دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
كتب المحلل في صحيفة "هآرتس" شموئيل مئير، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بذل جهودا استثنائية خلال الحملة الانتخابية بهدف الظهور في صورة اللاعب البارز على الساحة الدولية، وانه هو رجل دولة لا يمكن الاستغناء عنه، باءت بالفشل، كما أخفقت تحركاته ضد الاتفاق النووي مع إيران، ورحلاته السريعة إلى لندن وسوتشي، وتم إلغاء اجتماعات أخرى مع قادة اليابان والهند وكوريا الجنوبية. واضاف المحلل، أنه حتى محاولته إقامة حلف دفاعي مع الولايات المتحدة، قبل الانتخابات، فشلت هي الأخرى.
وشدد المحلِل على أن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بخصوص الحلف الدفاعي، ليس له أهمية مادية، لأن ترامب نفسه قال إن المحادثات حول التحالف الدفاعي لن تجري إلا بعد الانتخابات الإسرائيلية. وهذا يعني أن نتنياهو لن يحصل على هدية اخرى من ترامب، على غرار الهدية التي منحها له قبل انتخابات نيسان الماضي حين اعترف بضم الجولان السوري المحتل، وذلك لأن الإدارة الأمريكية استنتجت أن التحالف الدفاعي مع إسرائيل، أمر خطير للغاية.
واشار المحلل إلى أن الحديث يدور عن تحالف من جانب واحد، هدفه تزويد إسرائيل بأحدث الأسلحة، وتوفير مظلة سياسية أمريكية وضمان حرية العمل الكاملة، التي تعتبر في الواقع طبقة أخرى من الردع لا تفرض قيودا على إسرائيل، ولا تستدعي مشاركتها في الحروب الأمريكية البعيدة.
وختم المحلِل قائلا، إن الفيتو الأمريكي من جانب بوش وأوباما، أوقف هجوما محتملا على المواقع النووية الإيرانية، في صيف 2012، والآن فإن هدف نتنياهو هو إزالة هذا العائق. لكن من الصعب الافتراض أن مجلس الشيوخ والرئيس الأمريكي سيوافقان على أن تخوض الإدارة الأمريكية حربا واسعة النطاق في الشرق الأوسط في مواجهة تهديد تنقصه الأدلة الاستخباراتية، وهذا هو أحد الدروس المستفادة من غزو العراق عام 2003 بذريعة الأسلحة النووية.
المصدر :
خاص الماسة السورية/غسان محمد
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة