أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري أن بعض الدول عرقلت استقراء التحديات التي تعترض تحقيق السلام والأمن في المنطقة الناجمة عن الاحتلال والعدوان والتدخلات الخارجية في شؤون دول المنطقة بكافة أشكالها بما فيها الرامية لقلب أنظمة الحكم بالقوة والاستثمار في الإرهاب .

 

وقال الجعفري في جلسة لمجلس الأمن حول “الحفاظ على السلم والأمن الدوليين.. تحديات السلم والأمن في الشرق الأوسط ” : “إن النجاح في التعامل مع التحديات التي تعيشها المنطقة يستلزم إعلاء مبادئ القانون الدولي وأحكام الميثاق والكف عن محاولات تشويهه والتلاعب بأحكامه، مشيرا إلى أن “معالجة التحديات في الشرق الأوسط بشكل جدي ووفقاً للقانون لا تمثل مصلحةً إقليمية فحسب بل تصب في مصلحة العالم بأسره .

 

وأضاف الجعفري أن “السبب الرئيسي للنزاعات في الشرق الأوسط وتعذر تحقيق السلام والاستقرار كان ولا يزال هو الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية بما فيها الجولان السوري المحتل”.

 

وبين الجعفري أن “غياب الآليات اللازمة لفرض تنفيذ قرارات مجلس الأمن الخاصة بالصراع العربي – الإسرائيلي أدى إلى استمرار الاحتلال وتمكينه من مواصلة جرائمه بحق أهلنا في الأراضي العربية المحتلة وشجع الإدارة الأمريكية على محاولة التنصل من التزاماتها بموجب قرارات المجلس.

 

وشدد الجعفري على “ضرورة إلزام الولايات المتحدة وحلفائها بمن فيهم قوات الاحتلال التركي بإنهاء وجودهم العسكري اللاشرعي على أراضي سورية ووقف ممارساتهم العدوانية الداعمة للإرهاب وجرائمهم بحق السوريين والمنشآت المدنية والبنى التحتية.

 

كما دعا الجعفري إلى الرفع الفوري واللا مشروط للتدابير القسرية الأحادية الجانب التي تلحق آثاراً كارثية بشعوب المنطقة وبالمنجزات التنموية لدولها وتدفع بأبنائها لمغادرة أوطانهم إلى دول أخرى مؤكد أنالتدابير القسرية هي إرهاب اقتصادي مكمل لإرهاب التنظيمات الإرهابية وتعبير عن النفاق القائم على تجويع الناس وحرمانهم من أبسط احتياجاتهم المعيشية الأساسية.

 

ولفت الجعفري إلى “ضرورة التصدي للتهديد الذي تمثله ترسانة “إسرائيل” من أسلحة الدمار الشامل على أمن وسلامة شعوب منطقتنا وإلزام “إسرائيل” بالانضمام إلى معاهدة حظر الانتشار وإخضاع منشآتها لنظام ضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية ،مجددا المطالبة باعتماد المبادرة السورية الرامية لإنشاء منطقة خالية من جميع أسلحة الدمار الشامل وفي مقدمتها الأسلحة النووية في الشرق الأوسط .

  • فريق ماسة
  • 2019-08-20
  • 17430
  • من الأرشيف

الجعفري: ضرورة إلزام الولايات المتحدة وحلفائها بإنهاء وجودهم العسكري اللاشرعي على أراضي سورية

أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري أن بعض الدول عرقلت استقراء التحديات التي تعترض تحقيق السلام والأمن في المنطقة الناجمة عن الاحتلال والعدوان والتدخلات الخارجية في شؤون دول المنطقة بكافة أشكالها بما فيها الرامية لقلب أنظمة الحكم بالقوة والاستثمار في الإرهاب .   وقال الجعفري في جلسة لمجلس الأمن حول “الحفاظ على السلم والأمن الدوليين.. تحديات السلم والأمن في الشرق الأوسط ” : “إن النجاح في التعامل مع التحديات التي تعيشها المنطقة يستلزم إعلاء مبادئ القانون الدولي وأحكام الميثاق والكف عن محاولات تشويهه والتلاعب بأحكامه، مشيرا إلى أن “معالجة التحديات في الشرق الأوسط بشكل جدي ووفقاً للقانون لا تمثل مصلحةً إقليمية فحسب بل تصب في مصلحة العالم بأسره .   وأضاف الجعفري أن “السبب الرئيسي للنزاعات في الشرق الأوسط وتعذر تحقيق السلام والاستقرار كان ولا يزال هو الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية بما فيها الجولان السوري المحتل”.   وبين الجعفري أن “غياب الآليات اللازمة لفرض تنفيذ قرارات مجلس الأمن الخاصة بالصراع العربي – الإسرائيلي أدى إلى استمرار الاحتلال وتمكينه من مواصلة جرائمه بحق أهلنا في الأراضي العربية المحتلة وشجع الإدارة الأمريكية على محاولة التنصل من التزاماتها بموجب قرارات المجلس.   وشدد الجعفري على “ضرورة إلزام الولايات المتحدة وحلفائها بمن فيهم قوات الاحتلال التركي بإنهاء وجودهم العسكري اللاشرعي على أراضي سورية ووقف ممارساتهم العدوانية الداعمة للإرهاب وجرائمهم بحق السوريين والمنشآت المدنية والبنى التحتية.   كما دعا الجعفري إلى الرفع الفوري واللا مشروط للتدابير القسرية الأحادية الجانب التي تلحق آثاراً كارثية بشعوب المنطقة وبالمنجزات التنموية لدولها وتدفع بأبنائها لمغادرة أوطانهم إلى دول أخرى مؤكد أنالتدابير القسرية هي إرهاب اقتصادي مكمل لإرهاب التنظيمات الإرهابية وتعبير عن النفاق القائم على تجويع الناس وحرمانهم من أبسط احتياجاتهم المعيشية الأساسية.   ولفت الجعفري إلى “ضرورة التصدي للتهديد الذي تمثله ترسانة “إسرائيل” من أسلحة الدمار الشامل على أمن وسلامة شعوب منطقتنا وإلزام “إسرائيل” بالانضمام إلى معاهدة حظر الانتشار وإخضاع منشآتها لنظام ضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية ،مجددا المطالبة باعتماد المبادرة السورية الرامية لإنشاء منطقة خالية من جميع أسلحة الدمار الشامل وفي مقدمتها الأسلحة النووية في الشرق الأوسط .

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة