دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
كتب المحلل بن كسبيت، ان مفهوم "الحرب بين حروب" الذي تبناه الجيش الاسرائيلي لأكثر من ثلاث سنوات، بهدف منع تمركز ايران في سورية، ووقف تعزيز قوة حزب الله، وخاصة في ما يتعلق بـبرنامج تحسين دقة الصواريخ، هذا المفهوم وصل الى نهايته. ولسوء الحظ ، لا أمل بأن تحل محله فرص السلام، وما تأمله كل الأطراف هو ألا يكون البديل حرب شاملة بين إسرائيل وإيران.
وأضاف المحلل، أن انهيار مفهوم "الحرب بين حروب" ينبع من عدة أسباب: انتقال النشاطات الإيرانية من سورية إلى لبنان. الرسائل الروسية التي أصبحت معضلة بالنسبة لإسرائيل. الثقة الإيرانية بالنفس الناجمة عن رد الفعل الأمريكي وتوجه ترامب نحو ترك المنطقة. بالتالي، تدرك إسرائيل أن الاستمرار في هذا المفهوم يعني الحرب، وليس من المؤكد أن احدا في اسرائيل يمكن أن يجرؤ على اتخاذ مثل هذا القرار.
واعتبر المحلل، أن المعضلة العسكرية - السياسية التي تواجه إسرائيل حاليا، باتت أكثر تعقيدا: ففي عام 2017، كان برنامج تحسين دقة صواريخ حزب الله لا يزال نظريا، وكان عدد صواريخ الحزب يقدر بالعشرات فقط. لكن الوضع تغير بسرعة، حيث يتجه حزب الله نحو امتلاك ترسانة من الصواريخ الدقيقة. وإذا تمكن من ضرب قواعد الجيش الإسرائيلي والمطارات ومراكز الاستخبارات، ومراكز الطاقة، فستكون اسرائيل أمام سيناريو مختلف تماما.
من جهته، وصف اللواء احتياط عاموس يدلين، ما يجري في لبنان والعراق، بأنه "ربيع عربي جديد" في دولتين تحاول إيران من خلالهما أن تحاصر إسرائيل. وأضاف، أنه في حال قررت إسرائيل شن هجوم واسع على برنامج الصواريخ في لبنان، فإن نصر الله وسليماني سيردان بقوة على الهجوم، ما سيجر المنطقة بأسرها إلى الحرب، التي ستكون أكثر تدميرا من سابقاتها.
المصدر :
خاص الماسة السورية/غسان محمد
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة