تعقد اليوم قمة ثلاثية بين رؤساء الدول الضامنة لمسار أستانا (روسيا، إيران وتركيا) في أنقرة، وسط أنباء عن أنها «مفتوحة على كافة الاحتمالات، وقد تأتي بحل لإدلب»، خصوصاً أن التطورات على الساحة السورية تفرض على رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان المأزوم داخلياً وخارجياً، الرضوخ لمطالب نظيريه الروسي فلاديمير بوتين والإيراني حسن روحاني المتكررة بتنفيذ الالتزامات المترتبة عليه فيما يخص الملف السوري بعد تلكئه المتواصل بتنفيذها.

 

ونقلت وكالة «تسنيم» الإيرانية للأنباء عن مساعد شؤون الاتصالات والإعلام في مكتب الرئيس الإيراني حسن روحاني، برويز إسماعيلي، قوله: إن روحاني سيزور العاصمة التركية أنقرة للمشاركة في القمة الخامسة بين قادة إيران وروسيا وتركيا والتي ستعقد يوم الإثنين (اليوم) استمراراً للتشاورات بين الدول الثلاث الضامنة لعملية أستانا لحل الأزمة السورية».

من جانبه، ذكر موقع «العربي الجديد» الإلكتروني القطري الداعم للتنظيمات الإرهابية والمعارضات، أن ملف إدلب «سيكون هو الرئيسي» الذي سيتم نقاشه بين الرؤساء الثلاثة، مشيراً إلى أن مصير النقطة التركية في مورك بريف حماة الشمالي والتي يحاصرها الجيش العربي السوري والنقاط التركية الأخرى سيكون أيضاً على طاولة الحوار، خاصة أن وجودها مع تواصل سيطرة الجيش العربي السوري على المنطقة «قد يصبح بلا معنى».

ولفت إلى أن الجانب الروسي يطالب نظيره التركي بتنازلات كبيرة، سواء على الأرض، أو من ناحية التعاون العسكري، ضمن مساعي روسيا لسحب تركيا من حلفها مع أميركا، وخاصة أن التهدئة الروسية جاءت بعد زيارة أردوغان لمعرض الطيران، واستضافة تركيا مقاتلات روسية تشارك في معرض الطيران الدولي في إسطنبول الشهر الجاري، فضلاً عن الحديث عن شراء أنقرة مقاتلات روسية بدلاً من مقاتلات «إف 35» الأميركية التي علقت واشنطن بيعها لأنقرة.

وأشار الموقع إلى أن السياق الذي أدى لهذه القمة هي تطورات عدة، منها إخفاق تطبيق اتفاق سوتشي حول إدلب الموقّع قبل عام، سواء بما يتعلق بسحب السلاح الثقيل من «المنطقة المنزوعة السلاح» ومن ثم انسحاب الإرهابيين، وفتح الطرق الدولية بين دمشق- حلب، وحلب- اللاذقية، حيث اتهمت روسيا تركيا بعدم تطبيق الالتزامات.

واعتبر الموقع، أن التقدم السوري بدعم روسي في المنطقة وحصار قوات الاحتلال التركي عجل بتحرك أنقرة، ما دفعها للتلويح بورقة اللاجئين، ودعوتها لقمة رباعية ثانية ينتظر عقدها بعد شهر من عقد القمة الثلاثية، حيث ستضم القمة الرباعية كلاً من تركيا وروسيا وألمانيا وفرنسا.

ونقل الموقع عن مصادر تركية، لم يسمها، أن «القمة الحالية مفتوحة على كافة الاحتمالات، قد تأتي بحل لإدلب».

وبحسب المصادر، فإن «الآمال كلها معقودة من الجانب التركي على اللقاء بين أردوغان وبوتين»، إذ إن روسيا تصر على فتح الطريق الدولي المعروف بـ(إم 5) بين دمشق وحلب، وأن يكون تحت سيطرة الحكومة السورية، «والجانب التركي لا يعترض على ذلك»، إلا أن «هيئة تحرير الشام» التي يتخذ منها تنظيم جبهة النصرة الإرهابي واجهة له هي التي تعارض ذلك، «وربما يتم تجاوز الأمور العالقة وفتح الطريق، الأمر الذي قد يرضي روسيا ويوفر الهدوء لإدلب».

وبينت المصادر، أن التصريحات الروسية بانتهاء الحرب «هي تصريحات تشير للطرف الفائز في الحرب، ولكن هذا لا يعني توقف الاشتباكات في سورية، بل ستتواصل وإن بشكل محدود»، في وقت تشير فيه المصادر التركية إلى أن «ملف تشكل اللجنة الدستورية سيكون على طاولة الحوار».

 

  • فريق ماسة
  • 2019-09-15
  • 14801
  • من الأرشيف

قمة رؤساء الدول الضامنة لـ«أستانا» اليوم.. وتقرير: قد تأتي بحل لإدلب

تعقد اليوم قمة ثلاثية بين رؤساء الدول الضامنة لمسار أستانا (روسيا، إيران وتركيا) في أنقرة، وسط أنباء عن أنها «مفتوحة على كافة الاحتمالات، وقد تأتي بحل لإدلب»، خصوصاً أن التطورات على الساحة السورية تفرض على رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان المأزوم داخلياً وخارجياً، الرضوخ لمطالب نظيريه الروسي فلاديمير بوتين والإيراني حسن روحاني المتكررة بتنفيذ الالتزامات المترتبة عليه فيما يخص الملف السوري بعد تلكئه المتواصل بتنفيذها.   ونقلت وكالة «تسنيم» الإيرانية للأنباء عن مساعد شؤون الاتصالات والإعلام في مكتب الرئيس الإيراني حسن روحاني، برويز إسماعيلي، قوله: إن روحاني سيزور العاصمة التركية أنقرة للمشاركة في القمة الخامسة بين قادة إيران وروسيا وتركيا والتي ستعقد يوم الإثنين (اليوم) استمراراً للتشاورات بين الدول الثلاث الضامنة لعملية أستانا لحل الأزمة السورية». من جانبه، ذكر موقع «العربي الجديد» الإلكتروني القطري الداعم للتنظيمات الإرهابية والمعارضات، أن ملف إدلب «سيكون هو الرئيسي» الذي سيتم نقاشه بين الرؤساء الثلاثة، مشيراً إلى أن مصير النقطة التركية في مورك بريف حماة الشمالي والتي يحاصرها الجيش العربي السوري والنقاط التركية الأخرى سيكون أيضاً على طاولة الحوار، خاصة أن وجودها مع تواصل سيطرة الجيش العربي السوري على المنطقة «قد يصبح بلا معنى». ولفت إلى أن الجانب الروسي يطالب نظيره التركي بتنازلات كبيرة، سواء على الأرض، أو من ناحية التعاون العسكري، ضمن مساعي روسيا لسحب تركيا من حلفها مع أميركا، وخاصة أن التهدئة الروسية جاءت بعد زيارة أردوغان لمعرض الطيران، واستضافة تركيا مقاتلات روسية تشارك في معرض الطيران الدولي في إسطنبول الشهر الجاري، فضلاً عن الحديث عن شراء أنقرة مقاتلات روسية بدلاً من مقاتلات «إف 35» الأميركية التي علقت واشنطن بيعها لأنقرة. وأشار الموقع إلى أن السياق الذي أدى لهذه القمة هي تطورات عدة، منها إخفاق تطبيق اتفاق سوتشي حول إدلب الموقّع قبل عام، سواء بما يتعلق بسحب السلاح الثقيل من «المنطقة المنزوعة السلاح» ومن ثم انسحاب الإرهابيين، وفتح الطرق الدولية بين دمشق- حلب، وحلب- اللاذقية، حيث اتهمت روسيا تركيا بعدم تطبيق الالتزامات. واعتبر الموقع، أن التقدم السوري بدعم روسي في المنطقة وحصار قوات الاحتلال التركي عجل بتحرك أنقرة، ما دفعها للتلويح بورقة اللاجئين، ودعوتها لقمة رباعية ثانية ينتظر عقدها بعد شهر من عقد القمة الثلاثية، حيث ستضم القمة الرباعية كلاً من تركيا وروسيا وألمانيا وفرنسا. ونقل الموقع عن مصادر تركية، لم يسمها، أن «القمة الحالية مفتوحة على كافة الاحتمالات، قد تأتي بحل لإدلب». وبحسب المصادر، فإن «الآمال كلها معقودة من الجانب التركي على اللقاء بين أردوغان وبوتين»، إذ إن روسيا تصر على فتح الطريق الدولي المعروف بـ(إم 5) بين دمشق وحلب، وأن يكون تحت سيطرة الحكومة السورية، «والجانب التركي لا يعترض على ذلك»، إلا أن «هيئة تحرير الشام» التي يتخذ منها تنظيم جبهة النصرة الإرهابي واجهة له هي التي تعارض ذلك، «وربما يتم تجاوز الأمور العالقة وفتح الطريق، الأمر الذي قد يرضي روسيا ويوفر الهدوء لإدلب». وبينت المصادر، أن التصريحات الروسية بانتهاء الحرب «هي تصريحات تشير للطرف الفائز في الحرب، ولكن هذا لا يعني توقف الاشتباكات في سورية، بل ستتواصل وإن بشكل محدود»، في وقت تشير فيه المصادر التركية إلى أن «ملف تشكل اللجنة الدستورية سيكون على طاولة الحوار».  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة