دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
قال المحلل بن كسبيت في موقع المونيتور العبري ، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يخطط لتصعيد الأوضاع الأمنية في قطاع غزة في مسعى منه لتأجيل الانتخابات الإسرائيلية المقررة في أيلول المقبل، مشيرا إلى أن نتنياهو يشعر أن فرص فوزه قد تتحول إلى كارثة. بالتالي، اختار الذهاب إلى خيار التصعيد العسكري والأمني بهدف إيجاد حالة طوارئ يصعب من خلالها إجراء الانتخابات، كي يُحرج خصومه السياسيين عن المطالبة بإجرائها في موعدها المحدد، أو يبرر الدعوة لتشكيل حكومة طوارئ.
وأشار بن كسبيت إلى أن نتنياهو، هو أول مسؤول إسرائيلي يفشل في تشكيل حكومة بعد فوزه في الانتخابات. بالتالي، فان خوفه من الهزيمة يدفعه لبذل كل جهد ممكن على أمل نجاحه في إلغاء الانتخابات القادمة، لكن جهوده باءت بالفشل. ورغم انه حافظ على شخصية الحذر من أي مغامرات عسكرية، بسبب رغبته بالبقاء في منصبه، فهو يعرف أنه لا يمكن ان يخرج سليما من حرب أو مواجهة عسكرية محدودة. واوضح بن كيسبيت، انه حتى لو كان الجيش الإسرائيلي هو الأقوى في الشرق الأوسط، فإن الوضع قد ينقلب فجأة عند الوصول إلى نقطة الحسم في مستقبل نتنياهو السياسي، ما قد يدفعه لاتخاذ قرار مصيري هو الأخطر في حياته. وعندها قد تجد إسرائيل نفسها متورطة في اتون حرب، في أي لحظة دون إنذار مسبق، لأن الاحتكاك على الجبهة الشمالية مع إيران وحزب الله قد يخرج عن السيطرة، سواء عن سابق الإصرار، أو بسبب خطأ غير مقصود، ما قد يجر الى مواجهة قاسية.
إلى ذلك رأى الخبير الاسرائيلي، نمرود جورين، ان خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتحقيق السلام بين الفلسطينيين واسرائيل، المعروفة بـ "صفقة القرن"، قوّضت آفاق السلام مع الفلسطينيين، وشجعت جهات في اسرائيل على المطالبة بضم الضفة الغربية. واضاف، ان ورشة البحرين لم تكن الوسيلة الصحيحة لتشجيع الفلسطينيين على الانضمام لعملية السلام، وان المبادرة العربية تبقى هي الطريق السليم للتوصل على تسوية سلمية في المنطقة.
وقال جورين، ان من حق الفلسطينيين الاعتقاد بأن ورشة البحرين هي مجرد رشوة مهينة من الادارة الامريكية تتضمن حصولهم على مبالغ مالية ضخمة مقابل تجاهل طموحاتهم الوطنية. واتهم جورين، الاداراة الامريكية بتكريس معظم وقتها خلال العامين الماضيين لتشويه سمعة السلطة الفلسطينية، مشيرا الى ان قرارات ترامب لم تنجح سوى في تقويض افاق السلام. في حين ان تصريحات مساعديه تناقض كل اطر السلام بين الجانبين، التي دعمتها اكثرية الاسرائيليين والفلسطينيين، وتضعف شرعية الفلسطينيين المعتدلين الملتزمين بالتفاوض مع اسرائيل، عدا عن ان الخطة الأمريكية تضع عراقيل كثيرة امام حل الدولتين، وتعزز موقف الاطراف الاسرائيلية التي تدعو لضم الضفة الغربية.
وختم جورين قائلا، انه بالرغم من ان اسرائيل ترى في ترامب صديقا لها، فان مواقف ادارته تسهم في تقويض المصالح الاسرائيلية وجهود الذين يسعون للوصول الى السلام مع الفلسطينيين.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة