أطلت الولايات المتحدة برأسها من جديد، مذكرة بدورها «الإرهابي» في حصار الشعب السوري بلقمة عيشه، وخرجت سفارتها عبر «فيسبوك» ببيان يهدد الدول التي تنوي المشاركة بفعاليات معرض دمشق الدولي، والذي تستكمل دمشق حالياً إجراءات إطلاقه في 28 من الشهر الجاري، بعقوبات أميركية المنشأ، على حين جاء الرد واضحاً من تلك الدول بإعلان الإصرار على المشاركة، وبكثافة خلال هذه الدورة.

 

صفحة السفارة الأميركية بدمشق على «فيسبوك» أصدرت بياناً، هددت فيه جميع المشاركين في معرض دمشق الدولي، مؤكّدة أن العقوبات في انتظارهم إذا ما قاموا بإجراء أي تعامل تجاري مع الدولة السورية.

 

وأشار البيان إلى استمرار الولايات المتحدة وحلفائها بمواصلة الضغط على الدولة السورية وحلفائها، من خلال فرض عقوبات اقتصادية، ولفت إلى أنه يجب أن تكون الشركات التجارية أو الأفراد الذين يخططون للمشاركة في معرض دمشق الدولي على دراية، بأنهم إذا قاموا بإجراء تعاملات تجارية مع الدولة السورية الخاضعة للعقوبات أو مع المرتبطين بها، فقد يتعرّضون هم أيضاً لعقوبات أميركية.

وطالبت السفارة «عملاءها ممن لديهم أي معلومات عن أفراد أو شركات يخططون للمشاركة في المعرض، تقديم هذه المعلومات إلى السلطات الأميركية».

التهديد الأميركي، قابله إعلان واضح عن نية المشاركة في الدورة الحادية والستين للمعرض من قبل الدول التي تهددها واشنطن، وعلى حين أعلن السفير الفنزويلي قبل أيام في رده على سؤال لـ«الوطن» أن مشاركة بلاده على مستوى الشركات الخاصة والحكومية، أكد أمس سفير كوبا لدى دمشق ميغيل بورتو بارغا، أن بلاده ستشارك في فعاليات المعرض، رغم الحصار الاقتصادي المفروض عليها من قبل الإدارة الأميركية، بحسب وكالة «سانا» للأنباء أمس.

ولفت بورتو بارغا إلى أن جناح بلاده سيتضمن بعض المنتوجات الكوبية المتعلقة بالتكنولوجيا الحيوية وصناعة الأدوية إضافة إلى السيجار الكوبي والعديد من الوثائق والمعلومات التي تعرف بالمعالم السياحية والثقافية للبلاد وتسهم في تعزيز العلاقات التجارية مع سورية.

وقبل يومين، أعلن مدير الجناح الإيراني المشارك في معرض دمشق الدولي محمد رضا خانزاده، أن أكثر من ستين شركة إيرانية ستشارك في الدورة الـ61 للمعرض بجناح يمتد على مساحة 1200 متر مربع.

وأوضح خانزاده، أن عشرات الشركات الإيرانية في مجالات الصناعات الثقيلة والسيارات وقطع الغيار ومواد البناء والخدمات الفنية والهندسية والغذائية والكيميائية والبتروكيميائيات والأدوات المنزلية، ستشارك في معرض دمشق الدولي.

ونوه خانزاده بالتسهيلات التي تقدمها الحكومة السورية للمشاركين في المعرض وخاصة للشركات الإيرانية، معرباً عن أمله بمشاركة سورية في المعارض التي تقام في إيران.

على خط مواز، واستكمالاً للتحضيرات المتواصلة لانطلاق المعرض بعد أيام، أكد وزير المالية مأمون حمدان لـ«الوطن» بأن جناح القطاع المالي ضمن الدورة الحالية لمعرض دمشق الدولي، سيشهد تطويراً وتحديثات جديدة مقارنة بالدورة السابقة، إذ سيتم إدخال أقسام جديدة لم تكن موجودة، كما أن الأجنحة متطورة بخدماتها.

تصريح الوزير جاء على هامش جولته على جناح الوزارة في المعرض، إذ بين أن سوق دمشق للأوراق المالية ستضع شاشة لعرض التداولات تشرح للناس من خلالها كيف تتم عملية تداول الأسهم، لافتاً إلى أنه سيتم أيضاً شرح كيفية إجراء عقود التأمين، والحقوق والواجبات المترتبة على ذلك، وسيكون هناك شركات وساطة لفتح حسابات حقيقية للتداول في البورصة.

وبالنسبة للمصارف، نوّه حمدان بأنه سيكون ضمن الجناح صرافات للمصارف الحكومية كافة، على حين أنه سيتم طلب وجود الصرافات الخاصة إن أمكن، لافتاً إلى أن سير العمل ممتاز مقارنة بالعام الماضي، مشيداً بالأداء المتميز لإدارة المعرض واهتمامها بالأجنحة بمختلف مجالاتها والأجواء المريحة للزائرين، متمنياً أن تكون الدورة 61 لمعرض دمشق الدولي موفقة.

 

  • فريق ماسة
  • 2019-08-24
  • 14030
  • من الأرشيف

واشنطن تستكمل إرهابها وتهدد المشاركين بمعرض دمشق الدولي بالعقوبات

أطلت الولايات المتحدة برأسها من جديد، مذكرة بدورها «الإرهابي» في حصار الشعب السوري بلقمة عيشه، وخرجت سفارتها عبر «فيسبوك» ببيان يهدد الدول التي تنوي المشاركة بفعاليات معرض دمشق الدولي، والذي تستكمل دمشق حالياً إجراءات إطلاقه في 28 من الشهر الجاري، بعقوبات أميركية المنشأ، على حين جاء الرد واضحاً من تلك الدول بإعلان الإصرار على المشاركة، وبكثافة خلال هذه الدورة.   صفحة السفارة الأميركية بدمشق على «فيسبوك» أصدرت بياناً، هددت فيه جميع المشاركين في معرض دمشق الدولي، مؤكّدة أن العقوبات في انتظارهم إذا ما قاموا بإجراء أي تعامل تجاري مع الدولة السورية.   وأشار البيان إلى استمرار الولايات المتحدة وحلفائها بمواصلة الضغط على الدولة السورية وحلفائها، من خلال فرض عقوبات اقتصادية، ولفت إلى أنه يجب أن تكون الشركات التجارية أو الأفراد الذين يخططون للمشاركة في معرض دمشق الدولي على دراية، بأنهم إذا قاموا بإجراء تعاملات تجارية مع الدولة السورية الخاضعة للعقوبات أو مع المرتبطين بها، فقد يتعرّضون هم أيضاً لعقوبات أميركية. وطالبت السفارة «عملاءها ممن لديهم أي معلومات عن أفراد أو شركات يخططون للمشاركة في المعرض، تقديم هذه المعلومات إلى السلطات الأميركية». التهديد الأميركي، قابله إعلان واضح عن نية المشاركة في الدورة الحادية والستين للمعرض من قبل الدول التي تهددها واشنطن، وعلى حين أعلن السفير الفنزويلي قبل أيام في رده على سؤال لـ«الوطن» أن مشاركة بلاده على مستوى الشركات الخاصة والحكومية، أكد أمس سفير كوبا لدى دمشق ميغيل بورتو بارغا، أن بلاده ستشارك في فعاليات المعرض، رغم الحصار الاقتصادي المفروض عليها من قبل الإدارة الأميركية، بحسب وكالة «سانا» للأنباء أمس. ولفت بورتو بارغا إلى أن جناح بلاده سيتضمن بعض المنتوجات الكوبية المتعلقة بالتكنولوجيا الحيوية وصناعة الأدوية إضافة إلى السيجار الكوبي والعديد من الوثائق والمعلومات التي تعرف بالمعالم السياحية والثقافية للبلاد وتسهم في تعزيز العلاقات التجارية مع سورية. وقبل يومين، أعلن مدير الجناح الإيراني المشارك في معرض دمشق الدولي محمد رضا خانزاده، أن أكثر من ستين شركة إيرانية ستشارك في الدورة الـ61 للمعرض بجناح يمتد على مساحة 1200 متر مربع. وأوضح خانزاده، أن عشرات الشركات الإيرانية في مجالات الصناعات الثقيلة والسيارات وقطع الغيار ومواد البناء والخدمات الفنية والهندسية والغذائية والكيميائية والبتروكيميائيات والأدوات المنزلية، ستشارك في معرض دمشق الدولي. ونوه خانزاده بالتسهيلات التي تقدمها الحكومة السورية للمشاركين في المعرض وخاصة للشركات الإيرانية، معرباً عن أمله بمشاركة سورية في المعارض التي تقام في إيران. على خط مواز، واستكمالاً للتحضيرات المتواصلة لانطلاق المعرض بعد أيام، أكد وزير المالية مأمون حمدان لـ«الوطن» بأن جناح القطاع المالي ضمن الدورة الحالية لمعرض دمشق الدولي، سيشهد تطويراً وتحديثات جديدة مقارنة بالدورة السابقة، إذ سيتم إدخال أقسام جديدة لم تكن موجودة، كما أن الأجنحة متطورة بخدماتها. تصريح الوزير جاء على هامش جولته على جناح الوزارة في المعرض، إذ بين أن سوق دمشق للأوراق المالية ستضع شاشة لعرض التداولات تشرح للناس من خلالها كيف تتم عملية تداول الأسهم، لافتاً إلى أنه سيتم أيضاً شرح كيفية إجراء عقود التأمين، والحقوق والواجبات المترتبة على ذلك، وسيكون هناك شركات وساطة لفتح حسابات حقيقية للتداول في البورصة. وبالنسبة للمصارف، نوّه حمدان بأنه سيكون ضمن الجناح صرافات للمصارف الحكومية كافة، على حين أنه سيتم طلب وجود الصرافات الخاصة إن أمكن، لافتاً إلى أن سير العمل ممتاز مقارنة بالعام الماضي، مشيداً بالأداء المتميز لإدارة المعرض واهتمامها بالأجنحة بمختلف مجالاتها والأجواء المريحة للزائرين، متمنياً أن تكون الدورة 61 لمعرض دمشق الدولي موفقة.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة