استيقظت مدينة حلب صباح الإثنين، 15 تموز، حزينة بحركة شوارع خفيفة، بعد يومٍ دامٍ أعاد لأذهان أهالي حلب سنين الحرب الطويلة التي كانت تتعرض فيه المدينة يومياً لعشرات القذائف من قبل المسلحين المتشددين الذين كانوا يسيطرون على أجزاء منها.

ويلاحظ منذ صباح الإثنين حركة خفيفة في الشوارع، حتى مركز المدينة، خفت ازدحاماته، مع هدوء طغى على وجوه الأهالي الحزينة.

وقدمت مدينة حلب، الأحد 14 تموز، ستة شهداء و 24 مصاباً نتيجة الاستهدافات التي استمرت طيلة اليوم من قبل إرهابيي “جبهة النصرة” المتواجدين بأقصى الشمال من المدينة.

وشملت تلك الاستهدافات مبنى القصر البلدي وسوق جامع الرحمة المكتظ بحي حلب الجديدة، والذي ارتكبت فيه مجزرة بحق الأهالي، بالإضافة لمنطقة مساكن البيئة واستهداف منطقة الفرنسيسكان مساءً.

وبعد الاعتداءات المفاجئة التي طالت المدينة، عادت تساؤلات الأهالي حول: “هل ستعود جبهات القتال في حلب للاشتعال؟”.

ويربط البعض التصعيد الذي قام به إرهابيو “جبهة النصرة” بالتقارير التي تفيد عن “نية الاحتلال التركي شن عملية عسكرية داخل الأراضي السورية، بعد حشده قوات عسكرية على الحدود مع سوريا”.

ونقلت مصادر إعلامية أن “استهدافات مدينة حلب كانت بالتزامن مع استهداف لمدينة تل رفعت بريفها الشمالي أيضاً”.

ومنذ تحرير مدينة حلب بشكل كامل نهاية عام 2016، بقيت مناطق صغيرة بأقصى الشمال من المدينة تحت سيطرة المسلحين، لأنها ملاصقة للريف الشمالي القريب من المدينة والممتد حتى الحدود التركية المفتوحة.

وفي التفاصيل الأدق، فإن تواجد المسلحين شمالاً هو من ضهرة عبد ربه إلى صالات الليرمون الصناعية وصولاً لأطراف جمعية الزهراء (المالية والنعناعي) على الأطراف الشمالية الغربية.

أما أقصى الشمال الغربي، فيتواجد المسلحون في قرية كفر حمرة، وصولاً إلى حي الراشدين بالأطراف الغربية لمدينة حلب، مع منطقة البحوث العلمية.

وفي الاتجاه الجنوبي الغربي، فتواجد المسلحين يتركز في المنصورة وعنجارة والقرى المحيطة، علماً أن السيطرة هنا هي لفصائل “الجيش الحر” المدعوم من الاحتلال التركي، وليس تنظيم “جبهة النصرة”.يذكر أن ريف حلب الممتد من الجهة الشمالية الغربية وصولاً إلى الجنوبية الغربية، ليس ملاصقاً لمدينة حلب فقط، بل يتداخل مع مناطق أرياف ادلب الواقعة تحت سيطرة فصائل مسلحة متنوعة تابعة لـ “الجيش الحر” المدعوم من الاحتلال التركي.

  • فريق ماسة
  • 2019-07-15
  • 16384
  • من الأرشيف

بعد التصعيد المفاجئ من المسلحين .. هل تعود جبهات القتال في حلب ؟

استيقظت مدينة حلب صباح الإثنين، 15 تموز، حزينة بحركة شوارع خفيفة، بعد يومٍ دامٍ أعاد لأذهان أهالي حلب سنين الحرب الطويلة التي كانت تتعرض فيه المدينة يومياً لعشرات القذائف من قبل المسلحين المتشددين الذين كانوا يسيطرون على أجزاء منها. ويلاحظ منذ صباح الإثنين حركة خفيفة في الشوارع، حتى مركز المدينة، خفت ازدحاماته، مع هدوء طغى على وجوه الأهالي الحزينة. وقدمت مدينة حلب، الأحد 14 تموز، ستة شهداء و 24 مصاباً نتيجة الاستهدافات التي استمرت طيلة اليوم من قبل إرهابيي “جبهة النصرة” المتواجدين بأقصى الشمال من المدينة. وشملت تلك الاستهدافات مبنى القصر البلدي وسوق جامع الرحمة المكتظ بحي حلب الجديدة، والذي ارتكبت فيه مجزرة بحق الأهالي، بالإضافة لمنطقة مساكن البيئة واستهداف منطقة الفرنسيسكان مساءً. وبعد الاعتداءات المفاجئة التي طالت المدينة، عادت تساؤلات الأهالي حول: “هل ستعود جبهات القتال في حلب للاشتعال؟”. ويربط البعض التصعيد الذي قام به إرهابيو “جبهة النصرة” بالتقارير التي تفيد عن “نية الاحتلال التركي شن عملية عسكرية داخل الأراضي السورية، بعد حشده قوات عسكرية على الحدود مع سوريا”. ونقلت مصادر إعلامية أن “استهدافات مدينة حلب كانت بالتزامن مع استهداف لمدينة تل رفعت بريفها الشمالي أيضاً”. ومنذ تحرير مدينة حلب بشكل كامل نهاية عام 2016، بقيت مناطق صغيرة بأقصى الشمال من المدينة تحت سيطرة المسلحين، لأنها ملاصقة للريف الشمالي القريب من المدينة والممتد حتى الحدود التركية المفتوحة. وفي التفاصيل الأدق، فإن تواجد المسلحين شمالاً هو من ضهرة عبد ربه إلى صالات الليرمون الصناعية وصولاً لأطراف جمعية الزهراء (المالية والنعناعي) على الأطراف الشمالية الغربية. أما أقصى الشمال الغربي، فيتواجد المسلحون في قرية كفر حمرة، وصولاً إلى حي الراشدين بالأطراف الغربية لمدينة حلب، مع منطقة البحوث العلمية. وفي الاتجاه الجنوبي الغربي، فتواجد المسلحين يتركز في المنصورة وعنجارة والقرى المحيطة، علماً أن السيطرة هنا هي لفصائل “الجيش الحر” المدعوم من الاحتلال التركي، وليس تنظيم “جبهة النصرة”.يذكر أن ريف حلب الممتد من الجهة الشمالية الغربية وصولاً إلى الجنوبية الغربية، ليس ملاصقاً لمدينة حلب فقط، بل يتداخل مع مناطق أرياف ادلب الواقعة تحت سيطرة فصائل مسلحة متنوعة تابعة لـ “الجيش الحر” المدعوم من الاحتلال التركي.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة