دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
حذّر دبلوماسيون اسرائيليون من تداعيات التوتر الذي تشهده العلاقات مع الأردن، والجمود الذي تشهده العلاقات التجارية والدبلوماسية، رغم استمرار التنسيق الأمني. واعتبر الدبلوماسيون ان ذلك قد يكون مؤشرا بأن اتفاق السلام مع الأردن قد لا يصمد على المدى البعيد. ونقل المحللان رفائيل أهارون، وآدم رزغين، عن الدبلوماسيين قولهم، إن الزيارات المتبادلة بين الجانبين، متوقفة تماما، كما تراجعت مبادرات حسن النية بين الجانبين، بعد مرور ربع قرن على توقيع اتفاق وادي عربة، الذي كان حجر الزاوية في العلاقات بين الجانبين. كما أن الرأي العام الأردني ينظر الى اتفاق السلام، بشكوك مريبة، رغم ان المسؤولين الإسرائيليين يعتقدون أن الاتفاق مع الأردن القائم على أساس المصالح المتبادلة، قد يكون نموذجا لاتفاقات مشابهة مع دول عربية أخرى.
من جانبه، قال المحلل تايلور لاك، إن السنوات الثلاث الأخيرة شهدت تدهورا غير مسبوق في العلاقات، التي وصلت إلى أدنى مستوياتها، وربما أسوا ممكا كانت عليه قبل توقيع الاتفاق. فيما قال نمرود غورن، رئيس معهد "ميتافيم" للسياسات الإقليمية الإسرائيلية، إنه في الوقت الذي يكثر فيه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزراؤه من الحديث عن تحسن العلاقات مع دول الخليج، فإنهم يتناسون الجارة الشرقية الملاصقة لنا.
بدوره، قال يتسحاك غال، الخبير في الاقتصاديات العربية، إن إسرائيل لا تقدّر بما فيه الكفاية الأهمية الاستراتيجية للسلام مع الأردن، الأمر الذي أدى الى تدهور خطير في نظرة الأردنيين لاتفاق السلام مع إسرائيل، التي لا تعتبر مصدر ثقة في نظر الأردنيين، كونها تهتم فقط باستمرار التعاون الأمني مع عمان. ايضان قال عوديد عيران، السفير الإسرائيلي الأسبق في الأردن، إن العلاقات الأمنية بين البلدين، ممتازة جدا، وهي الأكثر متانة، بسبب التهديدات المشتركة، خاصة الجماعات الإسلامية المتطرفة، موضحا أن العلاقات لم تتأثر بالاعتبارات السياسية.
من جهته، قال باروخ شفيغل، الضباط السابق المسؤول عن تطوير العلاقات مع الجيوش المجاورة، إن التنسيق الأمني بين الأردن وإسرائيل في أحسن أحواله، وهناك اتصال يومي في قضايا الأمن، ساهم كثيرا في استقرار المنطقة، وجعل الحدود المشتركة هادئة جدا، بعد أن كانت تمثل مشكلة خطيرة.
المصدر :
خاص الماسة السورية/غسان محمد
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة