دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
فاسحاً المجال لطيرانه الحربي، لتمهيد الميدان أمامه، أبطأ الجيش السوري من عملياته البرية، وعزز وجوده العسكري، بمزيد من الحشود على محاور التماس في ريف حماة الشمالي الغربي.
مصدر ميداني بين لـ«الوطن»، أن الجيش يتريث قليلاً في مواصلة عملياته البرية ضد المجموعات الإرهابية المسلحة على محاور شمال محردة، تاركاً المجال لطيرانه الحربي الذي يغير على الإرهابيين، ويقضي على العديد منهم ويدمر عتادهم الحربي، الذي زودهم به في الآونة الأخيرة، نظام رجب طيب أردوغان الداعم الأول للإرهابيين.
ووفق المصدر، فقد شن الطيران الحربي غارات مكثفة على مواقع وتحركات مجموعات إرهابية ترفع شارات ما يسمى «جيش العزة» الإرهابي، في ريف جسر الشغور المتاخم للحدود الإدارية لمنطقة الغاب بمحافظة حماة، ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد من الإرهابيين وتدمير عتادهم الحربي.
وأوضح المصدر، أن الجيش دك بمدفعيته الثقيلة مواقع وتحركات المجموعات الإرهابية في الجبين شمال محردة، وفي اللطامنة وكفر زيتا والموزرة بريف حماة الشمالي، ما أسفر عن مقتل العديد منهم وجرح آخرين.
وأكد المصدر الميداني، أن وحدات الجيش العاملة بريفي حماة وإدلب، تراقب أي تحرك للمجموعات الإرهابية وتتعامل معه بالوقت المناسب والأسلحة المناسبة، وتمنعها من إحراز أي تقدم أو تغيير في خريطة الواقع الميداني، الذي تستميت لتعديله لصالحها.
بموازاة ذلك، وصلت تعزيزات عسكرية جديدة إلى جبهات ريف حماة، تحديداً إلى محاور التماس في ريف حماة الشمالي الغربي، حسبما ذكرت وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء.
ونقلت الوكالة عن قائد إحدى المجموعات القتالية في المحاور المتقدمة لجبهة ريف حماة، قوله: إن القوة العسكرية الجديدة التي وصلت إلى المنطقة، يعرف عنها تمتعها بخبرة كبيرة في ميدان القتال، وتمرسها الكبير في معارك التضاريس المتنوعة.
ما يجري في الميدان السوري، يتزامن مع اجتماع ثلاثي يجمع في القدس المحتلة اليوم، رؤساء مجالس الأمن القومي لروسيا وأميركا وإسرائيل، فمن المقرر أن يعقد مستشار الأمن القومي لروسيا نيقولاي باتروشيف، ومستشار الرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي جون بولتون، ورئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي مئير بن شبات اجتماعاً يستمر يومين لبحث «الملف السوري»، في ظل تصعيد التوتر بين إيران والولايات المتحدة.
وتحدثت مصادر إعلامية «إسرائيلية»، عن خلاف بين موسكو من جهةٍ وبين تل أبيب وواشنطن من الناحية الأخرى، يتركّز حول جدول أعمال المؤتمر، حيث تصر روسيا على أن يُناقِش المؤتمر قضية إعادة إعمار سوريّة، على حين تُطالِب أميركا وإسرائيل بالتشديد على ما يسمى «التمركز العسكريّ الإيرانيّ»، وهو الأمر الذي ترفضه موسكو جملةً وتفصيلاً.
ونقل تلفزيون «كان» شبه الرسمي الإسرائيلي: أنه تجري محادثات مُكثّفة بين الأطراف الثلاثة من أجل رأب الصدع والاتفاق على جدول أعمال المؤتمر، لافتةً إلى أنه في نهاية المطاف سيتم التوصّل إلى مُعادلةٍ تُرضي الطرف الروسي.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة