في لقاء هو الأول من نوعه منذ فترة طويلة، يجتمع كلّ من رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون ورئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية ورئيس حزب "الكتائب" أمين الجميل ورئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع في بكركي.قد يكون هذا اللقاء "الاستثنائي" هو بمثابة "الانجاز" الأوّل الذي يحققه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي بعيد انتخابه كما يقول موقع النشرة، وقد يكون اللقاء يؤسّس لما هو أكبر باعتبار أنه سيشكّل "يوماً آخر"، وفق "مراهنات" أحد أركانه، سمير جعجع، كما أنه قد يكون مجرّد "لقاء فولكلورياً" لن يطول الوقت قبل أن تنتهي "تداعياته".ولكنه، وفي مطلق الأحوال، لن يكون لقاء "المصالحة" المنتظرة، المصالحة التي لطالما تعثّرت، وهو ما أكّده أحد أبرز المعنيين بها، النائب سليمان فرنجية، الذي أوضح أنّ "المصالحة لا تحصل بهذا الشكل".هكذا إذاً، قد تشكّل "المصافحة" بين الزعماء، وبالأخص مصافحة فرنجية وجعجع التي لطالما تعثّرت هي الأخرى، الانجاز الأهم الذي سيتمخض عن اللقاء والذي، بناء عليه، ستحدّد الخطوات المستقبلية، إن وُجِدت.التوقعات بشأن اللقاء تنوّعت بين من "زايد" في "الرهانات" لدرجة اعتباره أنّ هذا اليوم سيكون "يوماً آخر" ومن اعتبره "مجرّد لقاء"، وإن كان قد أقرّ بأنّ "مجرد اللقاء" هو بحدّ ذاته "إنجاز" خصوصاً أنه يحصل في أسبوع الآلام، وقبيل عيد الفصح المجيد.وفيما نقلت صحيفة "السفير" عن أوساط كنسية قولها أنّ لقاء اليوم ليس لقاء فولكلوريا، يراد ابقاؤه في دائرة الصورة للذكرى فقط، بل يراد جعله مناسبة غسل قلوب تأسيسية لميلاد الوحدة المسيحية، خاصة في ظل الهواجس الكبرى التي تتهدد المسيحيين، ذكرت صحيفة "النهار" أنّ بكركي ستعمل ما في وسعها ليكون اللقاء اطاراً للتواصل، وأن البحث سيتناول "الخطوط العريضة" للمسلّمات والقواسم المشتركة بين الجميع ومنها الملفات التي تهم المسيحيين، مثل: التجنيس واسترداد الجنسية واقتراع المغتربين واللامركزية وقوانين الانتخاب والحضور المسيحي في الإدارة والهدر والفساد ورفض التوطين ودعم حق العودة للفلسطينيين. أما موضوع السلاح، فسيصار الى البحث فيه من قبيل تأكيد دعم سلطة الدولة والجيش، بمعنى أنه لن يكون "عقبة مستعصية"، ما دام المبدأ متوافقاً عليه بين الجميع.وعشية اللقاء، برز حديث رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية للـ"MTV"، حيث أعلن أنّ اللقاء قد يؤدي الى مشروع مسيحي مشترك حول كيفية حماية المسيحيين في لبنان والشرق، كما انه قد ينتهي مثلما يبدأ. وتعليقاً على ما يثار حول المصافحة بينه وبين جعجع، لفت فرنجية إلى ان المسألة ابعد من مصافحة، مشيرا الى أنّ المصافحة، إذا حصلت، لا تعني أنّ الاشكال انتهى "ولو مدّ سمير جعجع يده قبل سنة أو 3 سنوات فنحن نصافحه ولا مشكلة لدينا". وقال فرنجية: "نحن ذاهبون الى طاولة عمل، عنوانها مصلحة المسيحيين، وكيف نحمي المسيحيين في لبنان والمنطقة في ظل المتغيرات التي تشهدها المنطقة، وهذا الامر اهم من المصافحة بيننا". واوضح فرنجية ان اللقاء ليس لقاء مصالحة، ذلك ان المصالحة لا تتم بهذه الطريقة، بل هي تتطلب تحضيرا، خاصة ان الخلاف عميق بين المسيحيين في الايديولوجيا والخيارات والاستراتيجيا، ولذلك موضوع المصالحة يحتاج الى نقاش مسيحي عميق والى خارطة طريق.

  • فريق ماسة
  • 2011-04-18
  • 12028
  • من الأرشيف

اول انجاز يحققه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي .. لقاء يجمع القادة الموارنة في لبنان ( ميشال عون , سليمان فرنجية , امين الجميل , سمير جعجع )

في لقاء هو الأول من نوعه منذ فترة طويلة، يجتمع كلّ من رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون ورئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية ورئيس حزب "الكتائب" أمين الجميل ورئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع في بكركي.قد يكون هذا اللقاء "الاستثنائي" هو بمثابة "الانجاز" الأوّل الذي يحققه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي بعيد انتخابه كما يقول موقع النشرة، وقد يكون اللقاء يؤسّس لما هو أكبر باعتبار أنه سيشكّل "يوماً آخر"، وفق "مراهنات" أحد أركانه، سمير جعجع، كما أنه قد يكون مجرّد "لقاء فولكلورياً" لن يطول الوقت قبل أن تنتهي "تداعياته".ولكنه، وفي مطلق الأحوال، لن يكون لقاء "المصالحة" المنتظرة، المصالحة التي لطالما تعثّرت، وهو ما أكّده أحد أبرز المعنيين بها، النائب سليمان فرنجية، الذي أوضح أنّ "المصالحة لا تحصل بهذا الشكل".هكذا إذاً، قد تشكّل "المصافحة" بين الزعماء، وبالأخص مصافحة فرنجية وجعجع التي لطالما تعثّرت هي الأخرى، الانجاز الأهم الذي سيتمخض عن اللقاء والذي، بناء عليه، ستحدّد الخطوات المستقبلية، إن وُجِدت.التوقعات بشأن اللقاء تنوّعت بين من "زايد" في "الرهانات" لدرجة اعتباره أنّ هذا اليوم سيكون "يوماً آخر" ومن اعتبره "مجرّد لقاء"، وإن كان قد أقرّ بأنّ "مجرد اللقاء" هو بحدّ ذاته "إنجاز" خصوصاً أنه يحصل في أسبوع الآلام، وقبيل عيد الفصح المجيد.وفيما نقلت صحيفة "السفير" عن أوساط كنسية قولها أنّ لقاء اليوم ليس لقاء فولكلوريا، يراد ابقاؤه في دائرة الصورة للذكرى فقط، بل يراد جعله مناسبة غسل قلوب تأسيسية لميلاد الوحدة المسيحية، خاصة في ظل الهواجس الكبرى التي تتهدد المسيحيين، ذكرت صحيفة "النهار" أنّ بكركي ستعمل ما في وسعها ليكون اللقاء اطاراً للتواصل، وأن البحث سيتناول "الخطوط العريضة" للمسلّمات والقواسم المشتركة بين الجميع ومنها الملفات التي تهم المسيحيين، مثل: التجنيس واسترداد الجنسية واقتراع المغتربين واللامركزية وقوانين الانتخاب والحضور المسيحي في الإدارة والهدر والفساد ورفض التوطين ودعم حق العودة للفلسطينيين. أما موضوع السلاح، فسيصار الى البحث فيه من قبيل تأكيد دعم سلطة الدولة والجيش، بمعنى أنه لن يكون "عقبة مستعصية"، ما دام المبدأ متوافقاً عليه بين الجميع.وعشية اللقاء، برز حديث رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية للـ"MTV"، حيث أعلن أنّ اللقاء قد يؤدي الى مشروع مسيحي مشترك حول كيفية حماية المسيحيين في لبنان والشرق، كما انه قد ينتهي مثلما يبدأ. وتعليقاً على ما يثار حول المصافحة بينه وبين جعجع، لفت فرنجية إلى ان المسألة ابعد من مصافحة، مشيرا الى أنّ المصافحة، إذا حصلت، لا تعني أنّ الاشكال انتهى "ولو مدّ سمير جعجع يده قبل سنة أو 3 سنوات فنحن نصافحه ولا مشكلة لدينا". وقال فرنجية: "نحن ذاهبون الى طاولة عمل، عنوانها مصلحة المسيحيين، وكيف نحمي المسيحيين في لبنان والمنطقة في ظل المتغيرات التي تشهدها المنطقة، وهذا الامر اهم من المصافحة بيننا". واوضح فرنجية ان اللقاء ليس لقاء مصالحة، ذلك ان المصالحة لا تتم بهذه الطريقة، بل هي تتطلب تحضيرا، خاصة ان الخلاف عميق بين المسيحيين في الايديولوجيا والخيارات والاستراتيجيا، ولذلك موضوع المصالحة يحتاج الى نقاش مسيحي عميق والى خارطة طريق.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة