الفوضى والفتنة إلى دمشق أو أي خطأ عابر لحدود الامن القومي السوري هو لعب بالنار. بري أيد تحركا قانونيا لا سياسيا في إمكان التورط اللبناني في أحداث سوريا، وقال إن تأخير التأليف وإن لم يكن مقصودا فهو يشكل جزءا من المؤامرة على سوريا . وقياسا على تقويم الأستاذ فإن المؤامرة مستمرة، والبلاد لا تزال في حال الشلل والتنازل أصبح مطلوبا من كل القيادات المقررة والفاعلة على خط التأليف، ومن غير المنطقي أن يعلق مصير الحكومة بوزارة سيادية، وبصراع الجنرالين واستعمال الدستور للاحتماء وراءه.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة