دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
متسلحة بكل ما استطاعت من إرهابيين وصواريخ وعربات مصفحة ودبابات، شنت «النصرة» وحلفاؤها هجمات عنيفة على نقاط تمركز الجيش في ريف حماة الشمالي، وقصفت آمني محردة وقرى الجديدة وكفرهود والشيخ حديد وتل عثمان، بالقذائف الصاروخية، في محاولة جديدة لإحداث خرق في الخارطة الميدانية، أسفر عن خسارة جديدة لها، ومقتل العشرات من إرهابييها.
الإرهابيون المتمركزون في اللطامنة اعتدوا فجر أمس، بقذائف صاروخية غزيرة على مدينة محردة وقرى الجديدة وكفرهود والشيخ حديد وتل عثمان، ما أسفر عن تضرر منازل المواطنين، ليرد الجيش على الاعتداءات برمايات من مدفعيته الثقيلة طالت مواقع الإرهابيين في اللطامنة وكفرزيتا والزكاة والأربعين.
كما شنت «النصرة» وحلفاؤها هجوماً عنيفاً على نقاط الجيش في محيط قرية الجلمة وعلى محور تل ملح- كفرهود بريف حماة الشمالي الغربي، بعدما زجت بأعداد كبيرة من الإرهابيين الذين استقدمتهم من أرياف إدلب وحلب، مستخدمةً عربات مصفحة مفخخة ودبابات، فتصدى الجيش لها وخاض معها اشتباكات عنيفة، قضى خلالها على العشرات، على حين ارتقى عدد من عناصر الجيش شهداء وجرح آخرون.
مصدر ميداني بيّن لـ«الوطن»، أن «النصرة» أرخت بكل ثقلها على محاور شمال محردة، لتسجيل أي خرق أو ثغرة تنفذ منها لمحور محردة السقيلبية، لتبسط سيطرتها الكاملة عليه وتفتك بالأهالي والجيش، ولكن أملها خاب تحت ضربات الجيش الذي كبدها خسائر كبيرة.
إلى ذلك، أعاد النظام التركي الحياة مجدداً إلى تنظيم «جند الأقصى»، الذي صنفته الخارجية الأميركية في أيلول 2016 تنظيماً إرهابياً يتبع لـ«جبهة النصرة»، وزج به في معارك ريف حماة في مواجهة الجيش السوري والقوات الجوية الروسية.
وأوضحت مصادر معارضة مقربة من ميليشيا «حركة أحرار الشام الإسلامية»، لـ«الوطن» أن أنقرة اختارت الإعلان عن مشاركة «جند الأقصى» بتسميته الجديدة «أنصار التوحيد» في معارك ريف حماة مع انطلاق هجوم ميليشياتها و«النصرة» أمس على محوري كفرهود والجلمة، وذلك لتوجيه رسالة إلى موسكو وواشنطن، بأنها مستعدة للتعاون مع أعدائهما وحتى مع الشيطان لمنع الجيش السوري من تحقيق أهدافه من عمليته العسكرية الحالية.
ولفتت المصادر إلى أن النظام التركي فاجأ حتى ميليشياته في «الجبهة الوطنية للتحرير»، بمشاركة «جند الأقصى»، والذي تأسس نهاية 2014 تحت اسم «سرايا القدس»، لأن التنظيم صفى أبرز الميليشيات التابعة للنظام التركي مثل «جبهة ثوار سورية» و«حركة حزم» وقاتل في تشرين الأول 2016 «حركة أحرار الشام الإسلامية»، والتي توصلت لاتفاق معه نفته بموجبه إلى الرقة عاصمة تنظيم «داعش» ليصبح أحد سراياه.
ولفتت إلى أن معظم مقاتلي «جند الأقصى» أو «أنصار التوحيد» من الإرهابيين العرب والأجانب المبايعين لتنظيم القاعدة، بعد أن تحالف مع «النصرة»، وتخلى مقاتلوه السوريون عنه، إبان صراعه مع الميليشيات التابعة والممولة من تركيا.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة