حولت ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية– قسد» الانفصالية الإرهابية المدارس في مناطق سيطرتها إلى مقرات عسكرية لها، وفرضت مناهجها لتكريس مشروعها   الانفصالي، في وقت قام وفد برلماني بريطاني بزيارة غير شرعية إلى مناطق سيطرتها، في إطار مؤامرات الغرب الداعمة لهذا المشروع.

 

وتحدثت مصادر محلية، وفق مواقع إلكترونية معارضة، عن استئجار الأهالي خمسة منازل في ناحية هجين، وثلاثة منازل في بلدة السوسة، إضافة لمنزل في قرية البوبدران بريف دير الزور، وذلك لتحويلها إلى مدارس مع بدء العام الدراسي، مشيرة إلى اختلاف قيمة الإيجار حسب عدد الغرف في المنزل، إذ تتراوح بين 50 و70 ألف ليرة سورية شهريا.

 

وذكرت المصادر، أن ذلك جاء بعد أن استولت «قسد» على نحو عشر مدارس في المنطقة وحولت بعضها إلى مقرات لها، أبرزها «مدرسة حاوي أبو الحسن، وإعدادية أبو الحسن، ومدرسة أبو الخاطر، وثانوية هجين، وإعدادية هجين للذكور، ومدرسة السفافنة إضافة إلى ثلاث مدارس في الباغوز».

وفي السياق، قال مصدر محلي آخر، بحسب المواقع: إن مدرسة «أبو النيتل» بمنطقة الخابور شمال دير الزور، والتي تتسع لنحو 1000 طالب، وهي من أقدم مدارس المنطقة، ما زالت بلا أبواب ولا مقاعد ولا نوافذ ولا كتب مدرسية، رغم إعلان إدارة حزب «الاتحاد الديمقراطي– با يا دا» الكردي بدء الموسم الدراسي في مناطق سيطرتها، مشيراً إلى أن المدرسة كانت سليمة قبل أن تحولها «قسد» إلى مقر عسكري لتسلمها مؤخراً «على العظم» بعد «تعفيشها».

وأوضح المصدر، أن حال هذه المدرسة يعكس حال عموم المدارس في قرية «أبو النيتل» والمناطق الأخرى المجاورة، فجميعها لم ترمم ولا تصلح كمدارس، إضافة إلى أن العديد من المدارس في قرى شرقي نهر الخابور، مازالت مقرات عسكرية لـ«قسد».

وضمن مساعيها الانفصالية، وفي محاولة لتكريد المنطقة، جهزت ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية كادراً من المعلمين والمعلمات للتدريس حسب «دورات الاختصاص وطرق المنهاج» التي وضعتها هي، معتمدة نظام التدريس بموجب ما سمته «مبادئ الأمة الديمقراطية» المعروف بـ«المنهاج الكردي» وهو الأمر الذي يواجه انتقادات حتى من السكان الكرد في المنطقة خشية تجهيل الجيل الجديد أو عدم قدرته على متابعة التعليم في الجامعات السورية، بحسب المواقع.

وفي إطار مساعي ومحاولات بعض الدول الغربية لتقسيم سورية عبر دعم الميليشيات الانفصالية، زار وفد برلماني بريطاني بطريقة غير شرعية مناطق سيطرة «الإدارة الذاتية».

وذكرت الأخيرة عبر أدواتها الإعلامية أمس، أن «وفداً موسعاً من مجلس العموم البريطاني، زار دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سورية»، بعد زيارات كثيرة قامت بها وفود أوروبية وأميركية إلى مناطق سيطرة «الإدارة الذاتية» خلال الأشهر الماضية.

وطالبت ما تسمى «الرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية» في «الإدارة الذاتية» أمل دادة، خلال لقاء الوفد البريطاني في محافظة الحسكة، المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته واستعادة الدواعش المعتقلين لدى «الإدارة الذاتية»، مشيرة إلى ضرورة محاكمة مسلحي التنظيم وإنشاء محكمة دولية في المنطقة.

وأشارت إلى أنه تم التباحث مع الوفد فيما يتعلق بـ«مخيم الهول» وعوائل مسلحي داعش الذين باتوا «قنبلة موقوتة موجودة على الأرض» وفق وصفها.

من جانب آخر، نشرت أول من أمس مواقع الكترونية، وصفحات في مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» رسالة صوتية منسوبة لمتزعم تنظيم داعش الإرهابي، أبو بكر البغدادي، تحدث فيها عن خطط تنظيمه اللاحقة، وأشار فيها أن «العمليات اليومية» مستمرة.

وبدأ البغدادي حديثه بدعوة مسلحيه إلى ما سماه «الجهاد»، مشيراً إلى ما وصفها بـ«مبايعات جديدة» لـ«خلافته» المزعومة.

  • فريق ماسة
  • 2019-09-17
  • 14917
  • من الأرشيف

لندن انضمت إلى طابور داعمي الانفصاليين في سورية … «قسد» تحول المدارس إلى مقرات عسكرية وتفرض «المناهج الكردية»

حولت ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية– قسد» الانفصالية الإرهابية المدارس في مناطق سيطرتها إلى مقرات عسكرية لها، وفرضت مناهجها لتكريس مشروعها   الانفصالي، في وقت قام وفد برلماني بريطاني بزيارة غير شرعية إلى مناطق سيطرتها، في إطار مؤامرات الغرب الداعمة لهذا المشروع.   وتحدثت مصادر محلية، وفق مواقع إلكترونية معارضة، عن استئجار الأهالي خمسة منازل في ناحية هجين، وثلاثة منازل في بلدة السوسة، إضافة لمنزل في قرية البوبدران بريف دير الزور، وذلك لتحويلها إلى مدارس مع بدء العام الدراسي، مشيرة إلى اختلاف قيمة الإيجار حسب عدد الغرف في المنزل، إذ تتراوح بين 50 و70 ألف ليرة سورية شهريا.   وذكرت المصادر، أن ذلك جاء بعد أن استولت «قسد» على نحو عشر مدارس في المنطقة وحولت بعضها إلى مقرات لها، أبرزها «مدرسة حاوي أبو الحسن، وإعدادية أبو الحسن، ومدرسة أبو الخاطر، وثانوية هجين، وإعدادية هجين للذكور، ومدرسة السفافنة إضافة إلى ثلاث مدارس في الباغوز». وفي السياق، قال مصدر محلي آخر، بحسب المواقع: إن مدرسة «أبو النيتل» بمنطقة الخابور شمال دير الزور، والتي تتسع لنحو 1000 طالب، وهي من أقدم مدارس المنطقة، ما زالت بلا أبواب ولا مقاعد ولا نوافذ ولا كتب مدرسية، رغم إعلان إدارة حزب «الاتحاد الديمقراطي– با يا دا» الكردي بدء الموسم الدراسي في مناطق سيطرتها، مشيراً إلى أن المدرسة كانت سليمة قبل أن تحولها «قسد» إلى مقر عسكري لتسلمها مؤخراً «على العظم» بعد «تعفيشها». وأوضح المصدر، أن حال هذه المدرسة يعكس حال عموم المدارس في قرية «أبو النيتل» والمناطق الأخرى المجاورة، فجميعها لم ترمم ولا تصلح كمدارس، إضافة إلى أن العديد من المدارس في قرى شرقي نهر الخابور، مازالت مقرات عسكرية لـ«قسد». وضمن مساعيها الانفصالية، وفي محاولة لتكريد المنطقة، جهزت ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية كادراً من المعلمين والمعلمات للتدريس حسب «دورات الاختصاص وطرق المنهاج» التي وضعتها هي، معتمدة نظام التدريس بموجب ما سمته «مبادئ الأمة الديمقراطية» المعروف بـ«المنهاج الكردي» وهو الأمر الذي يواجه انتقادات حتى من السكان الكرد في المنطقة خشية تجهيل الجيل الجديد أو عدم قدرته على متابعة التعليم في الجامعات السورية، بحسب المواقع. وفي إطار مساعي ومحاولات بعض الدول الغربية لتقسيم سورية عبر دعم الميليشيات الانفصالية، زار وفد برلماني بريطاني بطريقة غير شرعية مناطق سيطرة «الإدارة الذاتية». وذكرت الأخيرة عبر أدواتها الإعلامية أمس، أن «وفداً موسعاً من مجلس العموم البريطاني، زار دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سورية»، بعد زيارات كثيرة قامت بها وفود أوروبية وأميركية إلى مناطق سيطرة «الإدارة الذاتية» خلال الأشهر الماضية. وطالبت ما تسمى «الرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية» في «الإدارة الذاتية» أمل دادة، خلال لقاء الوفد البريطاني في محافظة الحسكة، المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته واستعادة الدواعش المعتقلين لدى «الإدارة الذاتية»، مشيرة إلى ضرورة محاكمة مسلحي التنظيم وإنشاء محكمة دولية في المنطقة. وأشارت إلى أنه تم التباحث مع الوفد فيما يتعلق بـ«مخيم الهول» وعوائل مسلحي داعش الذين باتوا «قنبلة موقوتة موجودة على الأرض» وفق وصفها. من جانب آخر، نشرت أول من أمس مواقع الكترونية، وصفحات في مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» رسالة صوتية منسوبة لمتزعم تنظيم داعش الإرهابي، أبو بكر البغدادي، تحدث فيها عن خطط تنظيمه اللاحقة، وأشار فيها أن «العمليات اليومية» مستمرة. وبدأ البغدادي حديثه بدعوة مسلحيه إلى ما سماه «الجهاد»، مشيراً إلى ما وصفها بـ«مبايعات جديدة» لـ«خلافته» المزعومة.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة