قال المحلل شالوم يروشالمي، إن الفكرة الإسرائيلية الخاصة بتهجير سكان قطاع غزة جيدة، لكن تنفيذها محكوم بالفشل، لأن الأمر يتطلب تنسيقا مع الدول الأخرى. واعتبر أن الحل النموذجي لمعاناة غزة يتمثل بمنح سكانه مستقبلا أفضل في مكان آخر. غير أنه لا يمكن أخذ الفلسطينيين من غزة، ونقلهم عبر طائرات الى أوروبا ودول في الشرق الأوسط. ولا بد من التنسيق مع دول كبرى مثل الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي، وحتى مصر. وأوضح المحلل ان مشاريع السلام أو الترتيبات السياسية مع الفلسطينيين لن تتحقق أبدا في هذه المنطقة، والسبب هو السياسات الاسرائيلية، التي خلقت واقعا لا يسمح بأي اختراق سياسي.

 

من جانبها، قالت الكاتبة كارني إلداد، إن ما سرّبته الصحافة الإسرائيلية عن وجود نوايا إسرائيلية لتهجير سكان غزة، يعيد إلى لأذهان خطط الوزير السابق، رحبعام زئيفي، الذي تحدث في السبعينات عن الترانسفير الطوعي بالاتفاق، فيما نادى الحاخام مائير كهانا بتهجير الفلسطينيين بالقوة.

 

وأضافت الكاتبة، أن إسرائيل بحثت مع عدد من الدول الغربية إمكانية استيعاب الفلسطينيين داخل حدودها، لكن هذه الدول رفضت الطلب الاسرائيلي، كما رفضته دول عربية. واشارت الكاتبة الى ان لدى الدول الغربية ما يكفيها من مشاكل المهاجرين، ولا تريد زيادة معاناتها، لأن المهاجرين تحولوا الى عبء اقتصادي واجتماعي وديني وثقافي على الدول التي تستوعبهم. بالتالي، لا يوجد ما يدفعها لقبول اللاجئين الفلسطينيين بموجب الخطة الإسرائيلية.

  • فريق ماسة
  • 2019-08-31
  • 9477
  • من الأرشيف

تهجير سكان غزة محكوم بالفشل بسبب رفض دول اوروبية استقبالهم

قال المحلل شالوم يروشالمي، إن الفكرة الإسرائيلية الخاصة بتهجير سكان قطاع غزة جيدة، لكن تنفيذها محكوم بالفشل، لأن الأمر يتطلب تنسيقا مع الدول الأخرى. واعتبر أن الحل النموذجي لمعاناة غزة يتمثل بمنح سكانه مستقبلا أفضل في مكان آخر. غير أنه لا يمكن أخذ الفلسطينيين من غزة، ونقلهم عبر طائرات الى أوروبا ودول في الشرق الأوسط. ولا بد من التنسيق مع دول كبرى مثل الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي، وحتى مصر. وأوضح المحلل ان مشاريع السلام أو الترتيبات السياسية مع الفلسطينيين لن تتحقق أبدا في هذه المنطقة، والسبب هو السياسات الاسرائيلية، التي خلقت واقعا لا يسمح بأي اختراق سياسي.   من جانبها، قالت الكاتبة كارني إلداد، إن ما سرّبته الصحافة الإسرائيلية عن وجود نوايا إسرائيلية لتهجير سكان غزة، يعيد إلى لأذهان خطط الوزير السابق، رحبعام زئيفي، الذي تحدث في السبعينات عن الترانسفير الطوعي بالاتفاق، فيما نادى الحاخام مائير كهانا بتهجير الفلسطينيين بالقوة.   وأضافت الكاتبة، أن إسرائيل بحثت مع عدد من الدول الغربية إمكانية استيعاب الفلسطينيين داخل حدودها، لكن هذه الدول رفضت الطلب الاسرائيلي، كما رفضته دول عربية. واشارت الكاتبة الى ان لدى الدول الغربية ما يكفيها من مشاكل المهاجرين، ولا تريد زيادة معاناتها، لأن المهاجرين تحولوا الى عبء اقتصادي واجتماعي وديني وثقافي على الدول التي تستوعبهم. بالتالي، لا يوجد ما يدفعها لقبول اللاجئين الفلسطينيين بموجب الخطة الإسرائيلية.

المصدر : خاص الماسة السورية/غسان محمد


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة