وجدت دراسة أميركية تحليلية واسعة النطاق ارتباطا دالا بين تناول الغذاء الغني بالألياف وانخفاض مخاطر الوفاة بسبب أمراض القلب والشرايين والجهاز التنفسي والأمراض المعدية، وانخفاضا في مخاطر الوفاة بأي سبب كان على مدى تسع سنوات.أجرى الدراسة الدكتور يِكْيُونغ بارك وزملاؤه بمعهد السرطان القومي الأميركي في مدينة روكفيل، بولاية مَريلَند، ومن المقرر أن تنشر حصيلتها في دورية "أرشيف الطب الباطني" في حزيران القادم.وبحسب تقرير الباحثين، يفترض أن الألياف -وهي الجزء الصالح للأكل من النباتات الذي يقاوم الهضم- تخفض مخاطر الإصابة بأمراض القلب وبعض السرطانات والبول السكري والبدانة. 

أنماط التغذية:ومن المعروف أن الألياف تساعد في الحركة المعوية لتسهيل الإخراج ومنع الإمساك، وتخفض مستويات كوليسترول الدم، وتوازن مستويات سكر (غلوكوز) الدم، وتخفض ضغط الدم، كما تعزز فقدان الوزن وتقلل الالتهابات، وتقيد إليها الأشياء التي يحتمل أن تسبب السرطان بهدف إخراجها من الجسم.قام الباحثون بتحليل بيانات حوالي 219 ألف رجل و169 ألف امرأة، شاركوا في دراسة قومية عن الغذاء والصحة، أجرتها معاهد الصحة القومية وجمعية المتقاعدين الأميركية. أجاب المشاركون على أسئلة الاستبيان التي غطت أنماط ووتائر الغذاء وأصنافه لدى بدء تلك الدراسة في 1995 و1996. وتم تحديد أسباب الوفيات التي حدثت بين المشاركين بمضاهاة سجلات الدراسة بسجلات الوفيات القومية.

مخاطر أقل:تراوحت كميات الألياف التي تناولها المشاركون بين 13 و29 غراما يوميا لدى الرجال، ومن 11 إلى 26 غراما يوميا لدى النساء. وبلغ متوسط فترة متابعة المشاركين حوالي تسع سنوات. وخلال هذه السنوات، توفي من المشاركين حوالي عشرين ألف رجل و11 ألف امرأة. وجد الباحثون ارتباطا ملحوظا بين كمية ما يتناوله المشاركون من ألياف وانخفاض مخاطر الوفاة الإجمالية لدى المشاركين رجالا ونساء. وكانت مخاطر التعرض للوفاة لدى خُمس المشاركين الذين يتناولون أعلى كميات ألياف يوميا، (29.4 غراما للرجال و25.8 غراما للنساء) أقل بنسبة 22% مقارنة بنظرائهم الذين يتناولون أقل كميات ألياف يوميا، (12.6 غراما للرجال و11 غراما للنساء). كذلك انخفضت مخاطر إصابة المشاركين -الأعلى استهلاكا للألياف- بأمراض القلب والشرايين والجهاز التنفسي والأمراض المعدية بنسبة تتراوح بين 24% و56% بين الرجال، وبين 34% و59% بين النساء. 

الثمار والغلال:ووجد الباحثون أيضا أن استهلاك الألياف الغذائية من الحبوب والغلال، وليس من مصادر أخرى كالفاكهة والخضراوات، كان مرتبطا بانخفاض "إجمالي" مخاطر الوفاة بأمراض القلب والشرايين والجهاز التنفسي والسرطان معا، لدى الرجال والنساء. يشير الباحثون أيضا إلى استمرار صلاحية النتائج حتى بعد قيامهم بتصحيحها مقابل الأخطاء المحتملة في قياس كميات الألياف المستهلكة اعتياديا باستخدام بيانات ناجمة عن أساليب المعايرة. بل جاء الارتباط أوثق بعد تصحيح أخطاء القياس.والمعلوم أن إرشادات التغذية الرسمية للأميركيين توصي إجمالا بالإكثار من اختيار الفاكهة والخضراوات وحبوب الغلال الغنية بالألياف بحيث يحتوي كل ألف سعر حراري من هذه الأصناف على 14 غراما من الألياف الغذائية على الأقل.وخلص الباحثون إلى أن النظام الغذائي الغني بالألياف الغذائية التي مصدرها أصناف الطعام والثمار "الكاملة" تتيح فوائد صحية بالغة.

 

  • فريق ماسة
  • 2011-04-08
  • 10641
  • من الأرشيف

الألياف تخفض مخاطر الأمراض والوفاة

  وجدت دراسة أميركية تحليلية واسعة النطاق ارتباطا دالا بين تناول الغذاء الغني بالألياف وانخفاض مخاطر الوفاة بسبب أمراض القلب والشرايين والجهاز التنفسي والأمراض المعدية، وانخفاضا في مخاطر الوفاة بأي سبب كان على مدى تسع سنوات.أجرى الدراسة الدكتور يِكْيُونغ بارك وزملاؤه بمعهد السرطان القومي الأميركي في مدينة روكفيل، بولاية مَريلَند، ومن المقرر أن تنشر حصيلتها في دورية "أرشيف الطب الباطني" في حزيران القادم.وبحسب تقرير الباحثين، يفترض أن الألياف -وهي الجزء الصالح للأكل من النباتات الذي يقاوم الهضم- تخفض مخاطر الإصابة بأمراض القلب وبعض السرطانات والبول السكري والبدانة.  أنماط التغذية:ومن المعروف أن الألياف تساعد في الحركة المعوية لتسهيل الإخراج ومنع الإمساك، وتخفض مستويات كوليسترول الدم، وتوازن مستويات سكر (غلوكوز) الدم، وتخفض ضغط الدم، كما تعزز فقدان الوزن وتقلل الالتهابات، وتقيد إليها الأشياء التي يحتمل أن تسبب السرطان بهدف إخراجها من الجسم.قام الباحثون بتحليل بيانات حوالي 219 ألف رجل و169 ألف امرأة، شاركوا في دراسة قومية عن الغذاء والصحة، أجرتها معاهد الصحة القومية وجمعية المتقاعدين الأميركية. أجاب المشاركون على أسئلة الاستبيان التي غطت أنماط ووتائر الغذاء وأصنافه لدى بدء تلك الدراسة في 1995 و1996. وتم تحديد أسباب الوفيات التي حدثت بين المشاركين بمضاهاة سجلات الدراسة بسجلات الوفيات القومية. مخاطر أقل:تراوحت كميات الألياف التي تناولها المشاركون بين 13 و29 غراما يوميا لدى الرجال، ومن 11 إلى 26 غراما يوميا لدى النساء. وبلغ متوسط فترة متابعة المشاركين حوالي تسع سنوات. وخلال هذه السنوات، توفي من المشاركين حوالي عشرين ألف رجل و11 ألف امرأة. وجد الباحثون ارتباطا ملحوظا بين كمية ما يتناوله المشاركون من ألياف وانخفاض مخاطر الوفاة الإجمالية لدى المشاركين رجالا ونساء. وكانت مخاطر التعرض للوفاة لدى خُمس المشاركين الذين يتناولون أعلى كميات ألياف يوميا، (29.4 غراما للرجال و25.8 غراما للنساء) أقل بنسبة 22% مقارنة بنظرائهم الذين يتناولون أقل كميات ألياف يوميا، (12.6 غراما للرجال و11 غراما للنساء). كذلك انخفضت مخاطر إصابة المشاركين -الأعلى استهلاكا للألياف- بأمراض القلب والشرايين والجهاز التنفسي والأمراض المعدية بنسبة تتراوح بين 24% و56% بين الرجال، وبين 34% و59% بين النساء.  الثمار والغلال:ووجد الباحثون أيضا أن استهلاك الألياف الغذائية من الحبوب والغلال، وليس من مصادر أخرى كالفاكهة والخضراوات، كان مرتبطا بانخفاض "إجمالي" مخاطر الوفاة بأمراض القلب والشرايين والجهاز التنفسي والسرطان معا، لدى الرجال والنساء. يشير الباحثون أيضا إلى استمرار صلاحية النتائج حتى بعد قيامهم بتصحيحها مقابل الأخطاء المحتملة في قياس كميات الألياف المستهلكة اعتياديا باستخدام بيانات ناجمة عن أساليب المعايرة. بل جاء الارتباط أوثق بعد تصحيح أخطاء القياس.والمعلوم أن إرشادات التغذية الرسمية للأميركيين توصي إجمالا بالإكثار من اختيار الفاكهة والخضراوات وحبوب الغلال الغنية بالألياف بحيث يحتوي كل ألف سعر حراري من هذه الأصناف على 14 غراما من الألياف الغذائية على الأقل.وخلص الباحثون إلى أن النظام الغذائي الغني بالألياف الغذائية التي مصدرها أصناف الطعام والثمار "الكاملة" تتيح فوائد صحية بالغة.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة