حذر عالم الذرة العراقي الدكتور عبد الكاظم العبودي من خطر الإشعاعات النووية في ليبيا بسبب احتمال استعمال قوات التحالف الدولي لأسلحة تحمل اليورانيوم.وقال العبودي وهو أستاذ الفيزياء النووية في جامعة وهران الواقعة غرب الجزائر، في بيان له نشر الأحد إن هذه الأسلحة قد تكون مزودة بإشعاعات نووية على غرار الأسلحة التي استعملت ضد العراق العام 1991.واعتبر العبودي أن "ليبيا تواجه المخاطر نفسها التي واجهها العراق في العام 1991، عند بداية القصف الأجنبي على بغداد، بسبب استعمال القوات الغربية لعتاد اليورانيوم المنضب، وأسلحة تشكل أخطارا إشعاعية".
وحذر من ''اتساع حجم القصف الجوي والصاروخي على ليبيا والاستعمال المفرط للقوات الأميركية والغربية للأسلحة التي تحمل مواد مشعة كاليورانيوم المنضب، والتي تستخدم في العادة لاستهداف الاستحكامات الخرسانية والدروع وملاجئ الطائرات والأفراد المنتشرة".وقال إن "من شأن ذلك أن يشكل خطرا كبيرا على الليبيين مستقبلا".وأشار العبودي إلى أنه أجرى اتصالات مع علماء وأطباء ليبيين وأنه تم الإتفاق على "ضرورة تحذير المجتمع الدولي لاستعمال هذه الأسلحة المحرمة، بخاصة بعد أن علمتنا الخبرة بعد أن سجلنا وتابعنا تأثيراتها عبر عقدين كاملين في العراق، والتي لازالت مستمرة وستبقى إلى 24 ألف سنة مقبلة، عمرها بعمر التدفق الإشعاعي لليورانيوم، أي نصف عمره الإشعاعي".وقال العبودي إن "الإشعاعات النووية في حال حصولها، ستكلف المزيد من مرضى السرطان والولادات المشوهة والتشوهات الخلقية لمواليد بشرية وحيوانية وأنسال نباتية وانتشار التلويث البيئي واسع النطاق الذي تجاوز حدود مناطق الإشعاع وساحات العمليات الحربية والمنشآت المستهدفة".ودعا العبودي المجتمع الدولي إلى "فرض رقابة على قوات التحالف التي تقوم بقصف القوات الليبية، لمنعها من استعمال الأسلحة والصواريخ التي تتضمن مواد مشعة".
 

  • فريق ماسة
  • 2011-04-04
  • 9607
  • من الأرشيف

العلماء يناشدون المجتمع الدولي لفرض رقابة على قوات التحالف التي تقوم بقصف القوات الليبية، لمنعها من استعمال الأسلحة والصواريخ التي تتضمن مواد مشعة

  حذر عالم الذرة العراقي الدكتور عبد الكاظم العبودي من خطر الإشعاعات النووية في ليبيا بسبب احتمال استعمال قوات التحالف الدولي لأسلحة تحمل اليورانيوم.وقال العبودي وهو أستاذ الفيزياء النووية في جامعة وهران الواقعة غرب الجزائر، في بيان له نشر الأحد إن هذه الأسلحة قد تكون مزودة بإشعاعات نووية على غرار الأسلحة التي استعملت ضد العراق العام 1991.واعتبر العبودي أن "ليبيا تواجه المخاطر نفسها التي واجهها العراق في العام 1991، عند بداية القصف الأجنبي على بغداد، بسبب استعمال القوات الغربية لعتاد اليورانيوم المنضب، وأسلحة تشكل أخطارا إشعاعية". وحذر من ''اتساع حجم القصف الجوي والصاروخي على ليبيا والاستعمال المفرط للقوات الأميركية والغربية للأسلحة التي تحمل مواد مشعة كاليورانيوم المنضب، والتي تستخدم في العادة لاستهداف الاستحكامات الخرسانية والدروع وملاجئ الطائرات والأفراد المنتشرة".وقال إن "من شأن ذلك أن يشكل خطرا كبيرا على الليبيين مستقبلا".وأشار العبودي إلى أنه أجرى اتصالات مع علماء وأطباء ليبيين وأنه تم الإتفاق على "ضرورة تحذير المجتمع الدولي لاستعمال هذه الأسلحة المحرمة، بخاصة بعد أن علمتنا الخبرة بعد أن سجلنا وتابعنا تأثيراتها عبر عقدين كاملين في العراق، والتي لازالت مستمرة وستبقى إلى 24 ألف سنة مقبلة، عمرها بعمر التدفق الإشعاعي لليورانيوم، أي نصف عمره الإشعاعي".وقال العبودي إن "الإشعاعات النووية في حال حصولها، ستكلف المزيد من مرضى السرطان والولادات المشوهة والتشوهات الخلقية لمواليد بشرية وحيوانية وأنسال نباتية وانتشار التلويث البيئي واسع النطاق الذي تجاوز حدود مناطق الإشعاع وساحات العمليات الحربية والمنشآت المستهدفة".ودعا العبودي المجتمع الدولي إلى "فرض رقابة على قوات التحالف التي تقوم بقصف القوات الليبية، لمنعها من استعمال الأسلحة والصواريخ التي تتضمن مواد مشعة".  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة