دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
ليس البحر هو الميزة الوحيدة لطرطوس بل هناك ميزات إضافية قد لا يعرفها الكثيرون ليس لأنها لا تستخدم في الترويج السياحي لهذه المدينة السياحية الشاطئية فقط بل لأنها ميزة مضمرة تحتاج لمن يجول في شوارعها بسيارته ليعيش متعة اكتشافها بنفسه وهذه الميزة الفريدة هي وجود الجسر الغرائبي المقنطر أو (جسر السياحة) كما هو متداول ومعروف، وللأسف فإن هذه المغامرة محفوفة بالمخاطر وربما تنتهي بحادث مروري قد لا يحمد عقباه والحادث الذي وقع أول أمس ليس الأول ولن يكون الأخير للأسف إذا بقي الحال على ما هو عليه!
والجسر المقنطر أو المحدب هو جسر بعرض 20 متراً وطول 200 متر يبدأ من الكورنيش الشرقي بجوار مديرية السياحة ويرتفع بطريق شبه شاقولية بزاوية تزيد عن 60 درجة فوق سكة القطار وينتهي بذروته في رأس المثلث ثم يبدأ الانخفاض الحاد الذي ينتهي بمنعطف حاد يميناً بطريق مفاجئة شبه قائمة ليلتقي باوتستراد العقارية الجديدة والأمر يتكرر في الإياب وصولاً إلى الذروة ومن ثم الانخفاض نحو الكورنيش الشرقي، وفي المعلومات أن هذا الجسر من تصميم جامعة حلب وتنفيذ الإسكان العسكري ويعود للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية وتم وضعه في الخدمة منذ نحو 18 عاماً.
وفي المعلومات التي حصلنا عليها أيضاً أن جهة الإشراف في حينه وضعت بعض الملاحظات على عتبة الميول باعتباره الحد الأقصى للميول الذي تم تبريره بحجة وجود التنظيم في تلك المنطقة الذي كان له الكلمة الفصل في هذا التصميم العجيب وللأمانة إن تلك المنطقة المنظمة التي أوصلتنا إلى هذه النتيجة كانت بوراً ولم يكن فيها حجر فوق حجر وتعديل التنظيم كان ممكناً ومتاحاً من دون أية عراقيل عمرانية حقيقية الأمر الذي يمكن تفسيره بحسن نية وبراءة أن القائمين على تنفيذ ذلك الجسر كان في نيتهم إضافة هذه الميزة لطرطوس!!
وكشف مدير الشؤون الفنية في مجلس مدينة طرطوس حسان حسن لـ«الوطن» عن وجود دراسة لتهذيب ميول هذا الجسر وهي سابقة لموضوع الحادث المروري الطازج، مبيناً أن الدراسة تتضمن تهذيب الميول عن طريق رفع منسوب المدخل والمخرج بمقدار واحد متر يبدأ من النقطة صفر في رأس المثلث وينتهي بواحد متر عند بداية المنعطف بما يؤمن تخفيف الميول وشدة وزاوية المنعطف بالإضافة إلى وضع شاخصات مرورية على المدخل والمخرج وفي نقطة الذروة لتخفيف السرعة والإشارة إلى وجود منعطف شاقولي خطير.
على أي حال كل من يستخدم هذا الجسر في تنقلاته بين شطري المدينة الغربي والشرقي يستغرب تنفيذه هكذا ويستغرب بقاءه بهذا الوضع السيئ طيلة السنوات السابقة ومانتمناه في ضوء تكرار الحوادث عليه معالجة واقعه بشكل فني صحيح دون تأخير.
المصدر :
الماسة السورية/ الوطن
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة