دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أعلن العراق أمس عن إعادة بناء معبر «الوليد» الحدودي العراقي المقابل لمعبر «التنف» من جهة سورية، لإعادة فتحه، بالتنسيق بين الحكومة السورية والحكومة المركزية العراقية، وذلك بعد تأكيدات أن حكومتي البلدين تعملان على إعادة فتح معبر البوكمال القائم.
وقال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الأنبار العراقية، نعيم الكعود، بحسب وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء: إن اجتماعاً عقد بين مجلس محافظة الأنبار، ورئيس هيئة المنافذ الحدودية العراقية، نهاية الأسبوع الماضي، لإعادة فتح منفذ «الوليد» الحدودي مع الأراضي السورية، في غرب المحافظة، غربي العراق.
وذكر الكعود، أن الاجتماع، خرج بتوصية هي: إعادة بناء المنفذ الحدودي، لافتتاحه من جديد، مشيراً إلى أن التنسيق لفتح المنفذ يتم بين الحكومتين العراقية المركزية والحكومة السورية.
وأشار إلى أن تكلفة إعادة بناء منفذ «الوليد»، الواقع في ناحية الوليد، غربي الأنبار، تتراوح ما بين «6-5» مليارات دينار عراقي.
وأوضح، أن الاجتماع، أوصى بأن تعمل حكومة الأنبار على إعادة بناء المنفذ، ومن ثم تتم الاتفاقات بين الحكومتين العراقية، والسورية، لغرض إجراءات فتح هذا المنفذ البري بين البلدين. ورجح الكعود، أن تكون هناك زيارات لوفود متبادلة بين العراق، وسورية، حول إعادة فتح المنافذ الحدودية، منها «الوليد»، ومن جهة القائم، غربي المحافظة أيضاً. يأتي إعلان الكعود، بعد يوم على تأكيد إيران مجدداً ضرورة فتح المعابر الحدودية بينها وبين العراق وبين الأخيرة وسورية.
وتتصل سورية مع العراق عبر حدود طويلة تتخللها ثلاثة معابر، هي معبر اليعربية «الربيعة من الجهة العراقية» في محافظة الحسكة، ومعبر البوكمال في محافظة دير الزور، ويطلق عليه معبر «القائم» في الجانب العراقي، ومعبر التنف «الوليد من الجانب العراقي» جنوب دير الزور.
جدير ذكره، أن قوات الاحتلال الأميركية تسيطر على منطقة مثلث التنف جنوبي شرقي سورية وتقيم هناك قاعدة عسكرية بطريقة غير شرعية.
وفي آذار الماضي، قال رئيس أركان الجيش العراقي الفريق أول الركن عثمان الغانمي، خلال مؤتمر صحفي مع وزير الدفاع علي عبد الله أيوب، ورئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري، في دمشق: إن «الأيام المقبلة ستشهد فتح المعبر الحدودي بين سورية والعراق واستمرار الزيارات والتجارة المتبادلة»، في إشارة إلى معبر البوكمال القائم. وكان وزير الخارجية العراقية، السابق، إبراهيم الجعفري، قد تسلم في 13 من حزيران العام الماضي، رسالة من نظيره السوري، وليد المعلم، بشأن تكثيف الجهود لإعادة افتتاح المنفذ الحدودي في الأنبار بين القائم والبوكمال.
وأكد الجعفري، في بيان وفق «سبوتنيك»، خلال تسلمه الرسالة التي نقلها السفير صطام جدعان الدندح، ضرورة تنسيق المواقف والتعاون بين البلدين من أجل حلحلة المشكلات العربية باعتماد الحلول السياسية وعدم التدخل في شؤون الدول. وفي 31 آذار العام الماضي، أعلنت هيئة المنافذ الحدودية في العراق، في بيان وفق «سبوتنيك»، عن تهيئة منفذ القائم على الحدود السورية بالكامل.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة