رأت دراسة أعدها الجنرال الاحتياط، غرشون هكوهين، في مركز بيغن- السادات" للدراسات والأبحاث الاستراتيجية، أن إنشاء محور عسكري على طول الحدود الشمالية والجنوبية لإسرائيل، بمشاركة فعالة من سورية، وحزب الله، والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، يضع الأسس لعملية استنزاف طويلة الأجل ومتعددة الأوجه للدولة العبرية، بعد فترة استراحة استراتيجية كانت اسرائيل بأمس الحاجة اليها، وفرتها لها الاضطرابات العربية، وخاصة الحرب في السورية، الأمر الذي دفع العديد من خبراء الأمن الإسرائيليين إلى الاقتناع بأن الدولة اليهودية لم تعد تواجه تهديدا وجوديا.

وشدد الجنرال هكوهين على أنه مع اقتراب الحرب في سورية من نهايتها، يظهر تحدٍ وجودي جديد على الجبهتين الشمالية والجنوبية لإسرائيل، لدرجة ان اسرائيل تواجه لأول مرة منذ إبرام معاهدة السلام مع مصر عام 1979، احتمالا كبيرا لحريق متعدد الجبهات، علاوة على أن هذا التحدي الوجودي القديم- الجديد يشمل عدة عناصر تشغيلية بينها تهديد الصواريخ والقذائف المتطورة عالية الدقة، التي ستستهدف المواقع الاستراتيجية والبنية التحتية في العمق الإسرائيلي، بما يعني أن إسرائيل ستكون محاصرة من جميع الجهات.

وخلص هكوهين قائلا، إن الأساس المنطقي الاستراتيجي الذي تقوم عليه إستراتيجية المحور المعادي لاسرائيل، يتمثل بتطويق إسرائيل من الشمال والجنوب، وتعطيل الحياة العادية للدولة اليهودية في أي لحظة، وخلق توازن رعب يستند إلى تهديد صاروخي يجبر إسرائيل على تجنب أكبر قدر ممكن من الأعمال الانتقامية غير القابلة للاحتواء. بحيث يكون لهذه الحالة على المدى الطويل، تأثير استنزاف مستمر، من شأنه وقف نجاحات اسرائيل وتحطم "أمل الشعب اليهودي".

  • فريق ماسة
  • 2019-09-09
  • 6187
  • من الأرشيف

مركز بيغن- السادات للدراسات والأبحاث الاستراتيجية: "اسرائيل" تواجه تهديدا وجوديا جديدا.. حرب استنزاف متعددة الجبهات

رأت دراسة أعدها الجنرال الاحتياط، غرشون هكوهين، في مركز بيغن- السادات" للدراسات والأبحاث الاستراتيجية، أن إنشاء محور عسكري على طول الحدود الشمالية والجنوبية لإسرائيل، بمشاركة فعالة من سورية، وحزب الله، والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، يضع الأسس لعملية استنزاف طويلة الأجل ومتعددة الأوجه للدولة العبرية، بعد فترة استراحة استراتيجية كانت اسرائيل بأمس الحاجة اليها، وفرتها لها الاضطرابات العربية، وخاصة الحرب في السورية، الأمر الذي دفع العديد من خبراء الأمن الإسرائيليين إلى الاقتناع بأن الدولة اليهودية لم تعد تواجه تهديدا وجوديا. وشدد الجنرال هكوهين على أنه مع اقتراب الحرب في سورية من نهايتها، يظهر تحدٍ وجودي جديد على الجبهتين الشمالية والجنوبية لإسرائيل، لدرجة ان اسرائيل تواجه لأول مرة منذ إبرام معاهدة السلام مع مصر عام 1979، احتمالا كبيرا لحريق متعدد الجبهات، علاوة على أن هذا التحدي الوجودي القديم- الجديد يشمل عدة عناصر تشغيلية بينها تهديد الصواريخ والقذائف المتطورة عالية الدقة، التي ستستهدف المواقع الاستراتيجية والبنية التحتية في العمق الإسرائيلي، بما يعني أن إسرائيل ستكون محاصرة من جميع الجهات. وخلص هكوهين قائلا، إن الأساس المنطقي الاستراتيجي الذي تقوم عليه إستراتيجية المحور المعادي لاسرائيل، يتمثل بتطويق إسرائيل من الشمال والجنوب، وتعطيل الحياة العادية للدولة اليهودية في أي لحظة، وخلق توازن رعب يستند إلى تهديد صاروخي يجبر إسرائيل على تجنب أكبر قدر ممكن من الأعمال الانتقامية غير القابلة للاحتواء. بحيث يكون لهذه الحالة على المدى الطويل، تأثير استنزاف مستمر، من شأنه وقف نجاحات اسرائيل وتحطم "أمل الشعب اليهودي".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة